السبت 28 ديسمبر 2024

روايه ليتك كنت صالحا (الفصل الخامس)بقلم فريدة الحلواني

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الخامس
و قابلته ...نسيت اني خاصمته...و نسيت الليل الي سهرته....و سامحت عڈاب قالبي في حيرته...
مقدرش علي بعد حبيبي ...انا ليا مين...انا ليا مين الا حبيبي
ام كلثوم و دارت الايام
استلقي فوق فراشه الصغير بتعب بعد المجهود المضني الذي بزله اليوم حتي ينتهي من ترتيب شقته الصغيره بعد ان احضر له عمال معرض الاثاث ما ابتاعه منه و الذي انبهر به جميع قاطني الحي نظرا لزوقه الرفيع

كانت كل عضله في جسده تأن من الالم و قبل ان تغلق عيناه وجد صديقه يهاتفه فقام بالرد عليه بخمول ايوه
صالح كان هيبقي اهون مالي شوفته انهارده و الله
علي ليه يعني مالك طمني
صالح بغيظ كمل ضحك و انا هنسي وعدي ليك و انت فاهم
اعتدل صالح من مرقده و قام و قال سيبك مالهبل ده و قولي ايه اخبار الشغل
قص عليه صديقه ما انجزه من اعمال اليوم و بعدها قال و عمك الصراحه شال معايه كتير بس في حاجه مستغربها
صالح باهتمام ايه هي
علي جاسم جاي الشغل من بدري و كل شويه يسأل عليك و الحربايه جيلان كانت ھتموت و تعرف انت فين
صالح اكيد بيدبرو حاجه وسخه شبههم خليهم علي نارهم
علي مانا مريحتش حد فيهم بس المشكله انك هتغيب كتير عندك هنقول انت فين و ايه سبب غيابك
صالح مانا كل كام يوم هاجي الشركه عشان الشغل ما يتعطلش و انت عارف انهم هيخافو يسألوني انا الي شايل همه اخواتي البنات انت عارف انهم هبل و اي حد يقولهم كلمه يعيطو علي طول مكنتش حابب ابعد عنهم
علي مانت بردو مطولش عندك حاول تنهي القصه بسرعه و زي ما هتعمل فالشغل ابقي بردو كل كام يوم تعالي بات فالقصر عشان اخواتك مش متعودين علي بعدك
علي تمام و انا معاك اي جديد هبلغك بيه
في الصباح الباكر و قبل ان يرن منبه هاتفه الذي ظبطه علي ميعاد نزول صغيرته استيقظ علي اصوات الباعه الجائلين فقام سريعا و هو يسبهم بغيظ
جلس قليلا ليفيق قام باخذ حماما بارد ليفيق قليلا و ارتدي بنطال جينس ثلجي فوقه قميص قطني اسود اللون ثم
نثر عطره الفواح و خرج الي سطح البنايه ثم اقترب من سور السلم ليستمع الي صوتها الشجي و هي ټتشاجر بمزاح مع مروه كعادتهم كل صباح هبط سريعا و سار في الحاره دون ان يلتفت الي كم الانظار الفضوليه الموجهه اليه و لا الي الفتيات اللائي ينظرن اليه باعجاب...حتي خرج منها بسلام ووقف في مكان بعيد نوعا ما ينتظرها حتي يسير وراءها من بعيد الي ان تدخل من باب مدرستها هذا ما انتوي عليه و سيصبح روتينه اليومي
اما هي فبمجرد ما خرجت هي و صديقتها من منزلها حتي اشتمت رائحه عطره الذي كان أثره ما زال موجودا من قوته ..سحبت نفسها عميقا وهي مغمضه العينين لتجعله يتغلغل في ثنايا روحها
مروه يا لهوي علي جمال الريحه يا بت ايه الواد ده كل حاجه فيه حلوه كده
لا تعلم ماهيه الوخذه التي شعرت بها بداخلها و لاول مره في حياتها تغضب من رفيقه دربها فقالت لها بعصبيه غير مقصوده احترمي نفسك بقي
نظرت لها پصدمه و لكنها سرعان ما شعرت برفيقتها و قامت باحتضانها و هي تقول انا مش هزعل منك لاني حاسه بيكي بس الي انتي فيه ده غلط متطاوعيش نفسك يا ليله انتي مخطوبه و كمان ده واحد منعرفهوش متعلقيش نفسك بحبال دايبه
مازحتها مروه وهي

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات