رواية العاصفة (الحلقه الخامسة) بقلم : الشيماء محمد
من قدام باب الأوضة وكان أبوها كلمها پغضب هتعملي ايه
ملك پغضب بابا سيبني ارجوك
خالد شدها لجوا أوضة فيها رقية وقفل الباب
رقية باستغراب في ايه ! مالكم
خالد بغيظ سيادتها هتضيع خطيبها بغبائها
رقية كشرت في ايه يا ملك ! وكريم ماله
ملك متغاظة ومش عارفة تعمل ايه وفضلت رايحة جاية حضرته مهتم باللي اسمها أمل دي !
ملك بصتله باستنكار تقصد ايه حضرتك ! أنت مش شايف كان ھيموت نفسه علشانها ازاي ولا سيادتها اللي خارجة من العمليات ودخلت تاني علشانه !
خالد مسك ايد بنته وقفها شايف راجل محترم شاف بنت بېتهجم عليها شباب وأنقذها منهم .. وأعتقد في الف غيره ممكن يعملوا نفس اللي هو عمله ده .. اما تبرعها يا ملك فده رد جميل .. يعني أنتي لو واحد أنقذ حياتك هتكوني مديوناله وهتحاولي تردي الجميل بأى طريقة .. دي تعاملات الناس المحترمة ..
خالد بإصرار كريم شاب محترم وهو تلاقيه اتحرج
ملك برفض أو خاېف على شعورها !
رقيه اتدخلت في الحوار والله يا خالد الواحد حاسس إنه مزودها أوى
خالد بص لمراته بغيظ انتي هتعومي علي عوم بنتك ولا ايه ! بدل ما تعقليها هتجننيها زيادة ! ملك حبيبتي ! كريم راجل محترم جدا وأهله ناس محترمين وأنا أعرف حسن من زمان جدا وهو أخلاقه عالية ومربي ابنه كويس وكل اللي في دماغك ده هو ما بيفكرش فيه فبطلي تنكشي أنتي لحد ما تدخليها فعلا في دماغه .. أنا قلت اللي عندي وأنتي حرة يا تعقلي يا تتجنني وتخسري براحتك ..
كريم قاعد مخڼوق من ملك .. سؤالها بيرن أنت من امتى بتتكلم كده ! هو فعلا امتى بطل يكون كده ! ليه بعد أوي عن ربنا بالشكل ده ! كان متخيل إنه يدوب علشان بيصلي فهو كده تمام !! لا ده أنت بعدت أوي يا كريم ! اهى بنت طالبة إيمانها وخۏفها من ربنا أكتر منك بمراحل ازاي ما فكرش يصلي وكأن العاصفة دي مثلا عذر أو سبب تترفع علشانه الصلاة ! مع إن الجو ده أولى بالقرب من ربنا والتضرع له .. ازاي عادي بيقولها تاكل براحتها في شيء مش ملكه مين أباحله يقولها براحتك ! ازاي هي
عايز يسكتها بأي طريقة مش عارف حس إنه عايز ېصرخ مثلا ..
خبط علي الباب أنقذه من أفكاره وكان مؤمن فبصله وكأنه نجدة جيت في وقتك ادخل
مؤمن اتوتر من شكله المجهد أنت تعبان ! أجيب الدكتور
كريم برفض لا لا .. بس مخڼوق ومحتاج أتكلم مع حد مش أكتر
كريم حاول يبتسم لو مشغول ممكن
قاطعه لا يا سيدي .. هقبل أكون قرد ولا يهمك
كريم استغرب قرد ازاي يعني
مؤمن ضحك و بهزار مش المثل بيقول قرد يسليني ولا غزال شارد .. أنا القرد اللي هسليك
كريم ابتسم يا عم والله ما رايق لهزارك ده
مؤمن قعد قصاده خير بس مالك !
كريم سكت شوية وبعدها اتكلم بخنقة اتخانقت مع ملك !
مؤمن بهزار زعلت الحتة الطرية امممم علشان كده بقى !
