رواية صرخات انثى (الفصل الثالث) بقلم اية محمد
جاي المكان ده هو وظابط معاه عشان يقبضوا وطلب مني أني أساعده عن أي معلومات تقدر تفيده.
واسترسلت بحماس لاخباره
_ساعتها حسيت ان ربنا سمع دعواتي وهيخلصني من الذل والمهانة اللي كنت هتعرض ليها مترددتش وساعدته ووعدني إنه هيرجع وهيساعدني أخرج من المكان ده من غير ما حد ېلمس شعرة مني وفعلا كان أد وعده ورجع من تاني بس المرة دي كانوا كشفوني وعرفوا ان أنا اللي ساعدته فحبوا يكافئوني على الخېانة دي.
_لفوا حزام حواليا عشان يبدوا المكان اللي ممكن يكون دليل عليهم وبالرغم من كده مراد رفض إنه يخرج من غيري وساعدني أخوه رحيم زيدان وقدرت اخرج من المكان ده من غير ما حد يمسني.
سحبت نفسا مطولا تستعيد به قوة تكمل له الجزء الاخر من رحلتها القاسېة فقالت
_مساعدات مراد منتهش معايا لهنا رجعني المغرب لاهلي وكان ليا أخ بكل ما تحمله الكلمة حسيت إني بأخد فرصة من تاني بوجود مراد رجعت لخطيبي ولحياتي وكان مراد على تواصل مستمر
وانهمرت دمعاتها وهي تردد ببسمة
_كان بيعتبرني زي أخته وحسيت منه بده فعلا.
ابتسم علي وهو يجد نقطة هامة قد تعاونه برحلته الشاقة فدون بنوته مراد زيدان البداية لتماثل فطيمة الشفاء رفع علي عينيه لها بانتظارها أن تستكمل ولكنه تفاجئ بها صامتة تبكي تأثرا فسألها بريبة
امتعضت ملامحها پألم برز حينما قالت بحشرجة تلاحق نبرتها المبحوحة
_ابتدينا نجهز لفرحي بأسرع وقت لإن طبعا الفترة اللي اختفتها خلت الناس تتكلم عني فكان الحل أني اتجوز بأقرب وقت.
وبسخرية أضافت
_كنت فاكرة إن ده كمان رغبة خطيبي مع إنه كان فرحان برجوعي الا أنه طلب مني طلب بشع رجعني لكل اللي عشته من تاني.
_طلب منك أيه
تساقطت دموعها وهي تردد بتلعثم بحجة إن والدته وأهله اللي حابين يطمنوا رجع يوجعني زي ما اتوجعت ومريت بتجربة أبشع من اللي قبلها.
وأغلقت عينيها وهي تردد بشهقات قاټلة
_حتى أهلي اجبروني أروح معاه لان للاسف دي فرصتي الوحيدة
وجد علي بإن الجلسة الاولى تندرج لمسمى خطېرا بتشنج الملحوظ فأغلق النوت ونهض يخبرها
اكتفت بهزة بسيطة من رأسها ولم تترك له مجال الحديث تمددت على الفراش بأنهاك نفسي أسرع علي بحقنها بورديها لتهدأ قليلا من انفعالاتها فتقبلت الأمر وغابت بنومها سريعا.
ترك يخضع لجلوس مقعده القريب منها لينزع عنه نظاراته الطبية وهو يزيل الدمعات العالقة بأهدابه هامسا بعصبية تطيح بخطيبها السابق
غادرت الشمس ساحة السماء تاركة للقمر البزوغ في ليله القاتم ومازال غائبا عن المنزل منذ أمس جابت فريدة الردهة ذهابا وإيابا وبيدها الهاتف تحاول الوصول إليه للمرة العاشرة ولكن دون جدوى تابعتها شمس الجالسة على الأريكة تتابع دروس جامعتها على حاسوبها الوردي فتركته جوارها ونهضت تقترب منها
مرددة بقلق
_مامي بليز اهدي عمران دايما كده بيتأخر بره ومش بيرجع غير
بمزاجه وحضرتك عارفة كده.
ألقت فريدة الهاتف عن يدها ثم جلست على المقعد تبعد خصلاتها القصيرة عن عينيها وقد تمكن منها الارهاق
_أعمل أيه بس معاه عشان أغيره مفيش أي شيء جايب نتيجة معاه.
واستندت بيدها على ساقيها متكئة بجلستها للأمام
_أنا ادتيه حتة من قلبي مايسان.. كنت فاكرة إن الحب الطفولي اللي بينهم هيقدر يبعده عن الطريق ده بس للأسف أنا مجنتش حاجة من اللي عملته.
حزنت وهي تستمع لوالدتها فجلست جوارها وهي تربت بحنان على ظهرها وتخبرها بارتباك
_متزعليش عشان خاطري.
ابتسمت فريدة وهي تتطلع لابنتها الصغيرة فقالت بنبرة لم