رواية خادمة الألفي (كاملة حتي الفصل الأخير) بقلم زهرة الندى
دى...منها لله
.. فى فلا الحديدى ..
كانت تجلس تلك الفتاه بملامحها الجميله و البريئه و الذى تخدع بهم بسهوله اي حد ولم يدا احد بالوجه الخبيث اللى ورا تلك الملامح البريئه جدآ فقامت و قلعت الروب و رمته على كرسيها و نطت فى البيسين و فضلت تعوم كتير و تغتص و تطلع فخرج فخرج والدها للحديقه و نظر لابنته بحب فحمل المنشفه و توقف عندما طلعت بنته من حمام السباحه و لف المنشفه حوليها عشان متبردش...
تارا بابتسامه بنتك الحلوه كويسه والله يا بابى...لكن لو دخلت فى الجد علطول هبقا احسن بكتير و هنوفر على بعض كتير
اسماعيل الحديدى أاااه منك ياللى فهمانى هههههههه طول عمرك ذكيه يا توتو و بتفهميها وهيا طيره...عكس امك اللى مش بتفهم اي حاجه خالص...وكل اهتممتها فى الطبيخ و فى تربيتك بس
اسماعيل بضحك اه يا خبيثه...برغم ان اللى يشوفك يقول عنك بنت مأدبه وبريئه...لكن انتى سوسه وخبيثه هههههههه طلعه لابوكى يا حبيبت قلب ابوكى
مسك اسماعيل ايد منته و جلسو على الكراسى فقال اسماعيل لبنته انتى طبعآ عارفه انى همضى صفقه جديده مع عيلة الالفى و عاصم الالفى هيعمل حفله فى فلته احتفالآ بالصفقه الجدبده
تارا بتأكيد عارفه...لكن بردو لسه معرفتش عاوز تقولى ايه بالظبط
اسماعيل بخبث عاصم الالفى اغنا منيردير اتعاملت معاه لحد الان ومش عاوز اضيعه من ايدى وعاوز اكون شريك معاه...و الحكايه دى مش هتتنفذ إلا لما نكون عيله واحده...اكيد فاهمه يا توتو
اسماعيل بمكر مطلوب منك توقعى شاب من ولاد عاصم الالفى فى حبك يا قمرى...عاصم الالفى عنده اربع اولاد...سيف و عمر و ادم و امير...هااا ايه رأيك يا بنتى يا حببتى
حطت تارا ظافرها فى فمها وقالت بمكر سيف الالفى يا بابى...ابن عاصم الالفى الكبير
تارا بتصنع الكسوف الله بقا يا بابى متكسفنيش بقا
ضحك اسماعيل وقال بلاش الحبتين دول عليا يا توتو...ده انتى بنتى انا و حفظك اكتر من نفسك يا توتو
ضحكت تارا بخبث فجائت والدتها بوجه طيب مبتسم وقالت ياترا الاب و بنته قعدين بيتكلمو فى ايه كدا
حوريه ببعض من الحزن اه خلص يا اسماعيل...كنت جيا انديكم اصلآ
اسماعيل كويس...يلا يا حببتى عشان نتعشا سوا قبل ما اروح للشركه
وقامت تارا مع والدها و دخلو معآ للداخل فتنهدت حوريه بحزن و دخلت خلفهم فبدلت تارا ملابسها بسرعه ونزلت لغرفت الطعام فتناولو هم التلاته طعام العشاء معآ
وبعد ما تناولو طعمهم ذهب اسماعيل لغرفته ليبدل ملابسه فسعدت حوريه الخادم فى حمل الطعام و ذهبت خلف اسماعيل بسرعه قبل ما يمشى و مش بتشوفه إلا تانى بحجت انه يعمل
فقامت تارا و خرجت للحديقه و جلست على المرجيحه وفتحت هاتفها على الانستا و جابت الصفحه الخاصه بسيف الالفى و فضلت تنظر لصورو برغبه...
فقالت بسخريه قال حاطه عينى عليك قال هههه ميعرفش انى ديبا فيك دوب يا سيفو...و خلاص حطيتك فى راسى يا حبى و مش مخرجاك من راسى ابدآ و قريب جدآ هكون حرم سيف الالفى هههههههههه
.. فى غرفت اسماعيل ..
كان اسماعيل يرتدى ملابسه فتقدمت منه حوريه بچاجد بدلته وسعدته فى ارتدئها فأبعد اسماعيل اديها عنه و كمل هوا ارتداء الچاجد...
