الإثنين 06 يناير 2025

رواية خادمة الألفي (كاملة حتي الفصل الأخير) بقلم زهرة الندى

انت في الصفحة 4 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

الدوا
عمر بعمليه لا يا محسن...حاول شويه تستغنا عن المهدئات لان ده مش كويس ليك...انت محتاج تنسا شويه يا محسن...انت مش هتفضل طول عمرك تفتكر وحده مش حطاك فى بالها اصلآ...دى لو بتحبك ربع الحب اللى انت بتحبو ليها كان فدها رجعت ليك من زمان...بس هيا مرجعتش يا محسن ولا سألت فيك... فالحل الوحيد دلوقتي انك تنساها و تضرتها من دماغك لان كل اللى انت بتعمله دلوقتي انك بټعذب نفسك واهلك وخلاص...فوق شويه لنفسك يا محسن و دى نصيحه من اخ لاخوه...مش من دكتور لمريضه
محسن ماشى يا دكتر...هاحاول اسمع بنصحتك و هاحاول الهى حالى عشان مفكرش فيها
عمر و ده المناسب ليك...يلا معاد الجلسه خلص و ياريت المعاد الجي تكون احسن و اقوا من كدا...تمام
محسن تمام يا دكتر
وقام عمر و خرج معاه خارج المكتب ثم ودعه وبعد ما محسن مشا قال عمر للسكرتيره فيه اي مرضا تنيين يا سوزان
سوزان لا يا دكتر...مافيش إلا معاد خاص...الساعه 4 العصر و بعد كدا مافيش
عمر بتنهيده تمام...انا نازل للكافيه اللى جنب العياده اشرب قهوا لحد ما يقرب معاد المړيض
ونزل عمر فعلآ للكافيه اللى كنب العياده الخاصه به وجلس فى مكانو الخاص و طلب قهوا فاخرج عمر سېجاره و اشعلها و نظر للشارع بشرود فى الماضى الأليم الذى فقط فيه حببته...
.. عند ادم ..
كان يقف ادم مع المهندسين يباشر اعملهم بدقه فقال خليكم مركزين كويس مع العمال يا مهندسين...لان فيه نواقص كتير فى الخامات و ده ممكن يتسبب بضرر كبير للعماير بعد البناء...و ممنوع منعن تامآ اي خش فى الخامات...مافهوم يا مهندسين
المهندسين مافهوم يا بشمهندس ادم
وسابوه المهندسين و مشيو ففضل ادم ماسك
اوراق العماير وهوا مركز فى الاوراق جيدآ فرفع ادم رأسه ليرا احد موظف من موظفين الحي ينظر للعماير فترك الاوراق و تقدم منه...
وقال فيه ايه يا استاذ...مش الموضوع اتحل خلاص ولا انت عجبك المكان هنا و جاي تتمشا
موظف الحي حضرتك انا هنا موظفد الحي ده...ونا زى ما قولتلك ان العماير دى مضره للحي...و برغم تدخل اخو حضرتك...لكن دتخله ميمنعش ان الحي عليه ضرر بالعماير دى
ادم بصرامه بص يا استاء انت...انا مهندس مش سباك و فاهم كويس بعمل ايه...ولو كنت شايف ان العماير دى مضره للحي...مكنتش بنيت حاجه هنا... فياريت تريح نفسك و تخليك فى حالك زى ما اخويا قالك عشان لو شفت اي حد منكم هنا تانى اقسم بربى لكاسر ليكم رجليكم...عشان تحرمو تحطو رجلكم فى الارض هنا تانى
نظر له موظف الحي پغضب و تركه و مشا و ادم ينظر له بغيظ شديد فجاء احد المهندسين وقال فيه ايه يا بشمهندس ادم...قالك ايه المراتى موظف الحي
ادم بغيظ هه قال موظف الحي قال...ده حتة نصاب مفكرنى عيل و هصدق الحركات بتعده دى...انا فاهم الاشكال دى كويس...ومتأكد ان كل الضجه دى عشان عوزين فلوس...مفكرنا هنخاف و نضر نسكتهم بكام قرش عشان يسبونا نكما بنا...لكن على مين...تنا ادم الالفى...مين ده لينصب عليا
المهندس طب كويس انك وقفته عند حده يا بشمهندس...يلا هروح انا اشوف الشغل
اومأ له ادم و ذهب هوا كمال ليكمل مرجعت المقاسات بتاعت البناء...
.. فى قنا ..
فى احد احياء قنا كانت بتمسح البيت بتعب شديد و خصلات شعرها نزله على وجهها و العرق يتسبب من وجهها...
