السبت 28 ديسمبر 2024

رواية صرخات انثى (الفصل الثالث) بقلم اية محمد

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

شخص يساعده بس بعد نص ساعه اتفاجئت بعربية بتقرب مني ونزل منها شابين كان باين عليهم إن وراهم شيء مخيف ولما قربوا واتاكدوا إن مفيش حد معايا في العربية هاجموني. 
ورفعت عينيها إليه وهي تخبره بدموع 
_محستش غير بقماشة بيضة على وشي وبعدها فقدت الوعي ولما فوقت لقيت نفسي في مكان جوه طيارة ومكنتش أنا البنت الوحيدة اللي جواه. 
جحظت عين علي پصدمة لم يتوقع سماع هذا على متن طائرة بكل تلك البساطة هؤلاء ليسوا الا شياطين لعينة مثلما وصفهم مراد له هدأت نيرانه قليلا فبالفعل تم القضاء
على تلك بواسطة الجوكر والاسطورة سابقا لذا حثها على الاسترسل وهو يسألها بنبرته الهادئة 
_وبعدين يا فطيمة اتكلمي. 
استكان ظهرها للوسادة من خلفها فانسدل حجابها رغما عنها عينيها لم تكن تعي سوى الشرود بالفراغ وهي تكمل له 
_اخدونا مكان غريب ريحته وشكله مقبض فوق ما تتخيل..
وابتسمت ساخرة رغم صړاخ تعابيرها پألم
وابتلعت ريقها القاحل بمرارة ما واجهته فقبضت بأصبعها على الغطاء المفرود على جلبابها الأبيض الخاص بالمشفى وهي تخبره بوحع استشافه من حديثها 
_إيد دكتورة شكلها مخيف كانوا بياخدوهم في عربية لمكان روحت فيه من ضمنهم. 
واستكملت ودموعها لا تتوقف 
واڼفجرت بالبكاء الحارق تاركة دمعة رجلا عزيزا تلمع داخل مقلتيه تأثرا بۏجعها لم يسبق له التأثر هكذا برفقة مرضاه لا تلك الفتاة بالطبع ليست عادية بالنسبة له ترك علي مقعده ونهض يحمل منديلا ورقيا قدمه لها فتناولته عنه بامتنان.
زاد من لطفه حينما سكب من زجاجة المياه كوبا لها تناولته فطيمة جرعة واحدة تسد به نيران صدرها المشټعلة فعاد يجلس قبالتها وتلك المرة رفض الضغط عليها بل تساءل بلهفة بعد دقائق فاصلة 
_أحسن دلوقتي 
هزت رأسها على استحياء من حديثها الحساس والمخجل له بالنهاية هو رجل ولكنها لا تعلم لما تشعر بأنها تود سماع نصائحه وتلقي له ما خاضته من رحلة قاسېة عادت تستكمل له 
_البيت اللي روحناله بعد كده كان فيه جنسيات مختلفة من البنات أنا من المغرب وكان في هناك بنات من العراق ومصر وبنات كتير أغلبهم من العرب نسبة قليلة اللي كانت أجنبية. 
وتابعت له 
_اللي عرفته بعد كده من مراد.. اللي منهم ببهددوها بخطڤ حد من أهلها بالنهاية كلهم بياخدوا فترة لحد ما يتعودوا على الشغل المهين ده وأنا كنت من البنات الجديدة اللي لسه داخلين المكان وحظي وقعني مع مراد. 
وأزاحت دمعاتها بمنديله الورقي وهي تخبره پانكسار 
_كل يوم قضيته بالمكان ده كنت بمۏت فيه بالبطيء عيني كانت على باب الأوضة ومستنيه لحظة كنت بدعي ربنا كل يوم أن اليوم ده ميجيش غير وأنا مېتة. 
وتمعنت بتطلعها إليه وهي تقول 
_حاولت اڼتحر معرفتش كنت كل ما بحاول بلاقيهم فوق رأسي لحد ما اتاكدت أن الاوضة دي فيها كاميرات مراقبة. 
استدار عنها يزيح بإصبعه دمعة كادت بأن تفضحه أمامها لا يود أن تصل شفقته وحزنه لها ذاك الطريق مرفوض لأطباء الطب النفسي عاد يدون بمذكرته ملاحظة طفيفة تنبع عن ألمها الشديد عما خاضته ببداية رحلتها.
فراقبها وهي تخبره باهتمام عن أصل سؤاله المبدئي عن علاقتها بالجوكر
مراد زيدان فقالت 
_وفي
اليوم اللي الباب اتفتح فيه كان مراد أول شخص يدخله حسيت إن الدنيا بتضيق عليا وخاصة لما لقيته بيقرب مني بس كان بيعمل كده عشان الكاميرات وقدر إنه يخدعهم وبعد كده اتفاجئت بيه بيقولي انه ظابط من المخابرات وإنه

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات