الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية غيبيات تمر بالعشق بقلم مروة محمد(كاملة جميع فصول الرواية)

انت في الصفحة 2 من 84 صفحات

موقع أيام نيوز

مصنع وبنفس ذات الاسم...استحاله...وبعدين مش غريبه يا نورا...اسم صاحب المصنع فين.
عقدت نورا هي الأخرى حاجبيها ورفعت أكتافها ومطت شفتيها قائله
مش عارفه...بس خلي بالك حتي عقود المصنع اسم المدير مختصر توقيعه في حرفين زر...متعرفيش بقا مش يمكن ست واسمها زهرة الريحان
تحدثت ريحانه بلا مبالاه قائله
لا معتقدش في ستات يعملوا كده..أصل هتستفاد ايه من مصنع عطور...ده مصنع صاحبه راجل...باين عليه الجديه جوه...مش ستات اللي هيمسكوا مصنع زى ده.
تذكرت نورا وضع ريحانه وربتت علي كتفيها بحنان قائله
انتي مش هتنسيه بقا يا ريحانه...قصي عمره ما كان قاسې بالعكس ده كان حبه ظاهر قدام الكل...مش عارفه ايه اللي خلاه يقلب كده...
تنهدت ريحانه وفتحت سيارة نورا الصغيرة ودخلت بداخلها لتبتلع ريقها وتتحدث بصوت مجروح
عمرى ما هنساه...بس مش علشان حبيته في يوم من الأيام...بالعكس علشان دبحني بسکينه تيلمه...اوعي تفكرى انها خېانه ومن زمان لا...ده نقص موجود فيه.
هتفت نورا الجالسه خلف مقود السيارة بحنان قائله
معاكي يا ريحانه انه انسان ناقص...بس اوعي توقفي حياتك عليه...أنا اللي مستغربه ليه ازاي قدر ياخد البت المنيله دي من خطيبها...
رفعت ريحانه أنظارها بكل قوة قائله
أنا السبب يا نورا...أنا السبب...كنت كل مرة ألفت نظره ليها وأقوله صعبانه عليا ابن عمتك قاسې عليها أوى ..مش عايشه سنها رغم انها أصغر منه.
زفرت نورا بحنق قائله
الله يخده هو وأمه وعمته وياخدها هي وخطيبها مرة واحده...طب أنا عايزة أعرف وحش الشاشه معملش أي ريأكشن بعد ما خطيبته المصون اتجوزت ابن خاله.
أغمضت ريحانه عينيها بمرارة قائله
أنا عارفاه كويس...عارفه لو كنت ضامنه انه ممكن يعيد الأوضاع زى ما كانت كنت كملت...بس زى ما قلتي ده وحش وهي بالنسبه ليه حشرة هفت علي وشه وضربها بالمنشه.
أمالتها نورا لتنام برأسها علي كتفيها قائله بحنان وهي تمسد علي ظهرها كأنها
اختها الصغيرة
كده كتير عليكي يا ريحانه..انتي
استحملتي معاملة حماكي الزفت...وهو كان زى العيل قدام أبوه ..أه بيحبك بس الحب مش كل حاجه...
خرجت ريحانه من بين أحضان نورا قائله بامتنان
انتي جميله أوى يا نورا...واحلي حاجه فيكي انك مرضتيش بأي جوازة...عارفه انك مستنيه تلاقي واحد يحبك...بس نصيحه مني اوعي تضحي بأي حاجه.
ابتسمت لها نورا وهي تهز رأسها قائله
حاضر عونيا...دلوقتي بقا بم ان عندنا شغل بكره بدرى ومضينا العقد...تعالي بقا أنا عزماكي في مطعم نتغدي وهتيجي تباتي عندي...وهتفضلي قاعده عندي .
ابتسمت لها ريحانه بامتنان وسعدت لهذا العرض لطالما حلمت أن تبتعد عن بيت والداتها لفترة..حتي لا تتعابش مع مرارة لسانها...نظرت بعينيها أمامها بكل قوة تركز في انتصاراتها القادمه..سوف تنحي الحزن من مقلتيها...سوف تبقي جيده...ستنظر نحو مستقبلها فقط.
موكا سحر الروايات رواية غيبيات تمر بالعشق
في صباح اليوم التالي بعد اتخاذ قرارها أن ترى الدنيا بعين أخرى بعين الأمل والتفاؤل...ذهبت الي المصنع ودلفت الي المعمل ...شعورا لا يوصف كلما تقف بالمعمل تنظر الي أدواته تستنشق عبير العطور ترتدي المعطف الأبيض وتقوم بثني أكمامه وتتقدم من مواد التحضير لكي تغوص فيهم كانها تخوض معركه لطيفه معهم تكون هي الفائزة بتحضير العطر الذي تهواه..تجد ان في ذلك انتصار علي ما سار بها من ذي قبل...تتذكر وعده لها بفتح مصنع لتحضير العطور ولكن بعد أن أتاه المال رفض أن يضيع مال في مثل ذلك المصنع...ستريه كم هي امرأة ناجحه وتشترى مصنع وتحقق أهدافها...لو سألوها ماذا تفضلين الأن ستكون الاجابه أود البقاء في هذا المكان طوال حياتي..وتود أن تكون نهايتها هنا وسط رائحه مفعمه بالعطور.
نورا...انتي جايه تنامي...فين الشغل اللي اشتغلتيه...ولا انتي جيباني أشتغل معاكي علشان أغطي عليكي...فين التقارير اللي كنت بكتبهالك بعد كل عينه
نهضت نورا من مكانها قائله وهي تشير الي اللاب توب
لا بصي...انتي بس الوقت سرقك بعد أخر اختبار...اللي هو معروف طبعا عطر الريحان يا ريحانه قلبي...فأنا قولت أنام شويه علي بال ما تفوقي.
زفرت ريحانه بحنق قائله
يعني لازم تفكريني بريحانه قلبي ده...قلتلك مېت مرة مش بحب حد يقولي الاسم ده...كفايه عليه فضل محتكره سنين...وقال ايه اوعي يا ريحانه حد يقولك كده غيرى.
خبطت نورا يدها علي رأسها لتتذكر لقب ريحانه ثم عضت علي شفتيها قائله
أه نسيت...حقك عليا يا ريرى...انتي عارفه أنا بحبك قد ايه وكنت بحب أقولك كده زمان...بس عمرى ما هنسي شات الدفعه لما ډخلتي تقولي ممنوع حد يقولي يا ريحانه قلبي الا قصي.
توجهت ريحانه لتجلس بجوار نورا تربت علي رجلها قائله
شفتي الأيام لفت ودارت ازاي...التملك وحش أوى يا نورا وأنا اللي غلطانه اللي سمحت ليه بالتملك ده.. المهم هو المصنع ده مفيش فيه شاي
ابتسمت نورا قائله وهي تنهض بحماس
حتي لو مفيش هجيب من بره وهجيب أكل كمان احنا من الصبح في المعمل مفيش عامل دخل قالنا انتوا عايشين ولا ميتين.
مروة محمد حصرى لموكا سحر الروايات
توجهت نورا الي الكافيتيريا بينما ريحانه تمددت علي الأريكيه قليلا بتعب منتظرة كوب من الشاي لبذهب الصداع الذي انهك رأسها...بينما نورا في كافيتيريا المصنع تحمل من العامل صينيه الشاي وبعض الكعكعات متوجهه الي المعمل فوجئت بزوجين من العيون السوداء ظلت تحدق بهم كثيرا...غير متوقعه رؤيته..تتسائل فيما بينها ما الذي يفعله هنا...تتذكر أنها رأته مرتين مرة بيوم خطبه ريحانه والمرة الأخرى يوم زواجهم ترى علم أن ريحانه تعمل هنا وجاء لټدمير سعادتها ولكن ما الذي يخصه بريحانه ...ثأره ليس مع ريحانه...ثأره مع أخرى...ريحانه ليس لها ذنب. أتخبر ريحانه عما رأته أم تصمت حتي لا تعكر صفو فرحتها...قررت الصمت لحين معرفه سر تواجده في المصنع وحتي لا تتأخر علي ريحانه ذهبت سريعا اليها وقررت أن تسأل عن سر تواجده بوقت أخر..دلفت الي ريحانه ووضعت الطعام والشاي لتقوم ريحانه بالتهام الشطائر وشرب الشاي وهو ساخنا لم تستشعر سخونته من كثرة احساسها بالبرد لتجد نورا شارده فقطبت جبينها قائله
مالك يا نورا مش بتاكلي ليه...مش كنتي جعانه

ردت نورا وهي شارده لتقع بكلماتها قائله
مش أنا شفت زيدان ابن عمة قصي بره في الطرقه...بس مش عارفه بيعمل ايه هنا في المصنع...يكونش عرف انك هنا وجاي ېخرب عليكي
انتفضت ريحانه من مقعدها قائله
ده ايه اللي جابه هنا المصنع...وبعدين هو ماله ومالي أصلا...ده أنا عمرى ما اتكلمت معاه غير مرتين...ومش معقول جاي يدور عليا.
فاقت نورا پصدمه من حديث ريحانه وعلمت أنها قالت كل شئ فزفرت بيأس قائله
وأنا اللي كنت عماله أكرر في دماغي اني مش هقولك...لغايه ما أعرف هو كان بيعمل ايه بالظبط...أديني ادلقت زى كبايه الشاي...يارب ما يطلع هو ويبقي تخيلات.
ابتسمت ريحانه بسخريه قائله
نورا انتي مش بتعرفي تخبي عليا حاجه...ياريت قصي كان زيك...وعلي فكرة زيدان ده عمره ما يبقي تخيلات...ده يطلع في حالتين يا في الحقيقه يا في الحلم المزعج.
زمت نورا شفتيها قائله
يبقي هو ...عموما يعمل اللي يعمله في قلب المصنع واحنا مالنا...والله حتي لو كان صاحب المصنع نفسه ملوش عندنا حاجه بلا هم هو وابن خاله.
غيبيات تمر بالعشق بقلم مروة محمد
ترك لهم المكان برمته لأنه يعلم جيدا أن صديقتها لن تهدأ الا أن تصل لمعلومات عن سبب وجوده....ارتدي نظاراته وركب سياراته وجلس خلف مقوده واعتدل بظهره الي

انت في الصفحة 2 من 84 صفحات