الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية غرام المغرور (الفصل السادس 6) بقلم نسمه مالك

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

البارت السادس
أشرقت شمس صباح يوم جديد.. 
"فارس".. 
لم يغمض له جفن.. ظل طيلة الليل بغرفة الرياضه المتواجده داخل الجناح الخاص به..يفكر بما يحدث له، وظهور تلك الساحره بحياته التي تجعل ابتسامته تظهر على محياه الصارمه كلما تذكر نظرة عينيها الحزينه.. ابتسامتها الزائفه.. ملامحها الملائكيه التي تروقه كثيراً..

توقف عن حمل الأوزان الثقيله رياضته المفضله، وأمسك منشفه قطنيه يجفف بها عرقه، وسار نحو الخارج بخطوات مهروله حين رأي إحدي الممرضات عبر شاشة عرض كبيره تظهر كل شبر داخل، وخارج قصره..
تسير الممرضه نحو غرفة "إسراء"، وبجوارها إحدي العاملات بالقصر تقوم بسحب عربه صغيره موضوع عليها الطعام.. 
"ايه أخبار إسراء هانم دلوقتي؟!".. 
قالها "فارس" بصوته الصارم..فأجابته الممرضه بعمليه قائله.. 
"الحمد لله يا فارس باشا.. الحراره بدأت تهدي شويه.. بس الهانم رايحه في سابع نومه. حاولنا كذا مره نصحيها، ومش عارفين، ووالدتها طلبت نسبها وهي هتصحيها بس للأسف نامت جنبها، ولازم الهانم تصحي علشان تاكل، وتاخد باقي علاجها".. 
"أنا هصحيها".. 
قالها "فارس" وهو يسير نحو الغرفه وفتح الباب، وخطي للداخل دون أدنى أستأذن.. 
كانت "إلهام" تجلس بجوار "إسراء" بعدما أصرت أن تظل بجانبها رغم إلحاح "خديجه" عليها حتي تستريح بغرفه بجوار غرفتها، وتترك الطبيبه والممرضات برفقة "إسراء".. 
غلبها النعاس بعد ساعات طويله من البكاء الشديد حين رأت مدي تعب وضعف وحيدتها..فنامت بثيابها،وحجابها وهي جالسه.. 
صوت أنين هامس جعلها تفتح عينيها بفزع، وشهقت بصوت خفيض عندما وجدت "فارس" يقوم بحمل "إسراء" الغارقه بالنوم أثر دوائها، 
ولف يده حول خصرها ورفعها قليلاً ، وأسرع بالجلوس خلفها على الفراش جعل ظهرها مقابل صدره.. 
جحظت أعين "إلهام" من فعلته هذه التي أصابتها بالصمت للحظات.. انتبه "فارس" لها.. فنظر نحوها بابتسامة وهو يقول..
"صباح الخير يا مدام إلهام".. 
"خير أيه يا بيه؟!".. أردفت بها "إلهام"

انت في الصفحة 1 من صفحتين