الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية أدهم وإسراء (كاملة حتي الفصل الأخير) بقلم إسراء مصطفي

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز


مش فارقله اي حاجة بتحصلي كلام مريم فوقني على حقيقة انا كنت عاملة نفسي مش شايفاها حب خالد ليا مش حقيقي هو كان بيقرب مني لإني سمحتله بدا يعني انا استاهل اللي بيحصلي.
ايوا هو الكتاب دا. 
لسه بمسكه لقيت عمي حسين صاحب المكتبة بيتكلم الكتاب دا خلاص اتباع. 
ضميت حواجبي بإحباط اتباع! دا انا بدور عليه من بدري وبعدين يا عمي حسين مش انا قايلالك اني عاوزاه 

ما انا استنيتك كتير تيجي وانتي مجتيش واهو سبحان الله الشاب اللي هناك دا لسه شاريه حالا ومفيش نسخ تانية لو كنت اعرف انك جاية كنت سيبتهولك. 
بصيت للكتاب بزعل وحطيته مكانه حصل خير. 
هجبهولك تاني متزعليش وبعدين بلاش الغيبة الطويلة دي تاني مكنتش لاقي حد يصدعني بالكتب اللي عاوزها طول ما انتي مبتجيش. 
ضحكت متشكرة يا راجل يا طيب عموما كل شوية هتلاقيني نطالك هنا وهزهقك تاني الحق بقى الف لفة بين الكتب علشان اجيب اللي انا محتاجاه. 
وانا بدور بينهم وقفني صوت شخص لو سمحتي. 
لفيت وشي ناحية الصوت نعم ..
كان أدهم بصيتله لثواني باستيعاب مد ايده ليا بالكتاب اتفضلي. 
اتفضل ايه 
الكتاب عمي حسين قالي إنه كان ليكي من الأول. 
هو انت اللي اشتريته 
هز راسه بإيجاب تقدري تاخديه خلاص. 
وانت 
ابتسم بهدوء عندي نسخة تانية منه دا كنت جايبه هدية لواحد صاحبي لكن هشوفله كتاب تاني طالما انتي عايزاه.
مش هتكون متضايق لو اخدته يعني 
ابتسامته زادت لأ مش هكون متضايق. 
اخدته منه بامتنان شكرا جدا مش عارفة أقولك ايه. 
العفو. 
كان هيتحرك علشان يمشي بس انا وقفته إستنى. 
وقف باستفهام فكملت بسرعة حساب الكتاب الشاب اللي هنا قالي إنك خلاص اشتريته. 
خلاص يا آنسه إسراء مش مستاهلة يعني وبعدين انا اللي جيت عطيتهولك. 
مش هقبل اخده غير ما لما تاخد الفلوس. 
بس ..
قاطعته انا بعطيله الكتاب خلاص اتفضل كتابك. 
رد بنفاذ صبر خلاص ادفعي حقه طالما دا اللي هيريحك.
ابتسمت وطلعت الفلوس عطيتهاله برغم علامات الإعتراض اللى على وشه واضح إن شخصيته حلوة بيحب القراءة باين عليه شخص عاقل 
كمان بشوفه دايما وهو نازل يصلي في المسجد عكس خالد تماما. 
خالد ابن عمك رجع. 
بجد! 
اها وصل من شوية وكلهم تحت بيسلموا عليه. 
لبست في ثواني ونزلت لقيته قاعد وسطهم بيضحك ابتسمت وانا بقرب منهم وببصله حمد الله على سلامتك يا خالد.
الله يسلمك.
قعدت جنب بابا وانا عيني على خالد اللي مكنش مهتم بحاجة غير إنه يحكي مغامراته هناك. 
تعالي يا إسراء ساعديني نحط الغدا. 
حاضر يا طنط. 
دخلت معاها المطبخ كان واضح عليها الفرحة فابتسمت دا يا بخت خالد بيكي يا كوكي عاملاله كل الأكل بيحبه ومظبطاه على الآخر. 
ضحكت ما صدقت إنه رجع بخير. 
الحمد لله. 
عقبال فرحتي بيه وهو عريس.
ابتسمت وانا باخد منها الأكل علشان احطه على السفرة بصيت عليه اول ما خرجت لقيته لسه بيتكلم ومش مهتم لوجودي ولا كإني وحشته زي ما يكون بيأكدلي إن كلامي لنفسي صح لكن غريبة اني مهتمتش المرة دي ولا حسيت اني متضايقة.
بمناسبة اللمة الحلوة دي حابب أقولكوا على خبر. 
كلهم بصوله بفضول فاتكلم انا قررت أخطب. 
ابتسمت بسرعة وحسيت إني ظلمته بتفكيري وإنه بينفذ وعده ليا بصيت في الأرض بإحراج لما كلهم سألوه مين العروسة حصل هدوء لثواني قبل ما ينطق رنا.
يتبع 
الفصل 2
رنا. 
رفعت وشي پصدمة لما قال كدا عينيه كانت عليها وهي ابتسمت بفرحة ظاهرة على وشها! حسيت كإن قنبلة واتضربت في قلبي نظراتهم كلهم كانت سعيدة بيضحكوا وبيباركوله طب وانا!
كان لازم أخفي انكساري حتى وأنا موجوعة من جوايا مكنش ينفع أهرب فجأة. غمضت عيني لحظات بتمالك نفسي وبشجعها إني قوية وإنهم مش هيقدروا يكسروني باللي عملوه. لما فتحت عيني بصيت لهم بنظرة فيها قوة مزيفة وباركتلهم. شوفت في عيونهم علامة استفهام على رد فعلي كنت بصارع كل ألم جوايا لحد ما قدرت أخيرا أدخل أوضتي وأقفل الباب وأواجه اڼهياري لوحدي.
بټعيطي ليه 
مسحت الدموع اللي على خدي مخڼوقة شوية. 
طيب ما تحكيلي. 
عادي يا ماما شوية خنقة وهيروحوا لحالهم. 
قعدت قصادي على السرير زعلك وعياطك دا بسبب اللي حصل من شوية مش كدا 
ارتبكت من كلامها ونظرتها هو ايه اللي حصل 
فكرتي إنه بيحبك انتي وإنه هيطلب ايدك انتي علشان كدا اټصدمتي لما طلب ايد رنا. 
ضغطت على شفايفي بتوتر ومردتش فكملت انا عارفة إنك كنتي بتكلمي خالد من ورانا. 
رفعت عيني ليها پصدمة ايه! 
كنت شاكة لكن بعد موقف النهاردة اتأكدت كنت بكدب نفسي واقول إسراء متعملش غلط زي دا ولو حتى وقعت فيه هتيجي تحكيلي لكن انتي معملتيش كدا. 
بصيت في الأرض بندم وحزن انا آسفة والله مكنش قصدي اكدب عليكوا ولا اعمل حاجة من وراكوا. 
شدتني لحضنها وهي بتطبطب عليا مش وقته كلام في أي حاجة كل اللي عاوزاكي تعرفيه إني بحبك اوي ومش عاوزة أشوفك ضعيفة بالشكل دا.
حضنتها بقوة وانا بعيط انا عمري ما هسامحهم على الموقف دا انا اللي واجعني غدرهم خصوصا رنا اللي خدعتني بصداقتها ليا وأول واحدة طعنتني في ضهري أما خالد فأنا أدركت من بدري عدم حبه ليا لكن هي! عمري ما توقعت انها تغدر بيا كدا والأسوأ إن ملامحها مكنش واضح عليها الصدمة وكإن كل حاجة كانوا مخططينها بينهم من الأول.
دا شكل الختام مسك فعلا. 
كانت زميلتي في الجامعة اللي بتتكلم في ايه
شوفتوا الدكتور اللي جاي جديد 
هزيت راسي بنفي انا ومريم ازاي يا جماعة دا الكلية كلها ملهاش سيرة غيره. 
رديت بعدم اهتمام تافهين كالعادة. 
بلاش تتكلمي بقلب جامد كدا استني لما تشوفيه كلها ثواني وهيدخل. 
أول ما خلصت جملتها شفت أدهم داخل القاعة فضلت بصاله لثواني بتعجب لحد ما هزتني اهو شوفتي عينيك مش عارفة تروح من عليه. 
هو دا الدكتور الجديد! 
اها هو.
انتبهت ليه اول ما اتكلم عرفنا بنفسه بما انها أول محاضرة في السنة الجديدة واول محاضرة ليه عموما بدأ يشرح وفي وسط الشرح عينيه جات عليا كان واضح إنه اتفاجئ لإنه سكت لثواني وبعدها هز راسه بابتسامه إدراك ورجع كمل شرح.
لو سمحتي. 
عرفت إن هو فلفيت وشي ليه باستفهام ومتكلمتش هو انتي طالبه هنا 
قالها بابتسامة فرفعت حاجبي مش خير 
اصل انا جديد هنا ومعرفش مكان القاعات فلو ممكن تساعديني. 
ابتسمت لما فهمت إنه بيكرر الموقف هو انت دايما تايه كدا 
لسه مأخدتش على الأماكن هنا طبيعي ابقى تايه. 
اها. 
انا اتفاجئت لما لقيتك في المحاضرة دي تالت مرة نتقابل وكالعادة صدفة حاجة غريبة. 
انا كمان اتفاجئت مش من حاجة بس مكنتش متوقعة يعني. 
وطلعت مفاجأة حلوة ولا وحشة 
رفعت كتفي
بلامبالاة عادية.
مكنش قصدي أحرجه بس دي الحقيقة. روحت البيت وانا بحاول اظهر جامدة مش حابة ان خالد أو رنا يشوفوني مکسورة ولو بالصدفة انا اخدت ضربتين في وقت واحد تجنبت أقابلهم بقالي شهرين حتى الخطوبة محضرتهاش وماما عرفت تطلع حجة لغيابي وأظن كفاية هروب لحد كدا شهرين كفاية إني أرجع إسراء القديمة وانسى كل اللي حصل واتعلم من غلطي.
ازيك يا إسراء. 
غمضت عيني قبل ما ابصلها وحاولت اتمالك اعصابي الله يسلمك. 
فينك كدا بقالك فترة مختفية ومبتنزليش تقعدي معانا لما نكون متجمعين. 
تجاهلت خالد اللي واقف جنبها كانت قاصدة تتكلم والكل
 

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات