رواية خادمة الألفي (كاملة حتي الفصل الأخير) بقلم زهرة الندى
و لبسته وشالو الاشرب من فوق رأسها و لمت شعرها على شكل ديل حصان و كملت تنظيف فى الفلا مع الخدم وهيا عقلها عند والدتها....
ومرت الايام و بدأت افنان تعدات على الفلا و صحبت كل البنات اللى بيخدمو معاها حتا مدام عنيات مع الوقت اخذت على اسلبها فى الحديث و كونت معاها صداقه بخفت ډمها و برائتها
فى نفس الوقت كانت تهتم افنان بالحديقه و المشتل و السطح مثل ما طلب منها عاصم الالفى
ولكن كان داخل افنان شعور قوى بأن كل اخ منهم يدارى داخله ألم وۏجع لا يعرف بها احد ثواه وكأن كل واحد فيهم يحمل سر بداخله يحتفظ به وحده بعيدآ عن عائلته
بس اللى تأكدت منه افنان ان كما قال على ابناء عاصم الالفى ان الاربعه عوميد عائلة الالفى ان اذا احد منهم وقع الكل يقع معاه...
.. وفى يوم ..
توقف عمر عن الحديث عندما رأه افنان تحمل دلو مياه الزرع و ذاهبه نحو المشتل فقال طيب هقفل معاكى دلوقتي و اعملى زى ما قولتلك
واغلق عمر مع سكرترده و ذهب خلف افنان فدخلت افنان للمشتل و نظر للورود بابتسامه جميله و اعين لامعه...
وبدأت افنان تسقى الورد وهيا بتكلمه بحب و ابتسامه جميله لا تفارق وجهها فكان عمر يتابعها وهوا يقف عند باب المشتل وهوا ينظر لها باعجاب يملأ اعينه...
فقال لنفسه بهيام فى تلك البنت ايه البنت دى...مش طبعيه...كأنها مش انسانه زى باقى البشر...بريئه جدآ و جميله جدآ...مش بتلبس ولا بتتزوق زى البنات اللى بيعدو عليا بس طبعدها و ابتسامتها عطيلها جمال مش طبيعى و برائه و حيا معدوش موجودين
عمر فاق لنفسه وقال وهوا ينظر للورود بتفرج على شكل المشتل بعد ما غرقتيه بكل انواع الورد
افنان بطفوليه وايه رأيك فيه بعد ما اتملا ورد حلو اكده
اقترب عمر منها وقال جميل جدآ ثم كمل بهيام بس بصراحه مكنتش شايف ورده بلدى جميله اد الورده اللى قدامى دى
عمر بابتسامه انتى...انتى احلا ورده فى المشتل كلو يا افنان
احمرد خدود افنان بشده وقالت بكسوف الله يخليك يا بيه و يسلم لسانك...احم طب مش عوزنى اجبلك حاجه تشربها
عمر لا شكرآ...مش عاوز اشرب حاجه...بس انتى ليه بتتكلمى مع الورد و بتغنيله
افنان بابتسامه جميله انا اكده...من ونا عيله صغيره ونا بحب جوى جوى اكلم الزرع و الورد و الشجر وكل النباتات وكأنهم ناس من روح و ډم...و بصراحه اوقات كتير النبات لما تشكيله همك يريحك حتا لو بريحه اللى بيخلى الروح ترد للانسان...حكمآ متستقلاش بريحت الورد
عمر وليه يعنى مستقلش بريحت الورد...ماهى ريحه عاديه زى باقى الروايح
افنان لاااا الورد له ريحه عمرك ما تعوضها ية بيه و اسمعها منى و متأكدش ورايا
عمر بضحك ماشى يا استاذ كرمبو...اتفضلى قوليلى ايه الفرق من ريحت الورد و الروايح العاديه
افنان بابتسامه الريحه العاديه داخل فيها انواع كتير روايح اصتناعيه تقرف و تخنق و بيقولو عليها مركة ابصر ايه...اما ليحت الفل و الياسمين و الورد بأنواعه ريحتهم تختلف...ريحتهم اكده نرد الروح لصاحبها بجد و تحسسك انك فى الجنه من حلاوة ريحتهم الطبعيه يا عمر بيه
عمر بابتسامه مممممم انتى كدا حببتينى فى الورد... طب بتعرفى تعملى بقا روايح من الاورد الطبيعى ولا فلحا تتكلمى وبس
افنان بثقه لا يا بيه انا مش بتكلم وبس...وقريب جدآ اجمل ازازت ريحه هتكون عندك...بس عوزها بريحت ايه بقااا
ابتسم عمر وقال بتنهيده بريحت الفل...هيا كانت بتحب ريحت الفل اوى
افنان بتعجب مين دى
امتلأ الحزن فى اعين عمر عندما تذكرها فحب يغير الكلام فقال فكك...هااا...خلصتى تردشه مع الورد بتاعك ده ولا لسه عشان شكل الورد مل منك و من رغيك ده
ضحكت افنان بشده فسرح عمر فى ضحكتها بابتسامه جذابه ففجأه جاء امير وقترب منهم پغضب وهوا ينظر لعمر بضيق...
