السبت 28 ديسمبر 2024

رواية رقة وشدة (الفصل الرابع 4) بقلم زينب سمير

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

7..
بعد مرور تلت أيام دخل صهيب مطعم ومعاه عمار باين عليه الزهق والضيق من أخر مواجهة مع رقة وهو كدا 
لمح عمار درة من بعيد فقال بتعجب الله! مش دي در..
ملحقش يكمل الكلمة ولمح جنبها رقة قاعدين في تربيزة معزولة ومع رجل كبير في السن لحد ما ومعاه شاب تاني في العشرينات
بلع كلامه فورا لكن كان فات الآوان وأنتبه صهيب لكلامه بص لمكان ما شاور..

ضيق عيونه بشړ وبنبرة خطړ تعرف مين دول
لا بس أكيد يعني رجل أعمال
أتقدم صهيب خطوة فبسرعة عمار مسكه من دراعه و أستنى عندك أنت رايح فين
بغيظ ومن بين أسنانه رايح للهانم أنت مش شايف هي بتعمل أية رغم تحذيري ليها أكتر من مرة و..
الهانم مبقيتش مراتك تحذيراتك دي تبلها وتشرب مېتها
بصله بغل.. 
بيقول الحقيقة المرة اللي هو مش قادر لسة يستوعبها
لكن مهما كان دا ميدهاش مبرر تعمل اللي على كيفها
هي عارفة مصيرها أخرها هترجعله فلية تزود من حسابها معاه!
الإصرار اللي في عيونه عرف عمار إنه مش مهتم بأي حاجة
بعد إيد عمار عنه ورجع يبص لمكانهم لقاها قايمة من الترابيزة وبتروح ناحية الحمام
فبسرعة مشى وراها دخلت طرقة ضيقة فاصلة فبسرعة لقيت حد ماسك إيدها لفت پغضب قبل ما توسع عيونها بتفاجئ لما لمحته وبتعجب صهيب!
أنت بتعملي أية هنا
وأنت مالك..
بعدت إيده عنها و أبعد لو سمحت ومتقربش مني تاني
أنت مش شايفة الساعة كام
بهجوم وكإنها كانت مستنية كلمة زي دي منه وأنت مالك الساعة كام دلوقتي وأنا فين وبعمل أية دا كان زمان لما كنت عبيطة وبنفذ كل أوامرك من غير أعتراض لكن رقة بتاعة زمان مبقيتش موجودة دلوقتي أنا أعمل اللي عايزاه أخرج براحتي أقابل اللي عايزاه وأروح في الساعة اللي تعجبني و..
بجمود بس متنسيش وسط كل دا إنك سايبة ابني في البيت لوحده يعني أنتي مهملة ومتقدريش تربيه وهيبقى من حقي وقتها أخده منك
غير مفاتيح اللعبة كالعادة أسلوب ضغط جديد
هيعترض هتقوله إية دخلك
لكنها نسيت إنه لسة معاه ورقة ضغط
أكبر ورقة ضغط.. ابنهم
بصتله بتعجب أزاي دايما قادر يطلعها غلطانة مقصرة متهورة
متقلقش عليه محدش هيخاف على إياد قدي
خليني أحكيلك يومك مشى أزاي صحيتي ستة ونص نزلتي من البيت تمانية قعدتي في الشركة للساعة خمسة أو خمسة ونص لو في ورق زيادة روحتي سبعة.. لبستي وأتأنقتي في ساعتين
قالها وهو بيمرر صابعه من بعيد على طولها من أوله لأخره بغل واضح 
علشان تكوني هنا تسعة.. هتروحي أمتى الله أعلم.. يوم كامل مشفتيش إياد ولا قعدتي معاه عشر دقايق على بعضهم حتى
وهو معاكي وفي بيتك و في الأخر تيجي تلوميني أنا على تقصيري معاه
مقدرتش تنفي لأنه معاه حق يومها مشى كدا بالظبط
أنا لما منعت عنك أي شغل بعد ساعات العمل علشان كدا علشان تعيشي حياتك معايا.. منلاقيش نفسنا في دوامة بعد وهجر.. أنا في عالم وأنت في عالم ودلوقتي إياد.. هتلاقيه بيكبر من غير ما تاخدي بالك بس فالحة لما أخده يومين عندي تتصلي كل نص ساعة تطلبيه
بيبقى واحشك فعلا ولا ببقى أنا اللي واحشك
بصتله بدهشة أخر كلامه الوقح اللي زيه
نفت بسرعة بعد ما كانت بتسمعه بتأنيب ضمير لا طبعا إياد اللي بيبقى واحشني متحاولش تطلعني وحشة كعادتك ياصهيب مش هسمحلك زي زمان أنا مش مقصرة مع ابني أنا دايما معاه ولما يبقى في يوم زحمة زي دا باخده معايا إنهاردة بس الجو حسيته سقعة فمجبتوش
فضل

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات