السبت 28 ديسمبر 2024

رواية غرام المغرور (الفصل السادس 6) بقلم نسمه مالك

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

 بذهول وهي تتأمله بدهشه، وهو محتضن أبنتها بتملك، وجرائه شديده ملتف بكلتا يده حولها، 
بلحظه كانت مدت يدها، وأمسكت يد ابنتها تجذبها عليها ببعض القوه غير منتبه لتلك الابره الموضوعه بكفها مكمله پحده.. 
"حصلت تدخل عليا انا وبنتي واحنا نايمين؟!.. انا عارفه اننا في بيتك بس اللي بتعمله دا ميصحش يا بيه، واتقي الله، وأبعد إيدك عن بنتي".. 

"أهدي يا مدام إلهام، وحاسبي ايد إسراء فيها كالنه"..
قالها "فارس" بلهفه وهو يزيد من ضم "إسراء" داخل صدره بحمايه.. 
لتبعد "إلهام" يده پعنف مغمغمه پغضب.. 
" يا بيه اختشي على دمك وسيب البت عيب كده"..
اكملت بسرها..
" وانا اللي فكرتك محترم".. 
لم تعطيه فرصه للرد عليها، ونظرت للممرضه الواقفه تتابع ما يحدث بنظرات منذهله، وتابعت بأمر.. 
"انتي يلي واقفه تتفرجي.. شيلي السلك اللي في ايد بنتي دا أوام".. 
انصاعت الممرضه لها في الحال لتتفادي الأڈى ليد "إسراء".. لتتمكن" إلهام" بضم وحيدتها بعدما تركها "فارس" بصعوبه، وهب واقفاً وتحدث ببرود قائلاً..
"ليه كل عميلك دي يا مدام إلهام!!.. انا طلبت ايد إسراء للجواز يعني هي بقت في مقام خطبتي"... 
عدلت" إلهام" وضع "إسراء" على الفراش، ودثرتها بالغطاء جيداً.. حتي انها قامت برفع الغطاء على وجهها وشعرها.. 
ليرفع "فارس" حاجبيه وهو يقول بلهفه فشل في اخفائها.. 
"ابعدي الغطا عن وشها علشان نفسها".. 
تنهدت" إلهام" وتحدث بتعقل قائله..
"بنتي مش خطبتك لسه يا بيه، وحتي لو بقت خطبتك ميصحش تدخل عليها وهي نايمه وتحضنها بالشكل دا.. لأنها لسه مش حلالك، ومظنش انها هتكون.. إسراء مستحيل توافق عليك يا ابني.. فمتعشمش نفسك بحاجه مش هتحصل" .. 
صك" فارس" على أسنانه وهو يقول بغرور.. 
"بنتك مش هتكون غير مرات فارس الدمنهوري.. يعني ملهاش حرية ترفض".. 
أنهى جملته، وسار لخارج الغرفه بخطوات غاضبه.. تاركاً" إلهام" تنظر لأثره پخوف شديد من نبرة الټهديد التي تملئ صوته.. 
أذداردت لعابها بصعوبه،وأسرعت بأبعاد الغطاء عن وجه ابنتها، وحدثتها برجاء قائله.. 
" إسراء فوقي يا ضنايا خلينا نروح بيتنا..انا عارفه انك تعبانه اووي.. بس قومي يا بنتي عشان نمشي من هنا الله لا يسيئك، ولما نروح هسيبك تنامي زي ما انتي عايزه".. 
خبطت على وجنتيها برفق مكمله بصوت تحشرج بالبكاء .. 
"يا بنتي قومي متوجعيش قلبي".. 
"ااه يا ماما مش قادره".. 
همست بها" إسراء" بضعف شديد دون ان تفتح عينيها، تأوهت بقوه أكبر وبدأت تفتح عينيها ببطء متمتمه بوهن.. 
" بنتي فين".. 
فتحت عيونها أخيراً ونظرت حولها بستغراب مكمله بتساؤل.. 
"احنا فين يا ماما؟!".. بليز اقبل يا ادمن

انت في الصفحة 2 من صفحتين