فقال افنااان...أاا مدام عنيات عوزاكى فى المطبخ... ياريت تسيبى اللى فى ايدك و روحى شوفى عوزه ايه
اومأة افنان له و ذهبت لترا مدام عنيات عوزه ايه منها فنظر امير لعمر بضيق وقال انت كنت بتتكلم مع افنان فى ايه يا عمر
عمر بتعجب وانت مالك يا امير...وليه بتسأل اصلآ
امير بغيظ مكبود بص يا عمر ياخويا انا عارف ان انت بعد مۏت تقى وانت بقيت مجروح و تعبان و مخڼوق و محداج حد يكون ليك الدوا اللى يشفيلك جروحك ثم كمل ببعض من الحده بس افنان مش الدوا يا عمر...فعشان كدا ابعد عنها
عمر پغضب انت اټجننت يا امير...انت ازاى تكلم اخوك كدا...وايه خلاك تفتح القصه دى وانت عارف انها بضايقنى كل ما تتفتح...وبعدين مالك مهتم اوى كدا ليه بالبنت دى...هياااا عجباك ولا ايه
امير بتوتر هاا...لااا خالص...بس بس البنت دى غلبانه و غير كدا مش اد المقام لتحبها انت...لتعوض بيها مكان تقى الله يرحمها...عشان كدا قولت انصحك عشان انت اخويا و حبيبى اللى بهتم بيه مش اكتر
طبطب عمر على كتف امير ببرود وقال لا انصح حالك انت يا ميرو...انا ناصح لوحدى و متخفش ياخويا...مش بحبها ولو بحبها مش هبص لا للمقامات ولا لفرق الطبقات ولا اي كلام ڤارغ من ده كلو يا امير... اوكيه...سلام بقا لانى مش فضيلك
وتركه عمر و ذهب وهوا بيفكر فى كلام امير فهل اهتمامه بأفنان واضح عليه لهي الدرجه ليخلى اخوه الصغير يقول ليه كدا فنظر له امير بضيق وحرك يديه فى شعره جامد و ضړب دلو المياه ليقع على الارض و امير ينظر للفراغ بضيق شديد وهوا مش عارف هوا مضايق من ايه اوى كدا فخرج امير بضيق من الفلا و رفع هاتفه و طلب احد الارقام...
وقال انتى فين...طيب انا جي اهو...لانى محتاج اتكلم معاكى ضرورى
وركب امير عربيته و خرج من الفلا وهوا يشعر بالضيق الشديد...
.. فى شركه الالفى ..
فى مكتب فخم يمتلأ بالتحف و الاثاث الانيق كان يجلس عاصم الالفى وهوا ينظر للملف اللى فى ايده و السكرتير يقف امامه بانتظار تحدثه...
فنظر له عاصم وقال تمام كدا...واضح انهم درسين كويس بنداد الصفقه قبل ما يمضو على الموفقه...تمام انا عوزك تحضر لحفله كبيره فى فلا الالفى عشان الصفقه الجديده و اعزملى كل كبرات البلد و متنياشى عيلة الحديدى اللى هيمضو معانا الصفقه...الصفقه دى اكبر صفقه للشركتين و هدخل ربح مش قليل و لازم تتمضى و الكل يعرف بأن عيلة الالفى و عيلة الحديدى بقو واحد...خبر زى ده هيجنن كل اللى بيعدونا لان الكل سعا ليعملو مابين العلتين عداوه بس بكدا هنعرفهم اننا اقوا منهم و انهم ولا اي حاجه قصاد عيلة الالفى و عيلة الحديدى...مافهوم كلامى
السكرتير مافهوم يا عاصم بيه...هيتنفذ كل اللى امرت بيه سيدك...عن اذنك
وخرج السكرتير وترك عاصم الالفى فحمل عاصم هاتفه الارضى و اتصل على ابنه الكبير سيف فرد عليه سيف فالحال...
فقال بمرح عاصم الالفى بجلالت ادره بيتصل بيا... اكيد فيه مصلحه عشان كدا بترن عليا يا والدى
عاصم بضحك ههههههههههه طول عمرك فاهمنى يا حضرت الظابط...عمومآ صعب نتكلم على التلفونات... تعالا انهارده بدرى...عوزك فى كلام مهم
عاصم بإيماء حاضر يا والدى...علم و سينفذ يا عاصم بيه
ضحك عاصم وقال طيب ياخويه...يلا سلام
واغلق عاصم مع سيف و عاد لعمله مجددآ بتركيز مابين حط سيف هاتفه وقالت بتفكير ياترا عاوز يكلمنى فى ايه!...لما اقبله هعرف ايه الحكايه
ثم قام سيف و جهز سلاحھ و حطه تحت ملابسه و خرج من المكتب فكان ينتظره احد العساكر...
فقال سيف له القوات جاهزه يا عسكرى
العسكرى ايوا يا فندم...كلهم جاهزين ومستنيين توجهاد حضرتك يا فندم
اومأ له سيف و تحدث مع كدبته فى اللاسلكى و ركب عربيت البوليس و تحرك و خلفه عربيات اخره تحمل باقى كتبته و سيف طول الطريق يتحدث معهم فى اللاسلكى فبعد وقت توقفت العربيات فى حي شعبى فنزل سيف من العربيه و نزلت الكتيب...
ليقول لهم سيف بصوت حاد الكل جاهز
الكل معآ ايوا يا فندم
سيف طب يلا بينا يا رجاله
وتحرك سيف بكتبته وهم ينتشرون فى المكان وهم وقفين فى وضع الاستعداد لاي هجوم عليهم من الضرف الاخر فتسلل سيف ببطء خلف منزل منعدم مهدوم وهوا رافع سلاحھ فى السماء بوضع الاستعاداد لاستخدامه فنظر سيف من خلف حائض المنزل ليرا رجاله ترتدى جلاليب و عمامه يقفون امام بعضهم وهم بيحملو صنديق المخډرات على العربيات فأدت سيف اشاره لكتبته...
وقال فى اللاسلكى لاحد الظباط الكل يستعد مش عاوز كلب فيهم يهرب مننا...حول
الظابط متقلقش يا فندم...الكل هيتقبض عليه انهارده و مافيش حد فيهم هيعرف يهرب من القانون...حول
سيف طيب يلا اجهزو يا رجاله للهجوم...حول
الظابط تمام يا فندم...حول
تفرقو الكتيبه حولين المكان فبقو شبه محوضين الرجاله المشپوه فيها برجالتهم فعطا سيف اشاره للكتبته وفجأه خرج من مكانه وهوا يصوب سلاحھ نحوهم...
وقال بصرامه الكل يسبت فى محلو و محدش يعمل اي حركه...انت مقبوض عليكم
انخضو العصابه بوجود الظباط ففجأه بدأو رجالتهم يضربو ڼار على الظباط و على سيف فاداره سيف خلف الحائض مجددآ و هوا بيضرب عليهم ڼار مع كل الظباط و الاشتباك جاء من الضرفين و اللى كانو مسيطرين على الوضع هم الظباط لان عددهم اضعاف اعداد رجالة العصابه فخاف المعلم بتعهم وهوا كان مستخبى فخرج بسرعه من مكانه و هرب بسرعه قبل ما احد يمسكه فشافه سيف فترك المعركه و جره بسرعه و امره بالتوقف ولكن مسمعش له المعلم وفضل يجرى فرفع سيف سلاحھ وضړب ړصاصه جت فى قدمه جعلته
يقع ارضآ وهوا ېصرخ ألمآ...
فقال سيف پحده وهوا يقترب منه
مش قولتلك اقف مكانك يا زفتاوى الكلب...اديك