رواية همسات العشق ( الفصل السادس 6) بقلم سيليا البحيري
انت في الصفحة 2 من صفحتين
ابني نفسي و أكمل تعليمي.....
شعرت كريمة بالحزن على حال هذه الفتاة المسكينة....تقدمت منها و احتضنتها بحب أمومي..و أردف قائلا بحنو
كريمة متقلقيش يا بنتي...زين ابني طيب اوي.... و مش هتشوفي منو حاجة وحشة...و هيخليكي تكملي تعليمك...بس كوني عاقلة....و متعصبيهش....
سيدرا برجاء بجد
كريمة بإبتسامة ايوا... ودلوقتي يلا تلبسي عشان تكوني اجمل عروسة....
بعد حوالي نصف ساعة...كانت سيدرا جاهزة..فبحكم أن كريمة كانت تعمل من قبل في تصميم الازياء...و الميكاب.... ساعدتها...وكانت ساحرة جدا.....
أردفت كريمة قائلة بسعادة
كريمة بسم الله ما شاء الله..الله يحميكي من العين و الحسد يا بنتي....
سيدرا بخجل الله يبارك فيكي يا طنط....
كريمة بحدة مصطنعة مش عايزة كلمة طنط دي... أنا زي امك..قوليلي ماما...
ابتسمت كريمة بسعادة...و أردفت قائلة بإبتسامة
كريمة يلا بينا..زمانهم مستنيينا....
سيدرا بسعادة يلا....
في الصالة...كان الأربعة ينتظرون سيدرا و كريمة...وكان زين في قمة سعادته...فأخيرا سيتزوج الفتاة التي لطالما احبها و تمنى أن تكون زوجته.... قطع شروده والدته و هي تنزل من على الدرج....و برفقتها....سيدرا...كانت ساحرة و فاتنة بشكل لا يصدق...... أردف زين بدون وعي...
صدم عمر و محمد و كريم من جمال سيدرا.... في حين شعرت هيا ببعض الغيرة منها...هي تحب سيدرا و تتمنى لها الخير دائما...لكن في هذه اللحظة لم تتمكن من كبح شعور الغيرة....
عمر بحب يلا....
سيدرا ببعض الحزن حاضر.....
شردت سيدرا في عالمها الخاص....و فاقت على صوت المأذون الذي قال
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير....
مضى الوقت سريعا و هم يتحدثون... حتى نهض زين قائلا....
زين بستأذن دلوقتي يا عمي...لازم نروح..... و لوقت ما تتعود عليا سيدرا هخليها هنا....
قطعه عمر قائلا بصرامة
عمر الحارة الي كنت ساكن فيها أنت و أمك انسوها.... أنا اشتريت فيلا قريبة من هنا..لسيدرا...عشان تعيش فيها معا جوزها....و دلوقتي بقت من حقك أنت..... هبعت حد من رجالي يجيب أغراضكم الضرورية بس... وتروحوا للفيلا...وتاخد معاك سيدرا..... هتتعود عليك في بيتكو...
كريمة بس يا عمر بيه احنا....
عمر بجدية مفيش بس يا كريمة....زي ما قلت... أنتو مش غرباء.... قلت ايه يا زين
زين بإستسلام الي تشوفو يا عمي.....
بعد فترة قصيرة كانت سيدرا في غرفتها تجمع أغراضها لتنتقل مع زوجها الجديد إلى بيتها...و الدموع تتساقط من عينيها بغزارة.....قطعها دخول أخويها كريم و محمد اللذان شعرا بالحزن على حال شقيقتهما.....قطع محمد الصمت قائلا
محمد متزعليش من بابا يا سيدرا...هو بيحبك وعايز يطمن عليكي بس.....
اجابته سيدرا قائلة بسخرية
سيدرا أنت مش بتشوف أنو يبيع و يشتري فيا زي البضاعة..وتقول عايز
يطمن
كريم بإبتسامة يا سيدرا غلطك مكنش قليل....و هو شاف أنك ابتديتي تدخلي في متاهات ملهاش مخرج... و فكر كويس..فقرر أنو يخليكي جمب راجل...هو متاكد أنه هيكون زي درع الحماية.. ليكي....و يخرجك من المتاهات دي.....
كادت سيدرا ان تجيبه..لكن قاطعهم دخول عمر قائلا
عمر كريم...محمد...انزلوا... أنا عايز سيدرا فكلمتين....
محمدكريم حاضر يا بابا......
بعد خروج الأخوين...جلس عمر بجانب سيدر
يتبع
يا ترى سيدرا هتتقبل زين
ردة فعل حياة هتكون ازاي
عمر اتخد القرار الصح فعلا و لا لاء
كريمة تقرب ايه لعمر