رواية جمرية الصقر (الفصل الثاني 2) بقلم سلوى عوض
حاضر يا ولدي. ياريتها تعرف طيمتك وجيمة عيالها. ربنا يهديها.
بعد قليل يعود الأولاد من المدرسة ويستقبلون جدهم
يزن و ياسين تؤام 7 سنين و حور 5 سنين.
الأولاد بصوت واحد جدو! جدو! وحشتنا! حمد الله على سلامتك!
يزن هتقعد معانا صح إحنا فاضلنا يومين وناخد الإجازة.
ياسين آه لازم تقعد معانا في الإجازة كمان. إحنا بنحبك أوي يا جدو.
حور ببراءة جدو تيتا عاملة إيه هي وخالو ثقر وزيزو عامل إيه كمان
الجد كويسين يا حبيبتي وبيسلموا عليكم.
حور جدو عاوزة أقولك حاجة.
الجد قولي يا حور.
حور لما تيجي ماما من الثغل زعقلها وقولها اقعدي مع ولادك عشان احنا مش بنثوفها خالص وبابا طيب مش بيرضى يزعلها وبنتك علطول سيبانا وقاعده في ثغلها اقولك على حاجه ياجدو بابا ممكن يتجوز ويجبلها ضره تقرفها وساعتها الست دي هتعذبنا وتخليني اعمل كل حاجه واخواتي يتشردو وتمشي الشغالين والداده
الحج محمود يبتسم للحظة لكن يفاجأ بردها الجريء
طارق غاضبا عيب كده يا حور! بتجيبي الكلام ده منين!
حور من التلفزيون يا بابا. وأوعى تتجوز واحدة شريرة. لو اتجوزت خليها طيبة وتقعد معانا حتى لو بتضربنا مش مشكلة بس تقعد معانا
ياسين لا يا حور إحنا طيبين مش هنزعلها
حور مرات بابا يا جدو إنت مش مركز معايا من الصبح
الجد هو انت اتجوزت يا طارق على بنتي
حور لا يا جدو أنا بقولك لو... بابا لو زهق هيعمل كده. بنتك مش واخدة بالها مننا وأنا خاېفة علينا.
طارق يحاول السيطرة على الموقف
طارق حور اطلعي انتي وأخواتك مع الدادة غيروا هدومكم وانزلوا عشان الغدا.
يحزن الجد على حال أحفاده وبنته فيقرر الاتصال بها. يتصل بالمستشفى أكثر من مرة دون رد. وأخيرا ترد الممرضة
الممرضة أيوة يا حج الدكتورة في العمليات ومشغولة.
الحج محمود شكرا يا بنتي. لما تخلص خليها تكلمني ضروري.
بعد الغداء استراح الحج محمود في غرفته بينما جلس طارق مع أولاده يذاكر لهم.
طارق يا رب يا حور.
حور بابتسامة هي ماما وحشاك للدرجة دي إنك تتمنى تتعشى معاها
طارق مازحا بطلي لماضة بقى وكملي مذاكرة!
في المستشفى
الممرضة دكتورة مبروك على نجاح العملية.
هيام تهز رأسها بابتسامة بسيطة
الممرضة والد حضرتك اتصل وبيقول إنه موجود في بيت حضرتك اللي في القاهرة وكان عاوزك تكلميه ضروري.
الممرضة طب لو رن تاني
هيام بحدة مترديش.
الممرضة يمكن عايز حضرتك في حاجة مهمة
هيام ترفع صوتها غاضبة إنت مالك إيه اللي دخلك في حياتي اعملي اللي بقولك عليه وانتي ساكتة. هاتي التليفون!
تأخذ