الخميس 09 يناير 2025

رواية جانا الهوي (من الفصل الاول الي الفصل الخامس) بقلم الشيماء محمد شيموووووو

انت في الصفحة 8 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز


أوصلك أصلا يا في عملية يا في كشف ومشغول لدرجة اني افتكرت إن حضرتك زعلان مني أو في حاجة مضايقاك فماحبيتش أحرجك أو أحرج نفسي .
نادر حرك دماغه برفض للي بيسمعه يسرا أنا بالفعل بتعامل معاكي زي أخوكي والكل عارف ده وحتى لو كنت مشغول مش هيكون عنك انتي أصلا بتساعديني لو مشغول ولو متضايق أو في حاجة مزعلاني هاجي وأواجهك مش ههرب لأن ده مش طبعي وأعتقد انتي عارفة كده كويس وبالنسبة للكام يوم اللي فاتوا أنا شبه فهمت ايه اللي حصل المهم دلوقتي أنا لسه خارج من عملية طويلة ومتعبة وكمان واخد اجازة أصلا أسبوعين كده هريح نفسي فيهم ولما أرجع إن شاء الله لينا كلام تاني .

كمل طريقه لأوضته وبيفكر هل يواجه إيمان اللي بتبعد الكل علشان تشتغل هي معاه ولا يسكت ولما يرجع يتعامل معاها ويوقفها عند حدها علشان ما تتماداش أكتر  
دخل مكتبه بيجمع حاجته علشان الاجازة اللي واخدها والباب خبط ودخلت إيمان تسأله هو حضرتك فعلا واخد اجازة أسبوعين  
بصلها بطرف عينيه ورجع لحاجته ورد اه .
قربت من مكتبه بلهفة طيب ليه حضرتك عندك مرضاك وعندك عمليات وعندك .......
قاطعها بصرامة وبصلها أولا ليه فدي حاجة ما تخصكيش وثانيا في دكاترة كتير في المستشفى.
ردت بنفي بس محدش فيهم زيك .
لهنا وساب اللي في ايده وبصلها بجدية اوك شوفي يا إيمان انتي ممرضة كويسة ومحدش يقدر ينكر ده بس لازم تفهمي كويس انك بالنسبة ليا ممرضة شاطرة فقط لا أكتر ولا أقل علشان الأمور تبقى واضحة أما بالنسبة للحركة اللي عملتيها الفترة اللي فاتت علشان تشتغلي معايا فده مش هيتكرر لأنك مش هتشتغلي معايا تاني كده كل حاجة واضحة  
عينيها وسعت بذهول والدموع لمعت فيها وحاولت تعترض بس هو كمل كلامه بصرامة ودلوقتي أنا مشغول وورايا حاجات كتير اتفضلي شوفي وراكي ايه 
وقفت شوية تحاول تستوعب اللي حصل ولما استمر تجاهله خرجت وسابت دموعها تنزل أما هو اتنهد وقعد على مكتبه هو مش قاصد أبدا ېجرحها بس كل حاجة لازم تكون واضحة وصريحة علشان ما توصلش لمرحلة أكبر صعب الخروج منها هي إنسانة كويسة بس مش له وده الموضوع ببساطة .
افتكر نفسه زمان وافتكر اد ايه كان مختلف عن شخصيته دلوقتي وڠصب عنه رجع بذكرياته لقبل سنتين لما قرر يروح بالحملة الطبية اللي في الأماكن البعيدة وكان نصيبه في بلد بعيدة وصغيرة كان فرحان جدا بسفره وفرحان أكتر انه هيساعد ناس بالفعل محتاجة للمساعدة .
عز الدين استقبل ضيوفه بالليل وكل شوية يبص لمراته يسألها بعينيه عن ابنها اللي اتأخر مع انه مأكد عليه يجي في ميعاده قرب منها وهو مبتسم بعكس اللي جواه وهمس ابنك فين يا سلوى أنا مأكد عليه روحي اتصلي يجي بسرعة. 
سلوى قبل ما ترد أو تتحرك لمحته داخل وبيعتذر عن تأخيره بعدها أبوه عرفه على ضيوفه عصام المحلاوي وبنته شذى و والدتها شيرين .
حاول سيف على اد ما يقدر انه يكون مجامل في الليلة دي بس عمره ما حب يعمل حاجة ڠصب عنه و وجوده هنا ڠصب عنه مضايقه وبالرغم من إن شذى متكلمة ودكتورة وذكية إلا انه ما اتقبلش منها أي كلام أبدا . 
انتبه سيف على باباه بيتكلم فبصله افندم معلش ما سمعتش حضرتك .
أبوه ابتسم ڠصب عنه بقولك خد الدكتورة وريها الجنينة برا وخصوصا الأنوار اللي عملناها .
سيف ابتسم ابتسامة صفرا اه وماله اتفضلي يا دكتورة.
شذى قامت معاه وكانت طول الوقت بتراقبه وحست انه مجبور يتواجد معاهم بعد ما خرجوا برا بصتله بهدوء كنت تفضل تكون فين غير هنا 
بصلها باستغراب نعم قصدك ايه 
ركزت نظرها عليه تراقب رد فعله و وضحت واضح أوي انك موجود هنا ڠصب عنك وواضح انك مش طايقنا كلنا ولو تطول ترمينا كلنا برا البيت هتعملها.
ابتسم وبصلها لا لا مش للدرجة دي أنا عمري ما رميت حد برا بيتي فما تقلقيش.
بصتله بذهول وانفعلت يعني انت فعلا مش طايقنا انت نفيت بس فكرة رمينا برا لكن مانفتش انك مش طايقنا.
سيف بص للسما ونفخ بضيق انتي عايزاني أقولك ايه أنا أول مرة أشوفكم فأنا ولا بحبكم ولا بكرهكم الموضوع سيان بالنسبة ليا عادي يعني وانتي 
بصتله بتركيز أنا ايه 
بص لعينيها وسأل جاية هنا بمزاجك ولا ڠصب عنك انتي دكتورة والمفروض مشغولة مش فاضية.
أخدت نفس تهدي نفسها لأنها مش عايزة تتعصب وتبوظ اللقاء الأول بينهم بصت بعيد عن عينيه وجاوبته أكيد مشغولة بس مش لدرجة اني ماأقدرش أخرج مع عيلتي أتعشى وبعدين الأسبوع ده نبطشياتي بالنهار والليل بكون فاضية غير كده بابا مش بيجبرني أعمل حاجة أنا مش حاباها وانت كملت بتهكم تحاول تنرفزه وتضايقه زي ما نرفزها المفروض انك واخد دكتوراه من برا وما أعتقدش انك
 

انت في الصفحة 8 من 37 صفحات