الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية أدهم وإسراء (كاملة حتي الفصل الأخير) بقلم إسراء مصطفي

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز


استنيته.
ممكن أفهم مالك 
كنتي بتضحكي بصوت عالي ليه
نعم! هو دا اللي مضايقك! 
وانتي شايفة انها حاجة متضايقش 
كنت بتكلم انا واصحابي وبنضحك مع بعض عادي. 
لأ مش عادي صوتكوا كان عالي واللي رايح واللي جاي كان بيبص عليكوا. 
اولا انا مأخدتش بالي وصوت ضحكتي اصلا مكنش عالي يمكن حد من البنات ثانيا كان ممكن تقولي الكلام دا بهدوء بدل أسلوبك دا. 

يعني بردو انا اللي غلطان! 
مقولتش كدا بس انت أكيد عارف إني مش قصدي وأكيد مش حابة الناس تتفرج عليا وانا بضحك بس انت بردو غلطت لما عاملتني كدا. 
عندك حق انا آسف بس ياريت تراعي غيرتي يا إسراء. 
كمل بهدوء وهو بيتجنب يبصلي انا عارف إنك مش بتبادليني نفس مشاعري وانك مش هتفهمي الإحساس اللي حسيته من شوية وانا مش بلومك على دا ومقدر إنك لسه بتاخدي وقتك علشان تعرفيني كويس انا عارف إن المشاعر مفيهاش إجبار واكيد مش هجبرك تحبيني بس على الأقل احترمي مشاعري.
حسيت نفسي رخمة أوي لما قال كدا انا عارفة إن عنده حق يتضايق فات اكتر من ٣ شهور على خطوبتنا وهو بس اللي بيحاول اكيد بيحس إن مفيش تقدير لمشاعره بس انا مش قصدي كدا انا بس خاېفة اسيب نفسي اتوجع تاني.
انتي راجعة معاه لوحدكوا 
كان خالد رديت عليه باستفزاز اها عندك مشكلة 
في يا أستاذة يا محترمة انه مينفعش. 
ضحكت بسخرية وضړبت كف في كف خالد اللي بيتكلم عن اللي ينفع ومينفعش! غريبة دي. 
كملت بجمود وبعدين انت مش بتخرج مع خطيبتك لوحدكوا !
والله انا ورنا متربيين مع بعض وقبل ما تكون خطيبتي فهي بنت عمتي إنما دا ..
دا بيكون خطيبي وعلى فكرة قبل ما يوصلني كان مستأذن من بابا علشان هو محترم وعارف حدوده كويس وياريت متتدخلش تاني في حاجة متخصكش. 
يعني انتي شايفة كدا 
اها ومتتكلمش معايا تاني ولا توقفني بالشكل دا وتعملي محاكمة لإني مش هسمحلك.
بني آدم مستفز ازاي في يوم كنت مفكرة إني بحبه! انا فعلا كنت غبية اللي غايظني إن البجح جاي يحاسبني كمان!
بتبصلي كدا ليه 
اول مرة اشوفك مبسوطة بوجودي كدا. 
ضحكت انت ظالمني على فكرة. 
مالك بجد 
مفيش والله مبسوطة فعلا انك جيت كنت خاېفة تكون لسه زعلان مني ومتجيش خصوصا انك مش بتكلمني بقالك يومين. 
لأ مش زعلان منك ومش بكلمك بقالي يومين لإني حبيت اسيبك تفكري مع نفسك شوية. 
افكر في ايه 
عايزة تكملي معايا ولا لأ انتي معطتيش رد فعل على كلامي في آخر مرة وفضلتي ساكتة ودا حسسني إنك ..
قاطعته قبل ما يكمل إني كنت زعلانة من نفسي علشان مكنتش واخدة بالي انك مستحملني كل دا وانا رخمة معاك دا كان سبب سكوتي. 
كملت بمرح وعلشان اثبتلك حسن نيتي فأنا هقوم اجيب الهدية اللي كنت عاملهالك مفاجأة.
هدية! 
سيبته ودخلت أوضتي لثواني ورجعت وهي في ايدي اتفضل. 
فتحها وكان جواها مج خد بالك دا مش أي مج.
جبت ماية سخنه وحطيته فيه فظهرت صورته ضحك تعرفي إن دي أحلى هدية جاتلي 
دا بجد ولا بترضيني 
لأ بجد كفاية إنها منك. بس ممكن أعرف سبب الهدية دي ايه 
تقدر تقول اعتذار عن اللي حصل صدقني انا مش بيبقى قصدي أضايقك انا بس اللي غبية ومش بعرف اتصرف. 
ابتسم وانا مش زعلان منك. 
شاور على المج وبعدين كفاية الحركة الحلوة دي. 
ابتسمت مبسوطة انه عجبك. 
كملت بمشاكسة الحق بقا استمتع بيه علشان أول ما نتجوز هجبلك واحد تاني هيكون عليه صورتي.
عينيه لمعت بفرحة اول مرة أشوفها اتوترت من نظرته ليا كان ساكت وبس المرة دي كانت مختلفة كنت مبسوطة عن كل مرة يمكن كلامه فوقني إني مبحاولش كفاية واكتشفت كمان إني مش عايزه أخسره.
