الإثنين 06 يناير 2025

رواية جانا الهوي (من الفصل الاول الي الفصل الخامس) بقلم الشيماء محمد شيموووووو

انت في الصفحة 5 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز


وكل حاجة فيه يا بنتي ده مز من الآخر كده .
همس وقفت باعتراض انتوا بنات فاضية انا أصلا غلطانة اني قاعدة وسطكم انا رايحة المكتبة سلام .
دخلت المكتبة وراحت تدور على المرجع اللي سيف قال عليه لحد ما لقته وهي بتمد ايدها تاخده كانت في ايد تانية بتتمد لنفس الكتاب 
جانا الهوى
الحلقة ٢
بقلم الشيماء محمد احمد

شيمووووو
همس بصت لصاحب الايد واتفاجئت بسيف هو اللي بياخد الكتاب فالاتنين سابوا الكتاب وهي بصتله بإحراج دكتور اتفضل حضرتك الكتاب .
سيف ابتسم وهي حست اد ايه بيكون وسيم لما بيبتسم وخصوصا من غير نظارته لا اتفضليه انتي أنا هشوفه وقت تاني عادي يعني .
اتراجعت خطوة وردت بخفوت لا خلاص.
استغرب استسلامها السريع وسألها خلاص ايه خدي الكتاب يا بنتي . 
اتكلمت بتوضيح أنا كنت هاخد الكتاب علشان في نقطة حضرتك شرحتها وأنا مافهمتهاش كويس فقلت أراجعها بنفسي .
راقبت ملامح وشه وهو بيعترض ولما ما فهمتيهاش مسألتينيش ليه أو طلبتي مني أعيد شرحها تاني 
بصت للأرض بإحراج بصراحة اتحرجت .
افتكر كل ردودها عليه واستغرب إحراجها جدا اتحرجتي ليه  
جاوبته بخجل لأني تقريبا أكتر واحدة بتسأل في المحاضرة وحسيت انك هتبدأ تستغباني وخصوصا انك مش مقتنع باني أستاهل أكون أولى دفعتي.
ردد باستغراب أستغباكي بالعكس أي دكتور بيحب ان الطلبة تتحاور معاه دي حاجة بتفرحه مش بيستغباهم المهم بما اني هنا تعالي قوليلي ايه النقطة اللي عايزة تفهميها بس الأول الساعة ١٠ ١٥ المفروض ان في محاضرة هتبدأ .
ابتسمت وهي بتوضح ماعنديش محاضرات.
سألها بفضول وهتروحي امتى  
عندي سيكشن الساعه ٢ يعني هروح على ٣٣٠ تقريبا .
استغرب أكتر يعني انتي فاضية من ١٠ وهتستني للساعة ٢ علشان السكشن 
ابتسمت ووضحتله أكتر لا هو أنا مش فاضية فاضية يعني .
ابتسم بعد ما فهم قصدها قصدك مزوغة 
دافعت عن نفسها پغضب لا طبعا أنا مش بزوغ من أي محاضرات بس أنا عندي معمل فأسبوع بيكون عندنا وبالتالي بنكون مشغولين لوقت السكشن وأسبوع تاني بيكون السكاشن التانية اللي عندها واحنا فاضيين وهكذا .
حرك دماغه بتفهم اممم تمام فهمتك المهم وريني ايه اللي ما فهمتيهوش 
قعد معاها فترة طويلة وهو بيشرحلها أو بيتكلموا المهم ان الوقت بيعدي وهو معاها لحد ما تليفونه رن فرد ايوة يا مريم خير  
همس كان عندها فضول تعرف مين مريم دي  
مريم بفكر حضرتك باجتماع الساعة ١٢٣٠ هو حضرتك ناسيه ولا ايه  
سيف لا مش ناسيه هاجي في ميعادي .
ميعادك ازاي يا افندم والساعة ١٢٣٠ وحضرتك لسه ما وصلتش  
سيف بص لساعته و وقف وبصوت مصډوم افندم الساعة كام خمس دقايق وهكون عندك .
همس وقفت معاه حضرتك اتأخرت أوي 
بصلها بذهول عادي بس هو ازاي ساعتين عدوا بالسرعة دي! أنا فاكر الاجتماع بس ما تخيلتش ان الوقت عدى بالشكل ده أنا لازم أمشي حالا قبل ما يتحرك بصلها مكتبي مفتوح في أي وقت تحبي تسألي فيه أو تستفسري عن حاجة .
ابتسمت واعتذرت تاني آسفة لو اخرتك .
بصلها وابتسم وهو خارج بس أنا مش آسف هشوفك بعدين.
ابتسمت بعد خروجه واستغربت ازاي هي كمان ماحستش بالوقت بالشكل ده ايه سر سعادتها وابتسامتها دي  
حاولت تفوق نفسها بقوة فوقي يا همس ده دكتور مش معيد حتى وكمان انتي يدوب طالبة ولسه قدامك سنة كمان علشان تتخرجي فوقي .
بالرغم من حب سيف لشغله في الشركة لكن مش أكتر من شغله كدكتور في الجامعة بيستمتع بجو الطلبة والمدرجات والشرح وللأسف والده مش قادر يتقبل حبه ده ولا قادر يفهمه طول عمره صديق لوالده أكتر من كونهم أب وابن إلا انه في الفترة الأخيرة بقى دايما في خلاف مع والده بسبب وبدون سبب علشان الشركة وغيرها مش متفقين من ساعة ما رجع من أمريكا بالدكتوراه والوضع ده هو مش حابه ولا حابب فكرة انه دايما مختلف مع والده حاول كتير انه يفهم أو يسأل عن التغيير ده إلا أنه كل مرة بيرجع بخفي حنين للأسف وأول ما وصل للاجتماع متأخر والده بصله بضيق أخيرا الباشا قرر يشرفنا ويحضر 
سيف اعتذر بهدوء آسف على التأخير بس كان ڠصب عني .
عز بغيظ من ابنه طبعا لازم يكون ڠصب عنك لان أي حاجة برا الشركة بتكون أهم من الشركة بالنسبة ليك .
سيف حاول يتماسك ويكون عملي أكتر وما يردش على والده قدام الناس فبص للورق قدامه هنتكلم في الشغل ولا هنفضل كده كتير  
أبوه اتنهد باستسلام لأنه فعلا مش وقته نتكلم في الشغل .
عدى الوقت وأخيرا خلص الاجتماع والكل خرج وسيف جه يقوم بس أبوه وقفه استنى يا سيف عايزك .
بص لوالده افندم خير .
اتكلم بحزم اتأخرت ليه بقى  
اتنهد بتعب وإرهاق من الجدال اللي مابقاش ينتهي أبدا بينه وبين والده تاني الموضوع ده كان عندي محاضرة وخلصت
 

انت في الصفحة 5 من 37 صفحات