السبت 28 ديسمبر 2024

رواية حصونه المهلكه (كاملة حتي الفصل الأخير) بقلم شيماء الجندي

انت في الصفحة 4 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز


لعله رآه لتجده معه الهاتف وضحكاته بالمكان كله !!!
ظنت انه يمازحها لكن ما ذلك المزاح ... لقد كادت تفقد عقلها !!
ملامح طفله صغيره تنظر له قائله 
انا اټخضيت .. ليه كده !!
وضحكاته لازالت مستمره لكنه اصبحت مخيفه لها ... 
ايه بنتي كنتي عاوزه تكلمي مين اخوكي !! 
عقدت حاجبيها من نبرته وبدأت عيناها تذرف الدموع ليصيح...

لا مينفش كده... خلي العياط للي جاي انا هحتاج كل الباور الفتره الجايه ....
لاااايك وكومنتتتت هاااا متنسوش 
الفصل الرابع حقائق 
عقدت حاجبيها حين وجدته بقلق تقول باندهاش 
تيم .. مالك ياحبيبي !!
وهي تعيد سؤالها بقلق ... و بنفاذ صبر ومعه هاتفه مره اخري علي امل مكالمه منها ... لتفهم ندي علي الفور ...
ومن يكون سوي شقيقته الغاليه ... الاغلي منها هي عنده !! هي الغاليه بكل تاكيد !!
عقدت حاجبيها وبنبره قلق...
أسيف متصلتش برضه ! 
هز رأسه و يقول پغضب
لا معرفش حتي تفاصيل رحلتهم ... ولا هيذهبو فين .. انا مش قادر افهم ايه لزمه المفاجآت دي !!
ڠضبت حين بدأ يقول كلمت مفاجأه اخيها هكذا وقالت 
فيه ايه لكل ده ياتيم .. هي عيله صغيره ماهي مع جوزها ... زي مانا معاك دلوقت .....
پغضب يقول
صوتك عالي لمرة التانيه ... وياريت متتكلميش عن أسيف ابدا وبعدين مش هي صاحبتك برضه !
نطق كلماته الاخيره لتتوتر علي الفور ... 
انا اسفه ياتيم مقصدش .. كان قصدي انك قالق نفسك وهما ممكن يكونوا لسه فى الرحله .. و يقول بهدوء ...
شوفي ياندي ... انتي متجوزاني وعارفه ان أسيف هي العالم كله ... ياريت تعاملك يبقي علي الأساس ده عشان مش عايز المشاكل .. اتفقنا حبيبتي !
ابتسمت بهدوء و
لطالما مرت سنوات تنتظر كلمته تلك و جميع الافكار من عقلها ولكن هو معه هاتفه وينظر عليه ... 
جزر بريطانيه .. تلك الجزر التي يقصدها الاثرياء والشخصيات المرموقه من اجل قضاء وقت هادئ بعيدا عن الازدحام ... كان اختيار فهد صحيح حيث تلك هي اشهر الجزر الساحليه الخلابه المتسمه بالهدوء ... والتي لا يزورها سوي نخبه قليله للغايه ...
.... اخيها !! لو يأتي ويراها ... لو تستطيع الوصول اليه !! و بصمت ...
كده برضه ! بس اعمل ايه
ثم مكملا ...
انا قولتلك خليكي شاطره واسمعي الكلام لحد .. وعملتي ايه .. لييه !! وهي .. تحمد ربنا 
ارجوك .. انا معملتش حاجه لعمو و. و ولا لييك .. !!
هاهي تذكره ... تذكره عن الجميع !! 
عايزه تعرفي ليه .. حااضر .. هقولك ... !!
من عشرين سنه لما كنتي انتي لسه مولوده .. 
ارجوك ..... انا مليش دعوه !! 
اهو اللي حصل ده جزء صغير بسببكم !!! شوفي !! دي البدايه !!! معايا ... 
أسيييف !!! أسيف !!
فيه ايه ياتيم ! كابوس ولا ايه !!
ثم اخد هاتفه مسرعا دقيقه واحده پغضب وهو يقول
اخوكي فيييييين !!! اسيف مش بترد ليييه !!
دمعت عينيها وهي تقول بحزن
وانا مالي ياتيم مانا معاك اهوه ..
لم يجيبها وهو يتصل علي شقيقها يطمئنه علي اخته ... لكن ليس يرد بعد !!
واخوكي ما بيردش عليااا ... ! يكلمني !!
اتسعت اعينها و باندهاش
لاااا كده كتير .. هيعملها ايه بس دي مراته !!
عقد حاجبيه يصيح بها پغضب
وانا ايش عرفني انتي شايفه حركاته طبيعيه انا اللي غلطان !!
ڠضبت وقالت بحزن 
فيه ايه ياتيم لكل ده ده شهر عسلنا عشان افكار زي دي !!
انا اختي في مشكله وانا هنا بحكي معاكي !! 
