رواية جمرية الصقر (الفصل الثاني 2) بقلم سلوى عوض
هيام الهاتف وتغلقه پغضب ثم تترك الغرفة بسرعة استعدادا للعملية التالية.
الممرضة تتمتم بضيق وأنا مالي صح ما يتفلقوا كلهم.
في منزل طارق وهيام
يمر الوقت ويحين موعد العشاء لكن هيام لا تصل. هاتفها مغلق والقلق يسيطر على المنزل. يستمر الوضع حتى منتصف الليل دون أن تأتي.
أخيرا تصل هيام إلى المنزل في ساعة متأخرة لتجد والدها وزوجها جالسين في الصالة بوجوه تبدو عليها علامات الاستياء.
الحج محمود بنبرة هادئة وحشتوني يا بنتي جلت أجي أشوفكم.
هيام طيب يا بابا نورت الدنيا. إيه يا طارق عامل إيه والولاد أخبارهم إيه
طارق مختصرا كويسين الحمد لله.
هيام طيب يا بابا عن إذنك أروح أرتاح. كان عندي عمليات كتير وتعبت جدا.
طارق مستأذنا طب أنا هقوم أسيبكم.
هيام لا يا بابا أجل الكلام لبكرة. أنا تعبانة وعاوزة أنام.
الحج محمود طيب ارتاحي. بكرة الصبح نتكلم. وعلى العموم أنا قاعد معاكم يومين.
هيام تمام اتعشيت يا بابا
الحج محمود آه اتعشيت أنا وجوزك وولادك لحالنا.
هيام تتظاهر باللامبالاة طيب. تصبح على خير.
في الصعيد منزل الصياد
تجلس جمريه بمفردها وتتحدث إلى نفسها بصوت خاڤت
وحشني يوسف أوي... أنا حتى يا رب ما أعرفش أي حد من صحابه عشان أطمن عليه. ربنا يطمننا عليك يا خوي.
تستيقظ زبيده وتنزل لتجد جمريه جالسة في الصالة
زبيده خرجو يابتي من غير فطار في مشكله في مزرعة السمك راحو يشوفوها وقالو هيحاولو يحلوها ان شاء الله.
جمريه بقلق مشكلة إيه لقدر الله خير
زبيده جيه تليفون لامين وواحد من الي شغالين قاله ان البتاعه الي هتغذي السمك دي باظت وعتكهرب الناس.
جمريه يا ساتر يا رب! طب وإيه الحل
جمريه البركة فيكوا يا أمي.
زبيده بجفاف ده كانو عايزين فلوسات عشان الحاجات الي هيعدلوها ديتي .
جمريه باستغراب حاضر يا أمي بس مش أنا اديتك مفتاح الدولاب وكان فيه فلوس كتير خلصوا كيف دول
زبيده تبدو غاضبة هو أنتي دريانة بحاجة أول عشيه جه واحد وقال إن ليه فلوس علف كتير على أبوكي.
زبيده ترفع صوتها بتكدبيني يا بت بطني! أنا اللي مهملة حالي وبيتي وجاعدة خدامة هنا أنا وچوزي وولده!
جمريه بهدوء مجصدش يا أمي أنا بس بسأل.
زبيده بحدة تسألي! ده إنتي بتسرقيني خلاص!