السبت 04 يناير 2025

رواية جانا الهوي (من الفصل الاول الي الفصل الخامس) بقلم الشيماء محمد شيموووووو

انت في الصفحة 3 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز


في أوضة العمليات وبالفعل كانت العملية صعبة جدا بس إيمان كانت عملية جدا وكانت دراعه اليمين وده خلاه يغير نظرته ليها هي بالفعل شاطرة وفاهمة هي بتعمل ايه وهو بيعمل ايه .
خرج من أوضة العمليات وهي وراه بصلها بهدوء ماكنتش متخيل انك شاطرة كده يا إيمان.
ماقدرتش المرة دي تمنع ابتسامتها العريضة دي شهادة أعتز بيها منك يا دكتور ياريت بقى تبطل تطردني من نبطشياتك .

ابتسم هو كمان لو استمريتي كده مش هطردك أبدا أنا هريح شوية ولو في حاجة كلميني خليكي مع المړيض لحد ما يفوق وتعالي بلغيني .
وافقت بسرعة وهي الفرحة مش سايعاها وجريت لابتسام صاحبتها   نصيحتك كانت في الجون تخيلي ابتسملي وقالي اني شاطرة وانه هيخليني معاه .
ضحكت صاحبتها مش قلتلك هو عملي وهيحب اللي معاه يكون زيه عملي 
اتنهدت إيمان بتمني بس ياريته يحس بيا أو يشوفني انا .
فوقتها صاحبتها بجدية فوقي هو بس اتكلم عن شطارتك فما تعيشيش في وهم هو زي ماهو ما اتغيرش ومالوش في الحب والعشق ومن يومه جد فمش معنى انه ابتسملك انه هيحبك .
كشرت إيمان أنا رايحة للمريض اللي خرج من العمليات ده انتي رخمة بجد.
ضحكت ابتسام الحق عليا مش عايزاكي تتوهمي وتفوقي من الوهم ده .
راحت للمريض وقبل ما توصل لمحت نادر خارج من عنده واتمنت لو ما راحتش عند ابتسام هو لمحها واتكلم بضيق انا مش قلتلك تتابعي المړيض سيادتك سيبتيه وروحتي فين
اتوترت إيمان وحاولت تبرر أنا يدوب .....
قاطعها بصرامة مش عايز أسمع أعذار لو مش هتقدري تنفذي تعليماتي يبقى تقولي لكن شغلنا هنا مافيهوش أعذار وانتي عارفة ده كويس وعارفة ان تأخرنا عن أي حالة ممكن يخلينا نخسر الحالة دي . 
بصت للأرض بحزن آسفة يا دكتور مش هتتكرر تاني.
بصلها وأكد مش هتتكرر فعلا لانها لو اتكررت مش هتفضلي هنا في المستشفى دي . 
سابها ومشي وهي تابعته لحد ما اختفى واستغربت ازاي بيتحول بالشكل ده 
أما هو دخل غرفة الاستراحة واستغرب هو ليه زعق بالشكل ده فيها وحالة المړيض مستقرة ليه مش بيتكلم بهدوء زي باقي الدكاترة ليه دايما جد وعصبي وحازم بالشكل ده ولامتى هيفضل خاېف يخسر أي مريض أو يتأخر عليه 
يوم جديد وهمس في كليتها وبتحضر كل محاضراتها وبتقضي معظم وقتها في المكتبة بتشوف المراجع اللي الدكاترة بتطلبها أو بتشتغل منها وكلها إصرار انها تتعين معيدة في الجامعة واهيه فاضلها سنة وتتخرج سنة واحدة بس وتحقق حلمها آخر النهار حست انها جعانة جابت ساندوتشها المفضل وراحت تقعد على جنب لوحدها فوق عربية شكلها عجبها فاختارتها وقعدت سرحانة بتاكل بتلذذ وقدامها كشكول خواطرها بتحاول تكتب فيه بس سرحانة تماما لحد ما قاطعها صوت بيتهكم هو انتي على طول بتاكلي كده  
اتفاجئت من الصوت وصاحبه وبصتله شوية بتركيز بدون ما تنطق حرف واعترفت لنفسها ان وهو ماسك الچاكيت على ظهره بالشكل ده ونظارته مرفوعة كده في منتهى الوسامة استوعبت انه اتكلم فحاولت تتجاهله وبصت لكشكولها بعدم اهتمام مصطنع أعتقد ان أكلي حاجة ما تخصكش.
رفعت راسها وبصتله وأضافت بكبرياء شوف حضرتك جوا المحاضرة انت الدكتور بتاعي وده على عيني وراسي لكن برا المحاضرة انت مجرد واحد واقف بيضايقني فلو سمحت .
قالت جملتها ورجعت لكشكولها وهو فضل واقف مكانه متابع طريقتها اللي شافها لطيفة! فرد باستفزاز حقك بس ياريت حضرتك تنزلي من على العربية وبعدين في أماكن كتيرة مخصصة للقعدة فيها غير فوق العربيات . 
همس قفلت كشكولها بغيظ وبصتله أستغفر الله العظيم حضرتك مالك انت كان صاحب العربية اشتكالك ولا عينك محامي له ممكن لو سمحت تتفضل تشوف حضرتك رايح فين لانك بتعطلني 
سيف استغرب من كلامها وعصبيتها بس نوعا ما هو مستمتع بعصبيتها دي وبكل هدوء بصلها هتفضل أمشي لو حضرتك اتكرمتي ونزلتي من فوق عربيتي 
ركز أوي وهو بينطق كلمة عربيتي وكمل علشان أمشي بيها ولا ايه رأي سيادتك  
همس اټصدمت لان آخر حاجة كانت تتوقعها انه من دون كل العربيات دي تختار عربيته هو تقعد عليها وهمست لنفسها بحسرة هو الحظ معاكسني ليه مع البني آدم ده! 
بصتله پصدمه وكررت ببلاهة عربيتك 
ابتسم ببرود اه عربيتي ولا عندك مانع ممكن بقى تبطلي تعطليني وتنزلي من فوقها ولا ايه  
همس لمت الحاجة بغيظ ونزلت بعصبية اتفضل عربيتك .
مشيت وهي متغاظة من بروده وبعد ما بعدت شوية بصت ناحيته بفضول لقته لسه واقف مكانه متابعها فجريت بسرعة وراحت لأصحابها .
سيف فضل متابعها لحد ما اختفت وضحك لما جريت واستغرب من نفسه لأن دي أول مرة يعمل الحركات دي أو يرخم على طالب كده . راح لشغله في شركة والده وطول اليوم بيفكر فيها وفي الحظ اللي بيجمعهم كل شوية .
في يوم محاضرة سيف همس صحيت بدري جدا ونزلت
 

انت في الصفحة 3 من 37 صفحات