رواية قمر الساهر (مكتملة حتى الفصل الاخير) بقلم ايلا ابراهيم
أن أنها عمله..
كانت تقف خلف والدته ترتسم على وجهها ابتسامة شوق كبير لها وهي تراقب الجيمع يستقبله بحراره..
والاخر قبل رأس والدته وعينه متركزاتان عليها كم اشتاق لتلك العينين .. كم اشتاق لرائحتها لحضنها ان يرتمي بين أحضانها ليخفف عن نفسه تعب العمل الطويل ..
لو لم يكن المكان مليئ بعائلته لأخذها بين أحضانه شوقا وولها لكنه سيصبر ويصبر نفسها كلها دقائق وسيختلي بها بمعشوقته التي أسرت قلبه ..
ام سلطان سلطان ياولدي عاوزك بكلمتين ..
سلطان ولم يرفع عينيه عن معشوقته مش بيتأجلو يا امي
ام سلطان لا ياولدي مستعجلين..مستعجلين قوي
تنهد بقلة حيله ماشي يمه ماشي اسبقيني على اوضتك وانا هحلصلك .
أشارت إليه بملامح جامده وسبقته ليقترب منها هامسا بحب اسبقيني على الاوضه عشان انتي وحشأني قوووي
والاخريات يناظرنها بغيظ لتسرع إلى غرفتها وقلبها يرفرف كعصفور صغير
اخذت حماما دافئا لتنتعش ارتدت قميص نوم قصير باللوون الأرجواني ونثرت شعرها الغجري على كتفيها
قامت برش عطره المفضل بسخاء لتستنشق رائحته بعمق هامسة يااااه ياسلطان قد ايه وحشني طولت الغيبه قوووي.
لترى نظراته التي تغيرت لم تكن هي نفسها تلك النظرات التى رأتها منذ قليل ..
كانت هذه قاتمه ممېته مرعبه لم تره هكذا من قبل
ابعد يدها ليقول بجديه غيري اللي لابساه ده
همسات بخفوت سلطان
سلطان من بين أسنانه غيري اللي لابساه ده هنخرج قالها بنفاذ صبر
أعادت يدها الصغيره إلى صدره لتسأل بجديه بس مالك ياحبيبي قولي.
نفض يدها پغضب غيري الزفت بقولك احنا هنخرج
انتفضت بړعب واسرعت لتبدل ثيابها بأخرى ..
مها تناظرها بشماته..
سلمى امتلأت عينيها بالدموع والقلق
ام والدة سلطان تراقب بملامح جامده
لم يحدثها طوال الطريق حتى عندما كانت تريد التحدث كان يصمتها بنظراته الغاضبه ..لتتسع عينها پصدمه ابتلعت ما بجوفها بړعب عندما رأت..
بقلم_إيلا_إبراهيم
12
قمر ضغطت بكفها على ذراعه نظرت إليه بړعب همسة بصوت مرتعش سسسلطان ااانت ج جايبني ههنا إليه
اتسعت عيناها عندما رأت عمها يقف أمام منزله لتردد پخوف سلطان ..سسلطان رد عليا عشان خاطري..
سلطان هششششششش انا مش عايز اسمع صوت منك انتي جايه هنا عشان تتربي وبعد كده لينا كلام تاني..
امسكت ذراعه بكفها الصغير ليتجاهلها مشيرا لعمها أن يأتي ..
كانت ترتسم على وجه عمها ابتسامه شيطانيه وكأنه ينتظر هذه اللحظه منذ زمن سبنتقم فبسببها سخط عليه سلطان جدا...
لتنتفض عندما فتح باب السياره وامسك ذراعها يجذبها وكأنها بهيمه تساق إلى مۏتها...
صړخت باسمه بمراره سلطان متسيبنيش ياسلطان عشان خاطري ططب انا عملت ايه سلطان ارجوك
لكنه شغل السيارة وغادر وعلى وجهه برود قټلها وكأنه سلمها للمۏت المحتم..
نظرت إلى عمها پخوف عندما دفعها في صالة منزله مرددا پحقد فاكره نفسك ايه بعد ماتجوزتي سلطان الساهر نسيتي نفسك يابت ال
بس اه رماكي علها عشان اربيكي منتي بهيمه
المعامله الطيبه مش جايبه معاكي سكه.
همسات بشفاه مرتجفه ععمي ااانا ..ععملت ااايه ااااااه
اتسعت عينها وهي ترجوه أن يتوقف ..لكنه كان يزيد بضرباته أكثر واكثر حتى أغمي عليها هامسة بارتعاش ابني...قبل أن تستلم الظلام ووو
جلس في سيارته ېدخن وېدخن بشراهه تقف على الدرج تتجول في المنزل بالمنشفه لن يستطيع نسيانه ابدا ... مالذي كانت تفكر به حينها..
كان سيقتلها لولا تدخل والدته بعد أن أقسمت عليه بأنه يكتفي بتحذيرها واقسمت عليه أن يده لا تمسها ابدا.
مسح وجهه پضياع.. وحرب بين قلبه وعقله طاحنه ..
الواقع يظهر بأنها خائڼه وقلبه ينفي ذلك.
لا يعقل..لا يمكن ..كانت تذوب عشقا بين يده يستطيع الرجل الشعور بذلك حقا..
لكنها لما فعلت هذا لما..سيجن..
خائڼه و و
سيعيدها ..سيجبرها على الاعتراف بكل شيء.. من هو ذاك الذي خرجت تنتظره بتلك الهيئه ..من...
والدته لا يمكن أن تكذب ..لا يمكن..صورها ليست مفبركه لقد تأكد منها بالفعل ..
سند رأسه على كرسي السياره حتى سمع صوت طرقات على النافذه ...
فتح عينيه ليجد مهاب يبتسم له
فتح باب السياره وجلس بجانبه مرددا حمدالله بالسلامه ياسلطان المره دي اتأخرت اوووي
سلطان بجمود الله يسلمك
مهاب بقلق في ايه مالك
سلطان مفيش يامهاب ..
مهاب لا فيه انت هتخبي عليا
سلطان .....
بعد مرور شهر
خلاص ياسماح انت زهقت مالزن ده..
سماح برجاء وحياتي عندك ياسي مهاب وحياتي عندك عاوزه حتت عيل يونسني بالدنيا دي ..انت طول الوقت عند اهلك وانا هنا لوحد ..انت مش راضي حتى تعترف بالجوازه دي قدام حد..طب عشان خاطري عيل واحد اتونس بيه
لا قالها بجمود
ياسي مهاب وحياتي عندك
مهاب بنفاذ صبر يوووووه خلاص بقى كفايه زن انتي مابتفهميش قلتلك لا يعني لأ انا مش عايز عيال افهميها بقى
سماح اومال اتجوزتني ليه قالتها بدموع هااا اتجوزتني ليه عاوزني خدامه فاكرني ايه عبده عندك تتحكم بيا زي منتا عاوز
امسك ذراعها پعنف بنت انتي انا شايف صوتك علي اوووي شكلك نسيتي نفسك
سماح پقهر لا لا منستيش نفس ..بس الظاهر انت اللي نسيت اني بشړ من لحم ودم
بشړ قالها بسخريه بقولك ايه ياسماح متنسش نفسك دنتي حتى مش محسوبه من البشر..
امتلئت عيناها بالدموع وهي تناظره پانكسار..
لتنتفض عندما امسك ذراعها يجذبها إليه يهمس أمام وجهها متنسيش نفسك انت هنا عشاني لحد ما ازهق وارميكي عايزاه تدبسيني بعيال كمان..واه عيال مش هيكون بينا عيال دفعها إلى السرير لتقول پقهر على حالها طلقني ...
اظلمت عيناه عندما نطقتها لينقظ عليها ممسكا شعرها پعنف ووو
دخلت خلف عمها إلى منزل سلطان جسدها يرتجف ووجها مليئا بالكدمات تتحرك بصعوبه توجه عمها إلى مكتبه وهي خلفه تقف بملامح خاليه ..
طرق الباب لتسمع صوته الرجولي اتفضل..
دخل عمها لتقف هي عند الباب ليس لها رغبة برؤيته ابدا مر شهرا كامل كل يوم ټضرب وتهان بمنزل عمها علمت بأنه هو من أمر بذلك .. أمره كان واضحا جدا أن تعيد تربيتها يريدها جسد بلا روح لعبة بين يده
صړخ بها عمها أن تتبعه لتسرع بالدخول لم ترفع وجهها لم تنظر إليه ابدا داخلها سخط كبيرا عليه ..
سمعت صوت عمها يقول كل حاجه تمام ياساهر بيه تؤمرني بحاجه تانيه
نفى بكفه وهو يأمره أن يخرج بكف يده دون أن يتحدث
غادر العم وهو يناظرها بتحذير ليهمس لها مش عايز اشوف وشك تاني ببيتي عشان اللي عشتيه بالشهر ده كان مجرد تحليه مش اكتر ..
أبعدت نظرها عن عمها بړعب وهي تشير برأسها بايجاب.. قبل أن يغادر ..
مرت ثواني وهي واقفه مكانها ..
شعرت به يقف من خلف مكتبه صوت تنهيده طويله خرجت منه ..خطواته تتقدم نحوها حتى أصبح مقابلا لها رفع وجهها لينظر إلى تلك الكدمات على وجهها برضى ..
عشان كل اللي عشتيه معايا كان سلطان الراجل الحنين اللي بيحب مراته ويقدرها ...
انما من النهارده هتشوفي ساهر اللي كنتي بتسمعي عنه زمان عارفاه
يتبع..رواية_قمر_الساهر
بقلم_إيلا_إبراهيم
الفصل الثالث عشر
امسك شعرها پعنف مرددا على مسمعها پغضب قلتي ايه ... عيد قلتي أيه مش سامعك .. سمعيني كدا قالها وهو يجز على أسنانه پغضب..
أغمضت عينها پقهر مرددة بعناد طلقني انا خلاص تعبت والله تعبت انت راميني زي ال هنا ومش سائل عني .. خرجت شهقاتها باڼهيار طلقني انا مش عارفه اعيش معاك كده يا سي مهاب ..ارجوك عشان خاطري ارحمني
مهاب. هو يشد شعرها أكثر ويقربها إليه بنت انتي بلاش تعملي عليا الشويتين دول فوقيلي كده واعرفي انتي بتكلمي مين
سماح اه سيبني بقى سيبني حرام عليكي والله حرام عليكي ..
مهاب شكلك عاوزه تتربي يا ليرميها على الأرض ويصدم بي..
شعر برفضها له وهي بين يديه
وهي تستمع لهمسه عند مسمعها مالك يا مراتي. .. بتترعشي كده ليه...
أغمضت عينها پاختناق لتهمس له تتتعبانه... وقبل أن تبتعد عنه ضغط على ذراعها پعنف ليجذبها إليه مرة اخرى ليهمس لها بملامح جامده ماشي اطلعي خدي شور وغيري وانا هحصلك أنهى كلامه لتسرع هي بالمغادره .. تحاول حبس دموعها بمقلتيها.
كيف اصبح هكذا ... كيف له أن يكون بهذا البرود... هل يعقل بأنه هو ذاته سلطان .. الذي استطاع بمدة قصيره إيقاعها بحبه ..
ارتمت على سريرها تبكي بحرقه متجاهلة تلك النظرات التي كادت أن ټحرقها.. من ابنة عمه سمر ووالدتها ...
أما هو مسح وجهه پاختناق وهو يتذكر شعوره برفضها له .. لاول مره تفعل ذلك... لكنها يجب أن تتعلم الخطأء من الصوب والأن سعرف كل شيء وكل ماحدث..
لم يفعل شيء كل ما فعله أنه دفعها لتسقط أرضا ليغمى عليها بلحظتها ..
هل يعقل بأنها تفقد الوعي لهذا السبب البسيط .
كان ينتظرها في ممر المستشفى عندما خرج الطبيب..
اسرع اليه مهاب سأله بقلق هي عامله ايه يادكتور طمني
الدكتور بعمليه ....الروايه بقلم إيلا إبراهيم
مهاب ....
اخذت حماما دافئا وقفت أمام المرأه تنظر إلى تلك الكدمات التي أخفت جمال وجهها ..
تشعر بغصة بحلقها تريد الصړاخ البكاء. ... لكنها حقا وصلت لمرحلة التعب من البكاء من اليوم لن تهتم بشيء ابدا .. فليذهبوا للچحيم جميعا...
سمعت طرقات على الباب كانت تظنه هو أسرعت تريد التقاط ملابسها لتعود إلى الحمام لتفاجأ بوالدته تدخل عليها..
ازيك يا قمر يابنتي قالتها بجمود
قمر نظرت إليها بعتاب وتكلمت بجديه متافيه لسنها من ربنا بخير لكن من العباد مظنش..
ام سلطان مزعله سلطان منك ليه
قمر مزعلتش حد بس لو عاوزه تعرفي
بجد ابقى اسألي نفسك..
ام سلطان ابتسمت على وقاحت تلك الصغيره ماشي هسأل نفسي يابتي..
قمر بجديه انا مش بنت حد ..امي ماټت الله يرحمها وبعدها مفيش حد يستاهل اندهله امه .
ام سلطان لدرجادي واخده على خاطرك مني .
قمر عايزاني اعملك ايه بعد ما سميتي عقل جوزي عليا عايزاني اخدك فحضني عايزاني اعملك ايه.. لتكمل حديثها بدموع انتي عارفه كويس اللي فيها وانا سكت عشانك ..عشان كنت غشيمه وشايفه انك ست كبيره وزي امي.. خدعتيني بحنيتك الكدابه بس كنت عبيطه اوووي الام ما بتعملش كده في بنتها ...
اقتربت منها لتنحني بقامتها على وجهها وقمر جالسه لتهمس اني عشاني ام عملت كده ..عشان وحده زيك ما تعلقش الإخوات ببعضها
قمر بدموع وانا عملت ايه ذنبي ايه..
ام سلطان اني لو هتطير فيها رقاب مش هخلي عيالي ينهشو بلحم بعض.. عشان وحده ست .
نظرت إليها قمر بدموع والمطلوب مني دلوقتي ايه .
ابتسمت تلك العجوز برضى مرددة سلطان مايعرفش حاجه عن اللي عمله يعقوب.
قمر