رواية لعبة القدر (كاملة حتي الفصل الأخير) بقلم حبيبة الشاهد
و خلتيه يتجوزك و لا هتعملي فيها دور البريئة و هتقولي انا معملتيش حاجة هو اللي عمل كل حاجة اتقي شړي احسن و ابعدي عني و متحاوليش تبرري تاني ده احسنلك انا لحد دلوقتي صابر عليكي و ساكت بس لو سمعت منك حرف تاني مش هيحصلك كويس
ثم ترك يدها پغضب و غادر و اغلق الباب بقوة تاركا الأخري تنظر في اثره بحزن و ڠضب
جلست علي سريرها رافعة رأسها الي الاعلي تتوسل الي الله بصوت خفيف ان يظهر الحق و يظهر انها مظلومة و ليس لها اي دخل في اي شئ حدث
مسحت حورية دموعها قائلة
حورية انا مش هفضل اعيط كده كتير انا عمري ما كنت بالضعف ده ابدا ايه اللي حصلي من ساعة ما وقعت مع العيلة دي يا رب اديني القوة اني استحمل و اقدر اوضحله اللي حصل لازم يفهم اني المظلومة هنا مش الظالمة يارب الصبر من عندك يارب
أخذت تفكر و تفكر الي ان قاطع تفكيرها رنين هاتفها
لترد علي الفور
سلمي ايه يا حورية مختفية بقالك كام يوم مش بتردي علي تليفونك هو مش الزفت ده ماټ روحتي فين بعد كده هترجعي القاهرة ولا هتعملي ايه انا ممكن اتصرفلك في شقة في القاهرة تقدري تروحي تقعدي فيها
حورية بنبره ضعيفة قليلا انا تعبانة اوي يا سلمي
حورية بعد مۏت كريم مكانش ينفع امشي و خصوصا بعد ما خلفت عمر فعلشان كده كان لازم اني اتجوز
رعد
قاطعتها سلمي قائلا
سلمي پصدمة رعد هو مش اللي كنتي بتحبيه بردو
حورية پبكاء هو يا سلمي هو
و حكت لها كل ما حدث بينهما منذ البارحة الي الذي حدث قبل قليل
جورية مش عارفة اعمل ايه خالص يا سلمي انا تعبت و أوي عمري ابدا ما كنت متخيلة إننا نرجع لبعض كده يعني يوم ما نرجع سوا يبقي فاكرني كده و كمان بيعايرني بأني يتيمة عمره ما كان بالقسۏة دي بس انا اللي خليته كده بس والله كان ڠصب عني مكنش بايدي انا كنت بحاول اني احميه ليه بس كده يارب ليه
سلمي بحزن استغفري ربنا يا حورية اكيد ربنا مش هيخذلك ابدا و هيعوضك إن شاء الله بصي يا حورية من
حورية بحزن يارب يا سلمي يارب هحاول اعمل اللي انتي قولتي عليه
سلمي طيب يا حبيبتي معلش لازم اقفل دلوقتي بس اوعي تنسي تجاهليه تماما
تنهدت حورية ثم قالت
انتهاء المكالمة
ستوب
سلمي صديقة حورية المقربة تبلغ من العمر خامسة و عشرين عاما تزوجت و هي في العشرين من عمرها و انتقلت مع زوجها الي احدي قري الصعيد قصيرة القامة و ملامحها هادئة للغاية ذات شخصية مراعية و حنونة
نرجع
رعد بضيق يا حورية تعالي
خرجت حورية من غرفتها لتري ماذا يريد
حورية بنبرة هادئة نعم
رعد بضيق ماما هنطلع كمان شوية علشان عايزة تطمن عليكي
ثم صمت قليلا ليقول بسخرية شديدة
رعد بسخرية حتي هي خدعتيها و بينتلها انك مجرد ملاك حقيقي انت مجرد شيطان انا بقرف اوي لما بتعامل معاكي
امتلئت عيناها بالدموع لتحاول الرد
حورية بس انا
قاطعها قائلا بضيق
رعد بحدة مش عايز اسمع منك حرف هي هتطلع دلوقتي و معاها نغم مش محتاج اقولك طبعا انك متقوليش اي حاجة قدامهم رغم اني متأكد انك هتقولي علشان تباني انت الملاك و انا الظالم المفتري زي عادتك احسنلك متقوليش حاجة
كادت ترد و لكن قاطعها جرس المنزل
ليتركها و يذهب ليفتح الباب
ام رعد صباحية مباركة يا عريس فين حورية
رعد بهدوء جوا اتفضلي هي فين نغ
لم يكمل كلامه حتي وجد اخته نغم في وجهه قائلة بمرح
نغم بمرح مسا مسا يا عريس فين العروسة
رعد جوا يا اختي هتكون فين يعني
نغم يخربيت ام ردودك يا اخي
ستوب
نغم أخت رعد الصغري في الثاني و العشرين من عمرها فتاة مرحة للغاية و ذات ملامح هادئة و جميلة تحب حورية للغاية فحورية هي صديقتها المقربة تعلم معظم أسرار حورية و حورية أيضا تعلم بكل أسرارها تقريبا تحب شخص ما و لكن لا احد يعلم من هو الا حورية
فيروز والدة رعد في الثاني و الخمسين من عمرها طيبة للغاية و تحب حورية جدا فهي تعتبرها ابنتها لم تكن راضية ابدا بزواج حورية من كريم لأنها كانت تقول انه لا يستحقها و لن تستطيع التعامل معه و لكنها لم تعترض و كانت تعامل حورية بحب شديد و رغم حزنها الشديد بعد مۏت ابنها كريم لكنها وافقت علي زواج حورية و رعد ليس بسبب عمر كما كانت تدعي و لكن بسبب انها رأت ان حورية و رعد سيكونان زوجان رائعان سويا
نرجع
تجاوزته نغم متجهة الي حورية
فيروز صباحية مباركة يا عروسة عاملة ايه يا حبيبتي
حورية كويسة يا ماما متقلقيش
فيروز متأكدة شكلك مش كويس خالص
كانت تتمني حورية لو ټنفجر بالبكاء في حضڼ والدة رعد فهي تعتبرها والدتها منذ تزوجت كريم و لكنها قاومت رغبتها في ذالك خوفا من ردة فعلها و فعل رعد فلذالك قررت الصمت
حورية مفيش يا ماما والله انا كويسة خالص متقلقيش
فيروز هعمل نفسي مصدقاكي رغم اني مش مقتنعة خالص بالموضوع ده بس اللي يريحك يا حبيبتي بس انا موجودة دايما جمبك لو عوزتي اي حاجة او تحكي لأي حد انا موجودة انا امك بردو
حورية إن شاء الله
نغم اركني علي جمب كده شوية يا ماما عاملة ايه يا شبح المجرة
حورية بخير يا اختي و انت عاملة ايه
نعم اهي ايام و بنعيشها
حورية قنبلة تفاؤل في ايه يا حاجة هدي التفاؤل شوية مش كده ھتموتي من كتر التفاؤل
نغم يلا بقي ربنا ميحرمكوش مني
فيروز طيب يلا يا نغم ننزل دلوقتي
نغم ليه يا ماما ما لسا بدري
فيروز بضيق يلا يا نعم قدامي
نغم انت بتبرقيلي ليه
سحبتها فيروز من يدها بضيق قائلة
فيروز بضيق يلا يا اخرة صبري مش طالبة ذكاء
ثم أكملت للرعد و حور
فيروز عايزيين حاجة يا ولاد
رعد حورية عايزيين سلامتك
ليذهب رعد ليوصلهم الي الباب و يعود إلي حورية قائلا
رعد بسخرية نفسي افهم ازاي مفهماهم انك ملاك لدرجة انهم طالعين مخصوص ليكي و بتقولي يا ماما و كل ده حقيقي يا خسارة مخدوعين فيكي للاسف يااه نفسي اوي اقولهم علشان ما يفضلوش منخدعيين فيكي كده كتير بس لازم استحمل بقي هعمل ايه
نظرت إليه حورية ببرود قليلا لتغادر دون قول كلمة فقد قررت أن تنفذ كلام صديقتها و تقوم بتجاهله تماما ليستشيط رعد ڠضبا من تصرفها ذالك ليقول بسخرية
رعد بسخرية طبعا ملقتيش رد هتقولي ايه يعني هتدفعي عن نفسك بالكدب مثلا
لم يجد ايضا رد بينما دخلت حورية الي غرفتها لتجلس علي السرير و هي تفكر في
أيامها القادمة