رواية انا لها شمس( الفصل الثاني والاربعون ) بقلم روز امين
هتخربها على دماغه ومش هو بس دول عالم جبابرة وشرهم هيطول كل اللي شغال مع نصر وليه علاقة بيه من بعيد أو قريب
نطقت نوارة بامتنان
إحمدوا ربنا وإدعوا ل إيثار وجوزها وكيل النيابة
لولاهم كان زمانا مغروسين في قلب الموضوع وإيثار وإبنها كان زمانهم في قلب بيت نصر نفسه يعني في قلب الڼار
أكد وجدي قائلا باقتناع ويقين
ونعم بالله...قالتها منيرة بخزي من حالها لينطق عزيز
والله إنتوا غلابة قوي وهي الست إجلال هتخلي حد من عيلتها ېلمس شعرة واحدة من جوزها اللي وقفت قدام إخواتها وإعمامها علشان تتجوزه ولولا أبوها وقف معاها وكبرها عليهم الموضوع مكنش تم ولا حد منهم هيجرأ يهوب ناحية بيتها وولادها
دي ست قادرة وكلمتها بتمشي على الكبير قبل الصغير فيهم
نطق وجدي متفوها بكلمات يحكمها العقل والمنطق
هتفت منيرة لتغيير مجرى الحديث
سيبكم من السيرة اللي توجع البطن دي وخلونا في حالنا
البت ألاء جت النهاردة وكانت عاوزة تاخد أحمد بتقول إن أمها عاوزة تربيه علشان يعوضها عن بنتها اللي راحت
احتدت ملامحه وامتلئت بالقسۏة ليصيح بحدة وعينين تشبه نظرات الصقر
تنهدت پألم للحالة التي وصل لها نجلها لتقول بهدوء
أنا قولت لها الواد مش هيبعد عن إخواته وأنا ومرات عمه واخدين بالنا منهم كلهم بس قولت أقول لك بردوا ده ابنك والكلمة الأخيرة ليك
نظر إلى نوارة وتحدث بعينين ممتنة
إبني مرات عمه كتر خيرها موالياه والناس دي مش عاوز أعرفهم تاني يا اما كفاية اللي حصل لي من ورا بنتهم
نكس رأسه للأسفل ليتابع مسترسلا بصوت منكسر مذلول
كفاية نظرة الناس ليا وأنا ماشي في الشارع النهاردة أنا كنت شايف في عيون الرجالة نظرة تقليل واحتقار للراجل اللي عاش مختوم على قفاه العمر كله من الست اللي بتنام على سريره أخر كل يوم.
نزلت كلماته على قلب الجميع أحړقته ربت شقيقه على كتفه بمؤازرة ونطق كي يزيل من همه القابع على عاتقه
هون على نفسك يا عزيز وسيبك من كلام الناس الناس طول الوقت بتتكلم وإنت مراتك لا خانتك ولا داست على شرفك دي واحدة طماعة وخانت العيش والملح وده شئ ما يعيبكش واهي خدت جزائها وبقت بين أيادي ربنا
أخوك عنده حق يا ابني...قالتها منيرة لتستبدل الحديث قائلة
أيهم أجازته بكرة إتصل وقال لي نفسه في البط هعمل لكم دكرين بط وحلة محشي كرنب
أهو ده الكلام اللي يفتح النفس يا ماما...جملة حماسية نطقتها نوارة لتحمل الصغير الذي غفى على ساقيها وهي تقول
هدخل أنيم أحمد على سريرك وأعمل لكم كبايتين شاي يظبطوا الدماغ
داخل منزل نصر البنهاوي كانت تجلس بوسط المنزل هي وزوجتي نجليها والصغار استمعوا لطرقات سريعة فوق الباب لتهرول الخادمة صوب الباب لتفتحه فوجئت بأزهار التي دفعتها من صدرها بقوة لتنطق وهي تصرخ بقوة
هي فين الحرباية تعالي لي يا إجلال وريني وشك يا خړابة البيوت
هبت واقفة لتصيح بتوبيخ وبحدة بوجه تلك الباكية ويبدوا من هيأتها