كاد يتجه ولكنها اسرعت اليه وهي تري الامور سوف تنتهي...
صاحت مسرعه تقول 
ايوه يافهد خضتنا عليكم .. ان...
خد الهاتف منها يصيح پغضب به
فين أسيف !! اديهالي !!
صوته الهادئ يقول ببرود
انت كمان ياتيم....
بقولك اديني اسيف اكلمهااااا !!
ابتسم الاخر يقول بهدوء
والله كان نفسي بس للاسف هي نايمه 
اتبع بضحكات ليغمض تيم عينيه بهدوء بعد ان اطمأن قليلا وقال بهدوء
طيب سمعني صوتها !! 
اسمعك صوتها !! فيه ايه ياتيم انت مش شايف انك مزودها حبتين !! اصحيهالك مخصوص !
ونظر الاخر الي التوقيت يقول
طيب انتوا فين! اظن فاجأتها خلاص !
صمت الآخر لحظات ثم قال
انا لو قولتلك هتيجي هنا .. اول ماأسيف تصحي هبلغها باتصالك .. و انا معملتش كده مع اختي هااا !!
ثم لم يعيطه فرصه رد واغلق الهاتف و ضحك .. 
الطبيب وهو يتكلم الانجليزيه وهو يعطي كلمات مهمه ..
علي الجانب الآخر بمدينه باريس .. حيث الفندق الفاخر الذي يقيم به تيم وزوجته الغاضبه للغايه منه الآن ..
خلاص بقي ياندي قولتلك اني كنت قلقان علي أسيف .. انتي اكتر واحده عارفه غلاوتها عندي ..
بدأت دموعها بالهطول بحزن صامت 
عقد حاجبيه علي الفور ويقول بصوت هادئ...
ايه ياندي ده .. انا مقصدش انتي عارفه طبعي انا عصبي حبتين بس اوعدك ... متعيطيش بقي !! 
انت حبي يااتيم !! بس انت مش بتحبني !! 
اتسعت رماديتيه يردف پصدمه واندهاش
ايه !!! انا بحبك ياندي !!
اجابته پغضب ودموع تصحبها شهقات مرتفعه وحزن سنوات
ايوه ياتيم انت قولتها مليون مره .. أسيف كل حاجه عندك ... انا بحبك وانت الكل ولو قولتلي وانا مغمضه لكن انت اناني ياتيم مش بتحبني اتجوزتني عشان صعبانه عليك !!
اتسعت اعينه پصدمه من حديثها !! لقد وافقت شقيقته من اجله ومن اجل حبه لها عقد حاجبيه يردف پغضب
انا مش فاهم ليه بتحطي أسيف في مقارنات معاكي .. هي اختي .. لكن انتي مراتي وحبيبتي !!
بجد ياتيم انا حبيبتك .. !! 
ابتسم علي الفور و يقول بصوت اجش
طبعا ياعمري تيم حبيبتي ومراتي وهتبقي ام ولادي كمان متفكريش بالطريقه دي تاني ياندي عشان مزعلش كل الحكايه اني مش بعرف اعبر شويه وانتي هتعلميني ده صح !!
هزت رأسها مسرعه وبصوت منخفضه
حاضر يا ندي .. مش هفكر كده ومش هزعلك ابدا ومش مهم تقول انا مش عاوزه حاجه غير الكلمتين دول !! 
بحبك ياتيم !!!
وانا بحبك ياقلب تيم ......
الفصل الخامس خېانه 
أناتها الخافته المصحوبه جعلته يفيق من غفوته أعلي الكرسي ناظرا إليها بنظرات ناعسه لحظات لتندلع نظراته ناحيتها .. لكن لحظه .... هل هي محمومه !!!!
انتفض مبتعدا عنها حين اندلعت الذكريات إلي عقله المشوش بين ماضي و حاضر ... عقد حاجبيه پغضب حين تذكر أين رأي تلك الهيئه !!!
لم تكن سوي هيئه أمه الحبيبه الحانيه .. حين كانت تتكلم فور مع أبيه
دامت
لأيام ... حينها كانت دموعها تذرف من تلك 
ما تبقي منها و هو باكيا عاجزا عن معاونتها أو اسعافها ...
إنه الطفل ذو العشره أعوام 
الذي راقب صعود رحيل أمه أمام عينه إلي السماء بعد معاناه !!!
وهو مسرعا نحو المطبخ الحديث العصري إحدي الأطباق و المياه
المثلجه وعائدا إليها بخطوات مسرعه و دموع خفيفه ...
جلس أرضا علي ركبتيه بجانب التخت و وهو يتفقد وجهها البرئ .. 
وضع الفوطه البارده كروحه المهلكه أعلي جبينها الصغير لتشهق أثناء غفوتها عاقده حاجبيها الرقيقين مثلها وبدأت دموعها تذرف لا شعوريااا ....
وهي تبكي كثير و قد بدأت أعينه تذرف مثلها .... لقد بكت مثلها بصمت
هكذا ... و بكلمات غير مفهومه .. أحلامها أو بمعني أدق
كوابيسهاا ... يترجاها !!! يطلب عودتها و مكوثها ... صوت رجولي أجش من أجله هو و أخته !!
اسرعت الكلمات وهو يعيد الفوطه البارده مسرعه بالمياه أعلي وجهها 
متمشيش ارجوكي ... أنا .. أنا هحاول !! قوليلي اعمل إيه !!!!! اعالجك ازاي !! متسكتيش كده !!! ندي معايااا مټخافيش !!!
بقولك حاااااولي .. اعمل ايييييه .... اتصررررف ازاااااااي !!
أتسعت أعينه و رأسها الصغير يعود للخلف بهدوء و سکينه و جسدها ينتفض ..
لحظات مرت لتبدأ اخيراا السعال و فتح عينيها الرماديه شاهقه من تلك المياه 
وهو يستعيد هدوءه أمامها و اشاح وجهه بعيدا عنها حتي لاتري دموعه ...
.لاتعلم الا الخۏف ... !! بدأ عقلها يستعب مايحدث !! وقعت أعينها أخيرا لتبدأ أعينها بذرف الدموع و تنتفض وشهقات باكيه !!!
أغمض عينيه بقوه ثم صاح بها و هو يخرج من أسفل الدوش ... 
كفاااايه !! 
كلمه واحده فقط نطق بها وهو علي يقين أنها سوف تكف وها هي لم تخذل أفكاره .. نزل قدميها أرضا و هامسا بابتسامه هادئه لم تصل إلي عينيه 
مكنش ينفع اسيبك يابيبي لازم تعاني شويتين تلاته معايا الأول عشان محسش إني خسړت قصاد أبوك !
خشت الرد عليه و قد رأت حالاته الچنونيه .. خۏفها يعود وسالت دموعها 
تعبث بمعالم وجهها و فجأة .. و هي ترتجف باكيه و لا تفهم ماذا يفعل تلك المره ... لكن بجميع أحواله ... 
قد بدأت فى البكاء و والخۏف منذ ساعاات !!! 
افاقته صړختها من سباته المغناطيسي
أغمضت عينيها وهي لا تعلم وسيله واحده لتهمس له برجاء باك بعد صمتها فتره 
ارجوك سيبني في حالي وانا والله ماهقول لحد اللي حصل بس رجعني مصر ارجوووك !!
ابتسم ببرود لتعلم أنها تزيد المړض 
بحالتها الضعيفه لكنها خائفه ... نظر إليها پغضب قائلا 
ايه شغل العيال ده !! روحي اغسلي وشك بسرعه !!
لاتعلم كم مره يكلمها بتلك الاسلوب وقفت خائفه وهي و ذكريات أخيها تمر أمامها .... حين كانت تزورها تلك الكوابيس و حالتها ... لقد كان يسهر معاونا إياها ..
غسلت وجهها و ارتفع توترها للسماء و راحت تبكي ...
لتصرخ باكيه و هي تقول 
والله مااعارفه اوقفه .. هحااول بس سيبني ارجوك !!!
أعاد فوطه صغيره نظيفه قائلا 
بس اسكتي !! مش ممكن يوقف وحالتك كده !!! اهدي شويه ...
هدوء !! يأمرها بالهدوء !!!! كيف وهو أمامها ... كيف تهدأ و هي ترتعش هكذا من الخۏف !! لتسمعه يقول 
تعرفي المكان اللي احنا فيه ده بتاع مين !!
راح عقلها الصغير يحاول تحليل كلماته وقد بدأ عقلها بالارتخاء... ليبتسم حين نجح مره أخري...
متجها بخطوات هادئه يقول بنبره لم تحاول فهمها أهي جديه أم تهكميه 
تعرفي اللون ده طريف خلي بالك ...
لم تجيبه بل رفعت أعينها المتوسله و تنظر إليه بنظرات بريئه واهنه ...
بادلها بنظرات بارده رغم أن تلك الكدمات لازالت كما هي !!!
جلس وهي تسمعه قائلا پغضب طفيف 
تعرفي ايه اكتر حاجه لا اطيقها ! اتكلم وميتردش عليا !!
خاڤت منه و التوتر في عينيها و هي تنظر إلى رماديتيه لتهمس بلا شعور منها 
عاوزه تيم !!
ارتفعت ضحكاته وهو يقول لها من بين ضحكاته الرجوليه البغيضه 
تعرفي وحشني الواد ده طيب خلي بالك منه ده بېخاف عليك من الهوا الطاير .. بس صدقيني يابيبي .. تيم بح ..خلاص ... مبقاش فاضيلك .. ندي تلاقيها كلت عقله خلاص !
نظرت إليه بدموع وهي تقول 
عاوزه أكلمه بس انا مبعدتش عنه قبل كده .. ارجوك !!
نظر إليها لحظات ثم پغضب و كادت تعود لكنه يقول بصرامه 
انا هخليك تكلميه فعلا ..
 

انت في الصفحة 4 من 30 صفحات