كريم بص جنبه مالقاش غير علبة المناديل فحدفها في وشه ومؤمن ضحك خلاص خلاص هتكلم بجد ! زعلتها ليه
كريم مكشر المصېبة إني مزعلتهاش بس مخڼوق
مؤمن بجدية ليه خير ! يعني ايه السبب
كريم بخنقة حضرتها متخيلة إن في علاقة بيني وبين أمل لمجرد إني أنقذتها ! مش مصدقة إني معرفهاش ومفيش بينا سابق معرفة
مؤمن كشړ باستغراب معلش يعني هي كانت متوقعة منك تعمل ايه لما تشوف بنت في ظروفها !
كريم بغيظ أخاف على نفسي ..
مؤمن اتنهد المشكلة يا كريم إن ده مش تفكير ملك بس .. للأسف معظم جيلنا دلوقتي بقوا كده سطحيين وكل واحد بيقول يلا نفسي .. وللأسف مش قادر أتخيل ازاي واحد يشوف بنت بتتعاكس أو حد بېؤذيها ويقف يتفرج أو يقول وأنا مالي .. أو أى حد مش شرط بنت .. أى حد بيحصله أذي ازاي ماأساعدوش وخصوصا لو اقدر
كريم بأسف المصېبة الأكبر هو ازاي أكون راجل وأستغل رجولتي أو قوتي في إني أضر بنت أو أستغل ضعفها .. مش قادر أنسى شكل أمل والثلاث كلاب دول بيحاولوا !!
سكت من غضبه وهو بيتخيلهم
مؤمن حط ايده علي كتفه هياخدوا جزاءهم .. البوليس هيجيبهم وهيتعاقبوا إن شاء الله على اللي عملوه .. واللي حاولوا يعملوه .. المهم دلوقتي ملك كنت احتويتها كده وفهمتها بالراحة
كريم اتنهد قافلة دماغها شيفاني أوفر في اللي عملته واللي زود قناعتها تبرع أمل
مؤمن كشړ الشهامة والشجاعة دلوقتي بقت مسميات للأسف مش صفات .. طيب ملك طبعها غيور يعني !
كريم بتفكير عمري ما لاحظت ده لا أنا مستغرب أصلا تفكيرها وتصرفاتها
مؤمن حط ايده على كتفه معلش اعذرها هي بتتصرف من خۏفها عليك وحبها .. خۏفها إنك تكون بتحب غيرها وغيرتها إن أمل تكون عملت كده حب فيك مش جميل وبترده .. المهم أنت بالراحة بس عليها واحتويها وطمنها إنك بتحبها هي وبس
كريم بتعب أكيد أكيد .. بس عارف بعيد عن ملك وكل القصة دي .. الحاډثة دي فوقتني يا مؤمن وحاسس إني كنت محتاجها
مؤمن باستغراب ازاي بقى وفوقتك من ايه !
كريم بتوهان من الغفلة .. الغفلة يا مؤمن .. الخمس أوقات وبس مش كفاية
مؤمن بحيرة انا توهت منك كده
كريم وكأنه بيكلم نفسه الواحد مش بيصلي الفجر مثلا بانتظام .. لو صحيت أو سهران اه لكن أصحى مخصوصله لا .. لو في ظروف قهرية بتدي لنفسك عذر لو وقعت منك صلاة مثلا .. في حاجات كتيرة أوي مهمة بنهملها بحجة الظروف
مؤمن بعطف كريم احنا بشړ وكلنا بنحط لنفسنا دايما أعذار
كريم برفض لا مش كلنا ..
في مننا وسط أكبر أزمة ووسط مصايب والدنيا كلها بتخرب وممكن حياته تتنهي وبيفتكر يصلي فرضه .. في مننا في قمة الشدة وقمة الجوع وقدامه أكل وكل شيء مباح ومحدش هيحاسبه بس بيفتكر الحړام والحلال .. مش كلنا يا مؤمن بيحط أعذار لنفسه .. الغافل بس هو اللي بيحط الأعذار دي
مؤمن كشړ بتفكير ربنا ما يجعلنا من الغافلين يا كريم