فقالت انت رايح على فين انهارده كمان يا اسماعيل
اسماعيل هكون رايح على فين يعنى يا حوريه... عندى شغل...ولا عوزانى اسيب شغلى اللى بيجبلك المم و اقتد جنبك 24 ساعه عشان ترتاحى
حوريه انا مش اصدى...بس كان نفسى نقعد مع بعض شويه...مش كل شويه شغل شغل...بيتك و مراتك ليهم حقوق عليك بردو يا اسماعيل
اسماعيل أااااه ده اللى عوزاه...و الحقوق اللى عوزاها ...ولا حقوق من نوع تانى يا هانم
حوريه بحرج انا مقصدش كدا يا اسماعيل...انا قصدى بكلمة حقوق اننا نقعد و نتكلم مع بعض شويه تحسسنى انى حاجه مره فى حياتك...انا مش مراتك بردو يا اسماعيل و ام بنتك و...
قاطعها اسماعيل بتجريح ولا حاجه تانيه...انتى اه مراتى لكن انتى عارفه كويس انى اتجوزتك عشان بابا ميحرمنيش من الميراث وحولت اتقبلك لكن مش بأيدى والله...وبطلى كل شويه تفتحى فى الموضوع ده...ولا انتى بترتاحى لما تسمعى الكلام اللى مش بتحبى تسمعيه
حوريه بدموع طب طلمه عمرك ما حبتنى سيبنى على زمتك ليه...ما تطلقنى و تريح نفسك و تريحنى
اسماعيل بجبروت مش بمزاجك يا هانم...الطلاق ده بكيفى انا...وانا اقرر اطلقك فى الوقت اللى انا عوزه... و ياريت مضيعيش وقتى معاكى فى كلامك ده و ركزى احسن مع بنتك بدل ما تركزى معايا
وتركها اسماعيل و خرج من الغرفه فنزلت دموع حوريه پاختناق شديد فجلست على ضرف الفراش وهيا دفنه وجهها فى يديها و تبكى بحرقه بسبب قساوت زوجها معاها دايمآ هيا ايه ذنبها ان جدها جبرهم يتزوجو من بعض عشان الورث ايه ذنبها لتعيش كل المعناه دى...
فقالت بدموع حرام عليه يا اسماعيل...انا ذنبى ايه ان جدى الله يرحمه جبرك تتجوزنى يا ابن خالى...كل ده عشان الورث و الفلوس...خسړت عمرى عشانك وفى الاخر لسه مش عارفه افهمك ولا عارفه انت عاوز ايه بالظبط...لولا تارا كان فدنى صممت على الطلاق من زمان...و برغم حبى ليك ولكن عمرى ما شفت منك اي كلمه حلوه...حتا فى مۏت بنتى الكبيره طلعتنى انا اللى اسبب فى مۏتها...مع انى المفرود الومك انت لان بسبب اعدائك و اعداء العيله حرمونى من ضنايه و ملحقتش حتا احتها فى حضنى و اشم رحتها و راحت منى بعد ما حملت فيها 9 شهور...ولما حملت فى تارا قولت ان ربنا عوضنى بيها بعد مۏت اختها و اكيد هيا اللى هتجمعنا...لكن شكل مافيش امل انى اعيش عيشه مرتاحه فى حياتى
خبط باب الغرفه فمسحت حوريه دمعها وقالت بصوت مبحوح ادخل..
دخلت سعاد صديقة حوريه و بتكون الدادا اللى ربت تارا فقالت باهتمام حوريه هانم...انتى كويسه
حوريه بحزن بتمنه اكون كويسه بجد يا سعاد...بس انا مش عارفه اكون كويسه...بس الحمدلله على كل حال...اكيد كل ده هيدغير فى يوم من الايام واسماعيل هيفوق لنفسه و يحس بقمتى
سعاد بتمنى يارب يحصل ده فى اقرب وقت يا حوريه هانم
.. بعد وقت فى فلا الالفى ..
كانت مشيا افنان بصنيت القهوا لعاصم بيه و اولاده التلاته معدا سيف فكانو يجلسون فى الحديقه فذهبت لهم وهيا تنظر للاسفل باحترام...
فقالت القهوا يا عاصم بيه
وقدمت القهوا لعاصم اولآ و بعديه عمر و بعديه ادم و بعديه امير و التلاته ينظرون لها بنظره مختلفه من كل واحد فيهم...
فقال ادم بابتسامة اعجاب بجد براڤو عليكى يا افنان...الجنينه بقت تجنن...انتى عملتى كدا ازاى بجد فى المده الصغيره دى
افنان بابتسامه جميله كنت دايمآ بكون فى الارض بزرع و احصد و بسبب شغلى فى الغيط بقيت بفهم شويه فى الزرع و كدا و فرحت جوى جوى ان الجنينه و المشتل عجبوكم يا ادم بيه
امير بحب من وقت ما جيتى وكل حاجه اتحولت فى الفلا للاحلا يا افنان
افنان بكسوف تسلم يا امير بيه
عاصم بقولك يا افنان...بكره فيه حفله للشركه هنا فى الفلا و هتيجى طقم تنظيم حفلات من بدرى و عوزك تكونى معاهم لان مدام عنيات هتكون مشرفه عن الشيفات و البوفيل و اللزى منه...تمام
افنان بإيماء تمام يا عاصم بيه...هكون من الفجره فى انتظرهم...عن اذنكم
وتركتهم افنان ومشت واعين امير ينظر لها جامد فهمس له ادم بضيق غريب داخله ما تخف يا عم امير...مالك باصص للبت كدا ليه...لم نظراتك دى احسلك لحسن بابا يلاحظ و سعدها مش هتشوف كويس منه
امير خليك فى حالك انت يا عم ادم...وبعدين قول الكلام ده لنفسك احسن و فكك منى خالص
وقام امير واستأذن من والده و ذهب إلى المرسم ليعمل قليلآ و ادم ينظر له بغيظ...
.. عند افنان ..
دخلت افنان للفلا وهيا بتتنطط مثل الاطفال بابتسامته جميله فدخل سيف الفلا و نظر لها بابتسامه فكيف هي الطفله البريئه شابه كبيره فأثناء تنطيت افنان بطفوليه راحت بدون اصد اتكعبلت فى ضرف السجاده و كانت هتقع ولكن منعها سيف من الصقوت عندما مسكها و كانت قريبه منه شويه
فرفعت افنان اعينها لتتقابل بأعين سيف ليطول بهم الصمت بدون ما يلحظو وهم سرحنين فى اعين بعض ونظرتهم كالسحر تجزبهم لبعض
فدق ذلك القلب الذى بداخل تلك الفتاه البسيطه جامد وهيا قريبه لهي الدرجه من سيف وهيا لا تفهم لماذا ذلك القلب يدق هكذا بسرعه و لماذا هيا متنحه الان فى تلك الاعين الذى تمتلأ بالغموض و السؤال و الألم فنعم ترا فى اعين سيف سؤال عن حاجه اكيد هتريحه عندما يعرفها و ترا فى اعينه غموض لشى و ترا كمان الألم اللى مدريه عن الكل ولكن فشل بأنه يدارى الألم عن فتاه رأت كل انواع الألم فى حيتها...
ففجأه ابتعدت عن سيف بوجه احمر مثل لون الډم من شدت خجلها فقالت أأنا اسفه جوى جوى...بس مخدش بالى والله من السجاده و...
سيف بمحولت تهدئتها هشش اهدى خلاص مافيش مشكله لكل ده...حصل خير...وبعدين اهو حظى لان كان عندى فضول اعرف لون عنيكى الحلوه دى ههههههههه
نظرت افنان للاسفل بخجل فابتسم سيف بمشاكسه و مد اصابعه و رفع وجهها وهيا تنظر له بتزتر شديد...
فقال ايه الكسوف ده كلو...كل ده عشان مسكتك قبل ما تقعى...امال لو كنتى وقعتى فى حضنى كنتى عملتى ايه
افنان برئت من خجلها وقالت لا بجد عوزه اسألك عن حاجه مهمه...انت اكده بتخفف من كسوفى ولا بتزيده يا بيه
سيف بتفكير والله معرف...بس انتى بتكونى زى العسل و انتى مكسوفه كدا هههههههه
افنان بتوتر لا انا اكده اروح للمطبخ بسرعه قبل ما تكمل يا سيدى
ضحك سيف بشده وقال استنى استنى خلاص اسف يا ستى...هوا عاصم
بيه اجا من الشركه
افنان بارتباك ايوا عاصم بيه اهنه و بيشرب القهوا مع
عمر بيه و ادم بيه و امير بيه فى الجنينه...تحب اعرفه