رواية جمرية الصقر (الفصل التاسع 9) بقلم سلوى عوض
انت في الصفحة 2 من صفحتين
صلاة العشا.
عمار_ احنا في الصيف واليوم طويل. فين أبوي
زبيدة_ راح يجيب الناس عشان يعلجوا الكهارب والطباخين جايين بعد الضهر عشان الطبيخ. النجع كله لازم ياكل و بعد الفرح عربيهم كلهم وأطفحهم اللي كلوه!
عمار _ جباره انتي يازبده!
زبيدة_ أمال فاكر إيه
عمار_ طب شيعي حد لبتك خليها تنزل.
جمريه_ أنا نزلت أهه! يلا بينا.
جمريه_ لا مؤاخذه يا أمي الفرحه.
زبيدة_ روحو ومتعوجوش!
خرج عمار مع جمريه واتصل ب محاسن.
محاسن_ ايوه يا جلبي.
عمار_ هاتي البت نجمه وجابليني عند مطعم الفطير جنب المحطة.
محاسن_ عيني.
عمار_ بسرعة مافيش وجت.
محاسن_ حاضر.
عمار_ جمريه عملتي زي ما قلتلك
جمريه_ اه كل الدهب والفلوس صريتهم وحدفتهم ورا البيت.
بعد نصف ساعه وصلو إلى المطعم ليجدوا محاسن و نجمه في انتظارهما.
محاسن تأخذ جمريه بالحضن_ أزيك يا جمريه ده انتي جميلة جوي!
جمريه_ الله يسلمك انتي الأجمل يا محاسن.
عمار_ مش وجته يابنته جولي الخطه يا محاسن.
محاسن_ اسمعي زين يا جمريه. البت نجمه هتاجيكي هاتعملك مكياج ومعاها واحدة تبعي. وأنا هرجص في الفرح.
محاسن_ آخر مره عرجص فيها عشان نهربو جمريه والبنات. وهم عاملين حالهم يجهزوكي هتلبسي لبس من بتاعنا عبتعهولك مع نجمه وتغطي وشك وبكده محدش هيعرفك.
جمريه_ طب والبنات
محاسن_ متجلجيش! انتي هتهربي وأنا هشغلهم بالرجص والبنات هيكونوا واقفين برا. ياخدوكي ويودوكي عندنا في المولد لغاية عمار ما ياخدنا بيت بعيد.
محاسن_ لاه. عمار هيدور عليكي معاهم وبكده محدش هيشك فيك.
عمار_ وأنا هعمل حالي زعلان عليكي وأقول_ عروستي هربت مني ليلة كتب كتابنا. يا فضيحتك يا عمار!
محاسن_ جدع يا عمار!
نجمه_ أجعدوا انتو حبوا في بعض وأنا ملجياش حتى غراب يحبني!
جمريه_ ده انتي جمر وتستاهلي زينه الشباب.
نجمه_ تسلمي والله خشمك عينجط عسل يا مسكره انتي!
ابتدت التعاليق تتعلق والدبايح تتدبح وزبيدة وأمين فرحانين أوي. زبيدة كانت مشغولة بتنظيم الحفل وهي تزغرط وتقول للخدم_
زبيده_ بلو الشربات النهاردة كتب الكتاب والسهره صباحي
أمين _والغوازي جايين يرجصوا. همي همي! ولعوا الفحم وجهزوا الجوزه جبل الخبط والرجع خليني أعمر راسي.
زبيدة_ صح لسه في أول اليوم وراسي وجعتني من الزغاريد بس أجولك كله فدا العز ده كله. عرفت ولدك هيعمل إيه
زبيدة_ يخلي البت تتنازل عن كل حاجة يا أبو مخ تخين!
أمين_ آه آه جولتله وأنا أجدر. انسي كلامك يا زبدتي.
زبيدة_ شوفيلنا الأول حتتين لحم جبل الجوزه جوزك جلبه غطس من الجوع.
