رواية جمرية الصقر (الفصل الثاني 2) بقلم سلوى عوض
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
يابتي إحنا نهملولك حالك ومالك ونرجع بيتنا.
جمريه بحزن حقك عليا يا أمي بس ما تهملونيش وحدي.
زبيده احمدي ربنا إن عمك أمين مش هنا كان زمانه رما لك مفاتيح كل حاجة في وشك وقالك الله الغني عنك. إحنا واخدين منك إيه إحنا طالع عينينا يا بنتي عشان نعدل ونحل المشاكل اللي كان سايبها المرحوم أبوكي.
جمريه بس الراجل ده كذاب! محدش كان ليه فلوس عند المرحوم أبويا. أبويا كان له فلوس بره وكان بيسيبها للناس زكاة عن صحتنا.
جمريه بحزن الله يسامحه.
زبيده بجفاف طب فين الفلوس اللي قلت لك عليها ولا نهمل الدنيا تخرب
جمريه بقلق هطلع أجيب لك فلوس المرحوم أبويا اللي أنا شايلها معايا.
تصعد جمريه وتحضر النقود وتأخذها زبيده منها بلهفة.
هي أمي مالها خاېفة على المزرعة والأرض وكل حاجة ليه ده خاېفه على حالي أكتر مني . والغريبة إنها لا سألت على يوسف ولا حتى قلقانة عليه.
في القاهرة
الحاج محمود يجلس في الصالة بعد استيقاظه يبدو منتظرا هيام. تدخل الدادة إلى المنزل.
الدادة صباح الخير يا حج.
الحج محمود صباح الخير يا بنتي. أمال فين هيام لسه نايمة
يبدو الاستغراب على وجه الحاج محمود.
الحج محمود خرجت إزاي أنا كنت عايز أتحدد معاها.
الدادة معلش يا حج عن إذنك.
تمضي الدادة ويمسك الحاج محمود بهاتفه ليجري اتصالا بهيام. بعد رنات قليلة تجيب هيام بصوت سريع.
محمود إنت خرجتي إزاي من غير ما نتحدد
قبل أن يكمل حديثه تغلق هيام الهاتف ثم تغلق الجهاز بأكمله. يضع الحاج محمود الهاتف جانبا ويحدث نفسه بحزن.
محمود ربنا يهدي حالك يا بنتي.
يدخل طارق إلى الصالة يبدو مرتبا بعد استيقاظه.
طارق صباح الخير يا عمي.
محمود صباح الخير يا ولدي. ليه ما روحتش شغلك
تظهر بسمة خفيفة على وجه الحاج محمود.
محمود كتر خيرك يا طارق مجتش من بنتي.
في إيطاليا
في إيطاليا ذهب صقر وصديقه ميمو إلى السفارة المصرية بحثا عن يوسف لكنهما لم يتوصلوا إلى أي معلومات تفيدهم عنه. في السفارة قابلوا مسؤولا الذي أخبرهم أنه سيتحقق من الأمر في قسم الجوازات. بعد قليل وصل الرد بأن يوسف لم يسجل خروجه من البلاد مما جعلهما يشعران بالإحباط.
ميمو ممكن يكون عامل مشكلة وحب يهرب عن طريق البحر. تعالى يا صاحبي نسأل عليه هناك.
صقر يا رب ده آخر
أمل لينا اقف معانا يا رب.
اتجهوا إلى منطقة الموانئ حيث كانوا يظنون أن يوسف قد يكون هرب عن طريق البحر. لكنهم أيضا لم يحصلوا على أي معلومات جديدة وكان الإحباط قد بدأ يتسلل إليهم. في تلك اللحظة خرج ميمو صورة ليوسف من جيبه وأعطاها لأحد رجال الأكل الذين كانوا يقفون في المكان. الرجل نظر في الصورة وقال بسرعة
الراجل أيوه ده أنا شفته قبل كده كان معاه واحدة.
صقر أنت متأكد ان هو ده
الراجل أيوه متأكد. اكل من عندي قبل كده.
أضاء وجه صقر بابتسامة مفاجئة وعاد الأمل في قلبه. شعر بأنهم أخيرا اقتربوا من العثور على يوسف.