فجلست على ركبتها وقالت بتعب وهيا بتمسح عرقها ايه اللى جابر عليها استحمل بس البهدله دى ياربى أااه محدش قادره
فجأه خرجت سيده عجوزه من غرفتها وقالت انتى يابت...انتى يا مقصوفة الرقبه سيبا شغلك و بتعملى ايه
امينه بتعب هكون بعمل ايه يعنى يا ماما...ما انتى شيفانى اهو بمسح البيت و دلوقتي هنزل أأكل البط
الام پقسوه طب يلا انجزى يا مقصوفة الرقبه
تنهدة امينه بحزن لتتفاجأ بباب المنزل بيخبط جامد فقامت بسرعه و فتحت الباب لتتفاجأ بخالتها عبير تبكى بشده...
فقالت بخضه مالك...مالك يا خالتى عبير
دخلت عبير وقالت پبكاء الحقينى يا امينه يابنتى... بنتى افنان مش لقياها من انبارح...متعرفيش حاجه عنها يابنتى...انتم الاتنين اقرب اتنين لبعض و اكيد قالتلك هيا راحة فين عاد
امينه بتوتر مش لقياها من انبارح...و ونا اعرف هيا فين منين بس يا خالتى
الام بمكر هتلقيها هربت من جوزك ابو وش عكر اللى اتجوزتيه من اهنه و كوش على فلوسك من اهنه
دخلت عبير وقالت بتحزير لو سمحتى يا صباح ياختى ملكيش دعوه بجوزى عاد و خليكى فى حالك لو تعرفى...انا جيت اهنه لاسأل امينه بنتك على افنان بنتى...مش لقيلها اثر من انبارح...ياترا انتى فين بس يا افنان يابنتى 
وتركتهم عبير و مشت فقفلت امينه الباب بتوتر شديد فقالت صباح بشك بت يا امينه...انتى بحد متعرفيش مكان بنت خالتك ولا بتضحكى علينا
امينه بارتباك هعرف هيا فين منين بس ياما...ما انت عارفه ان افنان مش بتقول كل اللى فى قلبها ليا عاد... بكره تظهر و نعرف هيا فين
وكملت امينه مسح الدار بتوتر و صباح تنظر لها بشك فبعد ما امينه خلصت كل حاجه راحت بسرعه للزريبه و راحت جابت بسرعه تلفون صغير زراير قدرم من تحت الشكاير من المكان اللى مخبياه فيه جيدآ عشان امها متشفهوش و تخدو منها و نظرت
حوليها جيدآ ثم طلبت بسرعه الرقم الوحيد اللى موجود فى التلفون ليأتى لها الرد بعد دقايق...
فقالت بلهفه افنان حببتى انتى زيينه يابت...مش قولتى انك هتتصلى عليا اول ما توصلى للبندر
افنان بهمس معلش يا امينه...بس انشغلت و مكنش فيه وقت ارن عليكى...قوليلى ايه الاخبار عندك عاد
امينه بتوتر الحال ميصرش يا افنان...امك جت اهنه العصريه و كانت بټعيط و قالبه البلد عليكى...كان لازم تسيبى البلد و تهربى يا افنان...امك محروق قلبها عليكى ياختى
افنان پاختناق كان لازم اعمل اكده من زمان يا امينه بس انا اللى كنت بصبر نفسى...بس خلاص جبت اخرى يا امينه و معدش متحمله الراجل اللى اسمه خلف ده معدش قادره اقعد معاه فى بيت واحد و عيونه بتاكل جددتى فى الراحه و الجايه
امينه بحزن عشنها خلاص يا قلبى اعملى اللى فيه الصالح ليكى...بس متنسنيش يا افنان...انتى عارفه انى ملييش غيرك و غيابك مأثر فيا اوى يا قلبى
شورت عنيات لافنان تيجى ليها فقالت افنان بسرعه وانا كمان ملييش غيرك يا امينه...ووتدك انى كل يوم هتصل بيكى يا قلبى...لكن انا مضريه اقفل معاكى دلوقت عشان الشغل و بعدين افهمك ايه اللى جرارى فى البندر...سلام يا امينه
واغلقت افنان معها وذهبت بسرعه لعنيات فقالت عنياد ببعض من الحده افنان...انا مش بحب المرقعه دى فى الشغل...بعد كدا مافيش اتصلات من اي حد فى وقت العمل...وياريت تروحى مع بنت من البنات تغيرى هدومك دى و تلبسى اليونيفورم الخاص بالخدم
افنان بملل حاضر يا مدام عنيات
وفعلآ ذهبت افنان مع بنت من الخدم فاخرجت لها البنت يونيفورم تلبسه فأخذته افنان منها و لبسته لتنظر لمنظرها فى المرأه پصدمه...
فقالت يا وقعه مربربه...انا همشى اكده وسط الرجاله اللى فى البيت ...يتبع
بقلم الكاتبه زهرة الندى
خادمة الالفى 
part 3 
نظرت افنان پصدمه لنفسها فى المرأه فكانت ترتدى فستان ديق جلد لحد الركبه و تحته قميص ابيض بنص كم و كانت فرده شعرها الاسود الطويل المجعد على كتفيها وضهرها بحريه وترتدى حزاء بكعب عالى باللون الاسود فكانت جميله جدآ برغم بصادت لبسها ولكن كان لديها جمال طبيعى خاص...
فقال پصدمه يا وقعه مربربه...انا همشى اكده وسط الرجاله اللى فى البيت...لالالا أأنا مستحيل امشى اكده وسطيهم...اتكسف امشى اكده...مقدرش مقدرش 
الخادمه كنز بضحك وايه يعنى يا بنتى...احنا هنا فى القاهره مش فى الارياف و ده فلا عاصم الالفى...فلا اغنا و ارقا راجل اعمال فى القاهره ولازم كل اللى عنده يكونو وقار و اناقه لاننا اللى فى الصوره
افنان وهيا بتهرش فى شعرها بحيره ازاى يعنى
كنز بتوضيح هقولك...دى زى منتى عارفه انها فلا الالفى...يعنى فلت اغنا منيرديل فى القاهرة غير ان مش هوا لوحده المشهور فى عيلة الالفى...لا عندك ولاده الاربعه بأربع مجالاد كسبين فيهم شهره و اسم ومركز عالى جدآ...ومحدش اد اي سند من عوميد عيلة الالفى...لان هما كلها واحد...وليهم مركز و اسم كبير فى وسط العالم المخمرى...اللى هوا عالم رجال الاعمال... الناس اللى فوق فوق ومش معانا على الارض ولا نقدر نوصل ليهم...غير اننا نكون جوريهم وبس...ولو واحده مننا قدرت تكسب واحد منهم سعدها كسبت بنك متحرك هيغرقها زيغه و فلوس و لبس و فسح و اييييه حاجات منقدرش نوصلها غير فى الاحلام
افنان پحده ايه اللى بتقوليه ده...ده كلام البنات الطيشين اللى زييكى اللى عمليين يبصو للنجوم ومش بصين للى تحت رجليهم...احمدى ربك و بلاش تفردى بحالك زى البنات الهبل دول عشان حاجات تفها...لبس ايه و زيغه ايه و فلوس ايه و فسح ايه لتبيعى حالك و كرمتك و برئتك عشنها...لالا انتى مخك شكله متركب غلط و محتاجه كلام كتير واصل
ضحكت كنز بسخريه وقالت لا انتى اللى بريئه زياده على اللزوم و اللى زيك بيداسو بسرعه...فخدى بالك من نفسك...انت مش اد العالم اللى فيه...وحتا لو كنتى خدامه بس متنسيش انك خدامة الالفى...يلا هسيبك انا وهروح اشوف شغلى لما تظبطى لبسك و تعالى ورايا
وتركتها كنز وخرجت فنظرت افنان لها بعدم اقتناع بالذى تقوله و نظرت لنفسها فى المرأه بكسوف وهيا بتحرك يديها على جسدها و شعرها...
فقالت لالالا انا مش لبسه الخلجات فى...ده لو حد من اهلى شافنى يقطعنى تقطيع
وذهبت افنان بسرعه بدلت ملابسها و لبست الملابس اللى كانت لبساها و لفت الاشرب حولين شعرها وراحت بسرعه لمدام عنيات المطبخ...
فقالت عنيات باستغراب ايدا...انتى لسه ملبستيش ليه اليونيفورم بتاعك
افنان بكسوف ديق جوى جوى و خليع و قصير و جسمى باين جوى فيه و مش هقدر امشى اكده وسط الرجاله...مش هقدر
مدام عنيات پحده مينفعش يا افنان...لازم تلبسى اليونيفورم بتاعك زى كل البنات اللى بتشتغل هنا... منتيش احسن منهم فى حاجه لتلبسى هدوم زى دى فى الشغل
افنان بتوتر وهيا تنظر للملابس طب مافيش خلجات حشمه شويه عن اكده
مدام عنيات ببلا صبر تعالى معايا ونا اشفلك حاجه تانيه فى المخزن ولو ملقتش هتلبسى ده و مافيش اي اعترات...مافهوم
افنان بذمجره حاضر
وذهبت افنان مع مدام عنيات لغرفت المخزن و فضلت عنيات تدور لها على يونيفورم محتشم وبعد تدوير لقت يونيفورم محتشم و انيق من المفرد للمحجبات مكون من درس طويل حملات ديق لحد الخسر و نازل بوسع شويه باللون
الاسود و تحته قميص امبيض بكم و حزاء اسود
مريح بدون كعب فاخذده افنان بسعاده

انت في الصفحة 4 من 15 صفحات