أمين_ ولا شبعان لحم ولا شبعان فلوس. انت إيه
زبيدة_ أمين جوزك وحبيبك يا زبده.
وتخرج زبيدة ليقول أمين_ جاكي ظرف ياجيكي في راسك يخلصني منك يا عجربه.
النهاردة الغوازي جايين وهمتع نظري. ليه حج عمار يدور وراهم عينوروا في الضلمة. يا أبوي كيف لهطة الجشطه مش
ام جويج دي
جمريه تدخل المنزل مع عمار حاملة العديد من الحقائب وفي استقبالها تقف أم سامية التي قامت بتربيتها وتحبها كابنتها.
أم سامية _ عاوزة أتحددت معاكي يا جمريه.
جمريه_ تعالي نطلع أوضتي.
يصعدان معا إلى غرفة جمريه وما إن يغلق الباب حتى تبدأ أم سامية الحديث.
أم سامية بانفعال_ إزاي ترضي تتجوزي عمار الفاشل ده!
جمريه بهدوء_ ما تخافيش يا أم سامية مش هتجوزه. خدي الورجة دي.
تمد جمريه يدها بورقة صغيرة نحو أم سامية.
أم سامية _ إيه الورجة دي
جمريه _ دي نمرة تليفوني الجديدة. انتي هتساعديني عشان أهرب من هنا بس خلي بالك أوعي حد ياخد باله أو يعرف.
أم سامية _ الحمد لله طمنتيني إنك مش هتتجوزي الواد ده. بس هتروحي فين
جمريه_ بعدين يا أم سامية. النهار قرب يروح والبنات بتوع المكياج جايين.
أم سامية بحب_ ربنا يطمن قلبي عليكي.
في مكان آخر يتصل زيدان بصقر ليخبره بالأمر.
زيدان _ الحجني يا كبير!
صقر _ خير يا زيدان فيه إيه
زيدان _ الجماعة هنا بيعلجوا التعاليج. ولما سألت من بعيد حد من البلد جالي إن النهارده كتب كتاب جمريه على عمار بعد صلاة العشا!
صقر _ أجفل دلوقتي أنا جاي.
يغلق صقر الهاتف ويتحدث لنفسه بقلق وهو يهم بالنزول.
صقر_ حجك عليا يا يوسف. كان لازم آخد بالي من خيتك أكتر من كده. لكن أعمل إيه كله اتكركب فوج نافوخي.
يتذكر صقر الحجاب الذي أعطاه له يوسف فيعود ليأخذه من غرفته وهناك يجد حور تبكي بحړقة.
صقر _ مالك يا حور پتبكي ليه
حور _ تيته قالتلي إن بابا رمانا وإن ماما مش عايزانا. وإحنا بقينا من غير بابا ولا ماما... بجد يا خالو
صقر _ ليه بس كده يا أما
ينادي على أمه فتدخل نجاه الغرفة.
صقر _ أما إيه اللي جلتيه لحور ده
نجاه _ جلت إيه يعني قلت الحجيجة محدش عايزهم. لا أبوهم ولا أمهم. كلمت بتي جالتلي مفضياش ليهم. خليهم عندكم دلوقتي. وأبوهم غطس محدش عارف طريجه.
صقر _ كفاية الكلام ده يا أما.
يتوجه إلى حور يربط على كتفها.
صقر بحنان_ حور اطلعي اجعدي مع إخواتك وأنا جاي وراكي.
حور _ تعالى معايا يا خالو.
يصعد معها صقر ويجلس بجوارها يشغل لها الكرتون محاولا تهدئتها. فجأة يرن هاتفه مرة أخرى ويرد عليه.
زيدان _ الجاضي جاه. فينك يا كبير
صقر ېصفع جبهته_ ياربي! نسيت. أنا جاي حالا. حاول تعطل الدنيا لحد ما أوصل.
بقلم_سلوى_عوض