السبت 28 ديسمبر 2024

رواية غرام المغرور (الفصل الثاني 2) بقلم نسمه مالك

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

كده..
وضعت إيمان الطعام من يدها وهي تقول پخوف ظهر على محياها.. 
عندك حق يا خالتي.. انا همشي انا قبل ما يرجع والمرادي ممكن يقطم رقابتي..
ابتسمت لها إلهام قائله.. مع السلامة يابنتي.. ربنا يهدي سرك ويراضيكي بالخلف الصالح يا إيمان يا بنت مني قادر يا كريم..
آمنت إيمان على دعائها وسارت بخطوات مهروله نحو الخارج..
لتسرع إلهام بإيقاظ الصغيره بمنتهي الرفق وهو تقول..
قومي يا ضنايا كلي ربنا عالم بيكي وبعتلك رزق على ما أمك ترجع يا بنتي..
هبطت عبراتها على وجنتيها من جديد حين شعرت بقبضه قوية تعتصر قلبها من شدة قلقها على وحيدتها..
ربنا يحفظك يا إسراء يا بنتي ويفرحك بشبابك ويعوضك عن حزنك وكسرت قلبك يا ضنايا..
.. شركة فارس الدمنهوري المتخصصه لصناعة السيارات..
داخل عياده الشركة الخاصه.. يجلس فارس على إحدى الكراسيي واضعا ساق فوق الأخرى..يتابع الطبيبه وهي تعالج چرح تلك المجنونه التي ألقت نفسها بطريقه حتي سقطت بين يديه..
خلصتي!..
قالها فارس بلهجته الحاده الصارمه..
جعلت الطبيبه تنتفض بفزع وأجابت على الفور..
أيوه يا فندم خلصت..جرحها خد 6 غرز..
هب واقفا وسار بخطوات بطيئه نحو النائمه على الفراش حتي وقف أمامها يتأمل وجهها الملائكي بنظرات جامده يخفي بها إعجابه الشديد بملامحها الفاتنه الرقيقه..
بل الساحره.. نعم تمتلك هي سحر خاص لم يراه بحياته على أي امرأه رغم علاقاته المتعدده..
تأمل ملامحها بدقه .. من بداية حجابها التي نزعته عنها الطبيبه ليظهر شعرها الحريري اللامع كخيوط من الذهب الخالص وعينيها الواسعه التي تزينها اهدابها الكثيفه أنف صغير منمق وشفاه مكتنزه كحبة كريز طازجه..
ابتلع لعابه بصعوبه حين هبط أكثر بعينيه لعنقها المرمري وتابع تأملها بوقاحه وجرئه أمام أعين الطبيبه المنذهله من تصرفاته.. فهو ظل جالسا حتي وهي تخلع عنها عبائتها السوداء بمساعده إحدي الممرضات لتتمكن من الوصول لجرحها ولكنها استطاعت إخفاء جسدها عن عينيه الماكره حين دثرتها جيدا بغطاء ازرق اللون..
ضيق عينيه بدهشه حين لمح بقع كبيره تملئ الغطاء فوق صدرها وتزداد اتساع بصوره ملحوظه.. فتحدث بتساؤل دون أن يبتعد بنظره عنها..
ايه اللي بيحصل دا!..
اجابته الطبيبه بعمليه.. واضح أنها بترضع يا فندم..
عقد حاجبيه ونظر للطبيبه نظره حارقه مرددا.. 
بترضع!.. 
الطبيبه بتوتر.. احححم ايوه يا فندم ودا بيحصل للأم لما البيبي بيكون جعان..
فارس بيه..
همست بها إسراء بضعف وهي تجاهد لفتح عينيها..
همسها وصل لسمع ذلك الواقف.. فعاد بنظره لها.. يرمقها بنظرات ساخره وقد ظن أنها مثل معظم النساء التي تحلم بالوصول له حتي ترتمي أسفل حذائه.. 
فوقيها.. قالها فارس بأمر موجه حديثه للطبيبه..
فقالت الطبيبه بتأكيد.. هي فعلا فايقه..أنا مديها بنج موضعي.. بس عندها هبوط شديد نتيجه قلة غذا والمحلول اللي في ايديها هيساعدها تفوق أكتر..
حرك رأسه بالايجاب وأشار لها بالانصراف.. فسارت للخارج خلفها مساعدتها في الحال.. 
وضع يده بجيب سرواله ووقف يتابعها وهي

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات