السبت 04 يناير 2025

رواية ظنها دمية بين أصابعه (الفصل الخامس عشر) بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

وانسابت دموعها وخرج صوتها يهمس تظنه لن يسمعه.
_ متسبنيش لوحدي يا جدو.
_ أستاذه ليلى.
توقفت ليلى عن سيرها وقد وقفت سلوى زميلتها جوارها بعدما استمعوا لصوت أحدهم.
استدارت ليلى لتعرف هوية الشخص الذي ينادي اسمها وقد أسرع مصطفى بخطواته نحوها.
_ سالم قالي إنك السبب بعد ربنا في رجوعي للشغل... أنا مش عارف اشكرك إزاي... جميلك هيفضل على راسي طول العمر.
ضاقت عيني سلوى في فضول بعدما استمعت لحديثه وازداد فضولها بعدما استمعت لرد ليلى عليها.
_ أنا معملتش حاجه غير إني وصلت مشكلتك ل عزيز بيه.
شكرها مصطفى مرة أخرى وابتعد عنهم حتى لا يجعل أحد العمال يتحدث عنهم إذا طالت وقفته معهم.
اجتذبت سلوى ذراع ليلى قبل أن تسبقها وتتحرك نحو حافلة العمل.
_ شغل إيه اللي كنتي السبب في رجوعه ليه... و عزيز بيه إيه اللي ډخله في الحكاية... هو أنت تعرفي عزيز بيه يا ليلي.
ألقت سلوى اسألتها دفعة واحده وانتظرت أن تفهم ما سمعته.
_ خلينا نتحرك للباص يا سلوى دلوقتي وأنا هحكيلك.
اضطرت ليلى لسرد حكاية العامل وقد أخذت سلوى تهز رأسها
لها وما زال فضولها يأخذها كيف توسطت ليلى للعامل لدى السيد عزيز.
_ وأنت عرفتي إزاي تتوسطي ليه عند عزيز بيه
هذا ما انتظرت سلوى معرفته.
_ أنت ناسية إن عمي شغال سواق عند عزيز بيه.
قالتها ليلى ولا تعلم لما اخترق فؤادها غصة مؤلمة حبها المستحيل الذي تكتشفه يوما بعد يوم.
_ تصدقي نسيت خالص...
قالتها سلوى ثم استطردت بمزاح.
_ أنا قولت لنفسي ليلى خلاص عدت ووصلت ل عزيز بيه شخصيا.
ارتسمت ابتسامة شاحبة على وجه ليلى وقد أسرعت بفتح النافذة جوارها.
_ أنا مجرد موظفه في المصنع يا سلوى... هوصل ل
عزيز بيه إزاي.
لم تكن سلوى تعلم ولا أحد من زملائها بالمكتب أنها تعيش مع عائلة عمها في منزل عزيز الزهار.
_ شوفتي أهو عمك رغم إنه سواق عند عزيز الزهار قدر يرجع عامل للمصنع... وبقى ليكي جمايل عند عمال المصنع يا ليلى.
خرج حديث سلوى في دعابة ثقيلة أشبه بالتهكم وانشغلت بعدها باللعب بهاتفها.
_عزيز بيه بيعتبر عمي فرد من عيلته عمره ما اتعامل معاه إنه مجرد سواق عنده.
توقفت سلوى عن العبث بهاتفها وسرعان ما كانت تستدير برأسها جهتها تتساءل.
_ليلى هو أنت زعلتي مني...
ثم واصلت كلامها بمزاح.
_ يا بنتي يعني هو أنا اللي من الأكابر... ما أنا أبويا سباك.
وصلت الحافلة أخيرا إلي تلك المنطقة التي تنقلهم منها وتعيدهم إليها.
_ أنت فين يا ليلى طيب خليكي واقفة عندك عشر دقايق وهتلاقيني قصادك...
أتت شهد لكن بعد نصف ساعة وهي تحمل حقيبتها خلف ظهرها.
_ اتأخرت عليك.
رمقتها ليلى بنظرة حانقة ثم نظرت إلى الوقت بهاتفها.
_ هي دي العشر دقايق يا شهد.
_ معلش بقى... المستر النهاردة أخرنا عشر دقايق عن ميعاد خروجنا.
ثم أردفت بتساؤل بعدما تأبطت ذراعها .
_ قوليلي بقى هنشتري لخالي هدية على ذوقك ولا ذوقي.
قالتها شهد فأتاها رد ليلى.
_ ودي محتاجه سؤال يا شهد ... على ذوقي طبعا.
توقفت شهد عن السير لتنظر نحو ليلى وقد مطت شفتيها للأمام... فهذه عادتها إذا لم يعجبها الكلام.
انفلتت ضحكة صغيرة من شفتي ليلى ثم عادت تسحب ذراعها ليكملوا سيرهم.
_ خلاص نختار سوا.
_ إذا كان كده ماشي.
تمتمت بها شهد لترتفع بعدها صوت ضحكاتها التي كممتها ليلى بكف يدها.
انتهوا من شراء الهدايا التي سيقدموها غدا لتنظر شهد إلى ما قاموا بشرائه.
_ أنا عارفه بعد اللف ده كله مش هتعجبوا الهدايا وهيقول خسارة الفلوس اللي دفعتوها.
قالتها شهد وهي تعطي حقيبة الهدايا إلى ليلى

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات