رواية ورد الجبل (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم &نسمة مالك&
الدموية و جبل يسير الآن على خطاه و قد اعتبرتهزينب ابنها من شدة حبها له ..
مر القليل من الوقت قام خلاله جبل بالكشف على حبيبة في وجود زينب و أعطاها العلاج اللازم حتى استقرت حالتها..
.............................صل على محمد .......
شروق..
شقيقة بدر التي خرجت عن طوع والدها و أصرت على الزواج من رجل لم تكن تعلم بهويته الحقيقة لتتفاجئ بأن والدها كان معه كل الحق بعدما أكتشف أن زوجها حب حياتها قائد لإحدى الجماعات الإرهابية و فور علمها بحقيقته لم يترك لها مجال للفرار منه خاصة أنه يبادلها حبها له بعشق صادق أجبرها على الخدوع و الاستسلام للعيش معه..
تفرك يديها ببعضهما بتوتر و هي تنظر في ساعة هاتفها تنتظر مرور خمسة دقائق كما مدون على عبوة إختبار الحمل التي تقوم بفعله..
مرت تلك الدقائق ببطء شديد كما لو كانت سنوات طويلة
كتمت أنفاسها و هي تسير بخطي مرتجفة نحو حافة حوض الاستحمام الموضوع عليه الإختبار و نظرت للنتيجة التي ظهرت بها شرطتين دليل على أنها تحمل بأحشائها جنين من زوجها الذي ېقتله الشوق ليعيش تلك الفرحة و يصبح أب لطفل منها هي..
شروق.. أنتي جوه ..
كان هذا صوت وليد زوجها الذي عاد للتو بعد غياب أكثر من أسبوع
وليد!!!..صړخت بها و هي تنهض مسرعة و اندفعت لخارج الحمام و من ثم لداخل نحوه مباشرة استقبلها هو بلهفة محاوطها بذراعيه أخذ نفس عميق قبل أن يهمس لها بلهفة ..
لکمته بقبضة يدها علي ظهره و حاولت الإبتعاد عن حصاره لها إلا أنها فشلت فعبست بملامحها و تحدثت پغضب مصطنع قائلة.. ده
على أساس إني لحقت أعمل فيك حاجة! .. ده أنت أول ما بصيت في عيني عرفت إن في حد جندني و أول ما سألتني اعترفت لك على طول و بقيت العميلة بتاعتك أنت و ببعت للظابط المعلومات اللي أنت عايز توصلها ليهم!!!..
ابتسم لها إبتسامة مزيفة مكملا بثقة.. بس على مين ده أنا وليد العربي.. هوصل و هعرف دماغك دي هتودينا لفين بالظبط..
رفعت يدها و فكت عقدة شعرها فنسدل على ظهرها بهيئة خطفت أنفاسه حاوطت عنقه بدلال و مالت على كتفه برأسها و بمنتهي الخفة ابتلعت حبة دواء صغيرة كانت تخفيها داخل عقدة شعرها..
بقالي عشر أيام بعيد عنك يا شروق بعد فيهم الدقيقة و الثانية عشان أرجع لك .. بقيت أحافظ على حياتي عشانك.. عملتي فيا أية بس.. عقلي هيطير مني بسببك..
و ياترى عملت أيه من غيري في العشر أيام دول!.. غمغمت بها بنعومة تحاول معرفة أخبار عمله ..
لن تنكر أنها بفضله أمتلكت خبرة تحسد عليها في إستخدام جميع أنواع الأسلحة و الدافع عن نفسها بحركات قتالية محترفة لكن بكل آسف إذا استمرت معه على هذا الطريق ستكون نهايتهما المۏت أو السچن مدى الحياة لذا اتخذت قرار قاسې و عزمت على تنفيذه رغم خطورته كمحاولة منها لإنقاذ زوجها الحبيب..
بهتت ملامحه حين لاحظ شحوب وجهها الشديد ارتمت بثقل جسدها