آخر يوم محاضرات في الترم. 
مش مصدقة حقيقي إني هتخرج لقد هرمنا والله. 
واضح اننا زعلانين خالص. 
ضحكت نسكت بقى الدكتور دخل. 
غمزتلي مريم بضحكة دكتور بردو! 
تصدقي إنك رخمة. 
بصيت عليه بابتسامة هو بيحلو ولا ايه والله كدا كتير على قلبي اللي بيقع فيه ڠصب عني قبل ما يبدأ لقينا مجموعة من الطلبة بيقدموله هدية بمناسبة إنه متعاون وبيحب الطلبة وبيساعدهم واضح إن هيتعكنن عليه بعد المحاضرة. 
مالك لاحظت انك طول المحاضرة كنتي زعلانة. 
رديت عليه بتكشيرة مفيش حاجة. 
كدا مفيش حاجة! 
اها مفيش. 
بص لمريم باستفهام فاتكلمت مش عارفة يا دكتور مالها هي فجأة كشرت بالشكل دا ومش راضية تقول السبب. 
يلا يا مريم علشان نمشي دكتور أدهم اكيد مشغول دلوقتي مع الطلبة وهداياهم.
لمحت مريم اللي كتمت ضحكتها فشديتها ومشيت تحت نظرات الذهول منه النهاردة حسيت احساس الغيرة اللي كان بيقول عليه اتضايقت جدا لما لقيت إن الطلبة اللي قدموله الهدية أغلبهم بنات الإبتسامة اللي وشه كانت بسبب بنات غيري!
طيب أفهم ايه مزعلك علشان اعرف اصالحك 
خلصت ضحك وكلام مع الطلبة بتوعك
ضحك ايه! انا كنت بشكرهم على الهدية.
والهدية عجبتك على كدا 
اكيد كفاية انهم فكروا فيا. 
ماشي اقفل بقى لو سمحت علشان انا عاوزة انام. 
هو انتي متضايقة انهم جابولي هدية! 
اكيد لأ يعني بس اشمعنا انت بالذات من بين الدكاترة! ما في دكاترة تانيين كويسين وبعدين البنات اللي جابولك الهدية دول ملزقين اصلا وانت ولا همك وواقف تضحك معاهم. 
سمعت صوت ضحكته والله! انت بتضحك كمان! 
انتي غيرانة عليا! 
انا! لأ .. هو يعني أنا محبش ان خطيبي يقف ويضحك مع بنات.
اولا هما كانوا ولاد وبنات انا موقفتش مع بنات لوحدي ولا ضحكت معاهم انا بس ابتسمت بامتنان ليهم على انهم افتكروني بشئ كويس واكيد فرحت اني سبت علامة حلوة دفعة كاملة هتفتكرني بيها ثانيا بقى متنكريش إنك غيرانة علشان اتكشفتي خلاص. 
سكت لثواني وبعدين قررت اتكلم بشجاعة وفيها يعني يعني لما اغير عليك وابقى مش عاوزه سنانك دي تبان لبنت
غيري إذا كنت مفكر إنك لوحدك اللي بتغير فتبقى غلطان. 
هو انا بكلم رقم غلط ولا انا متهيألي! 
هقفل في وشك والله. 
ضحك لأ خلاص بهزر بس مش مصدق إنك بتقوليلي انا الكلام دا دا انتي غلبتيني. 
رديت بإحراج ما انا قولتلك إني كنت محتاجة وقت علشان أطمن. 
أفهم من كدا إنك اطمنتي 
ابتسمت اطمنت. 
هتجننيني يا بنت عمي مصطفى الامتحانات هتخلص أمته بقى علشان نتجوز! 
ضحكت هانت كلها ٣ اسابيع. 
ربنا يهون انا هنزل أصلي العشا وهسيبك تذاكري بقى. 
هقف اشوفك وانت نازل اعملي باي باي. 
ضحك حاضر.
كل حاجة بقت خفيفة فجأة حتى انا .. بقيت زي الطير في خفته معاه بس قدرت أفهم يعني ايه حب بجد وطلع بعيد اوي عن اللي كنت حساه ناحية خالد أدركت اني محبتش غير شخص واحد وهو أدهم.
عرفت إن نتيجتك طلعت مبروك. 
الله يبارك فيك. 
وحشتيني. 
ضميت حواجبي پغضب انت عبيط ولا ايه! 
إسراء انا آسف على اللي عملته معاكي. 
ابعد يا خالد وسيبني اطلع. 
انا سبت رنا وندمت على اللي حصل اعطيلي فرصة وانا هثبتلك إني فعلا ندمان. 
رفعت صابعي بتحذير لو سمحت متتجاوزش حدودك معايا روح حل مشاكلك مع خطيبتك وملكش دعوة بيا نهائي وانا بحذرك تقولي الكلام دا تاني انت فاهم
لأ انا خلاص مش هرجعلها انا عايزك انتي. 
عيني كانت بتطلع شرار من ڠضبي اتحركت علشان اطلع شقتنا فوقف قصادي من تاني بيمنعني ارجوكي يا إسراء اسمعيني. 
ابعد يا خالد
 

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات