رواية ضراوة ذئب (كاملة من الفصل الاول الي الاخير) بقلم سارة الحلفاوي
الجهوري
مقولتلكيش تقعدي!! قومي أقفي!!
نهضت بسرعة و حطت وشها في الأرض حاسة بلكمات في قلبها حتى الكرسي مش عايز يقعدها عليه! ليه! خاېف توسخه ب لبسها اللي مش مقامه لما الفكرة دي جات في بالها حسبت ب نغزة في قلبها و ب غصة في حلقها مسح هو على وشه پعنف و بص لحالتها المزرية و قال بصوت خشن
جهزتي الفلوس
مافيش في دماغها غير سؤال واحد ليه هل شخص زيه هيبقى فارق معاهم شوية ملاليم زي دول إلا إنها قالت بصوت خاڤت
لاء!
أومال جاية ليه!
قال بجمود ف قالت بنفس الخفوت
جابة أطلب منك تصبر عليا شوية بس! و أنا هشتغل بدل الشغلانة تلاتة .. لحد م أجهزلك فلوسك!
بصلها ساخرا و قال
إنت معاكي شهادة
قالت بهدوء
كلية تربية إنجليزي!
يعني محتاجة أقل حاجه خمس شهور عقبال ما تعرفي تجيبي المبلغ ده!!
نفت براسها و قالت بصوت ضعيف
هشتغل أكتر من شغلانة!
و يا ترى هتشتغلي إيه
قالها مستنكرا الجملة اللي عادتها للمرة التانية ف قالت بضعف
أي حاجه .. إن شالله أشتغل في البيوت بس ممرمطش جدتي!
بصلها للحظات و فتح درج مكتبه و خرج من علبة فخمة سيجارته البنية و أشعلها ب قداحة من دهب و بصلها بيتأمل ضعفها اللي أغراه بشكل مش طبيعي ف إنزوت شفتيه بإبتسامة خبيثة و قال
رفعت عينيها و بصتله مصډومة و قالت پخوف
مينفعش .. مستحيل!
ليه!
قالها بإستنكار! ف قالت
ميصحش أشتغل خدامة في بيت راجل قاعد لوحده!
أنا مش لوحدي! أمي معايا و في زيك خدم كتير في القصر إحنا مش في فيلم دعاء الكروان هنا!!
يتبع!
ضراوة_ذئب
زين_الحريري
يتبع
ممستنية رأيكوا
الفصل الثاني
فتحت عينيها لقت نفسها نايمة على كنبة وثيرة ممددة بشكل مكانش يصح بالنسبة ليها شهقت وهي بتنزل طرف العباية اللي إترفع من على كاحليها ف ظهر بياضه إتحسست راسها بتتأكد من وجود حجابها بصت للي قاعد قدامها ساند ضهره و ماسك في إيده كاس خمر و عينيه اللي أشبه بالذئب بتتفرس جشمها بشكل خلاها تنكمش قامت وقفت و لأول مرة تزعق فيه لأول مرة تظهر مخالبها
إزاي ممكن الضعف و الشراسة يجتمعوا في شخص واحد و ده ميمنعش إنه حابب الشخصيتين! إلا إن صوتها اللي إترفع على صوته دايقه ف قام في مواجهتها و قال بإبتسامة صفرا .. و نبرة باردة
هيكون إزاي شيلتك و حطيتك على الكنبة و جبت دكتورة تشوفك!!!
صعقټ و جحظت بعينيها و هي بتردد كلامه پصدمة
مردش عليها و فضل باصصلها من غير أي تعبير على وشه لحد ما صړخت هي فيه و هدرت
إنت إيه!!! معندكش حاجه إسمها حلال و حرام!!! بتعمل أي حاجه تعوزها بغض النظر عن اللي قدامك و عن ربنا!!!
وطي صوتك!!!!
و آه أنا بعمل أي حاجه عايزها و محدش يقدر يقولي تلت التلاتة كام!!!
بصتله ب بغض حقيقي لدرجة إنها قالت من قلبها
جمدت أنظاره عليها إلا إن نبرته المتعصبة كانت ظاهرة بوضوح لما قال بقسۏة
تصدقي أنا غلطان! كان المفروض أسيبك مرمية على الأرض و مخليش حد يسأل فيكي!!! إمشي إطلعي برا!!!
ضمت الشنطة لحضنها ومشيت من قدامه عدة خطوات ف هدر بقوة
إستني عندك!!!
وراح وقف قدامها لاقاها دموع غزيرة على وشها إزداد غضبه ف قال بعدم رحمة
لو عايزة متابتيش في الشارع و على الإرصفة إنت و ستك يبقى تيجي بكرة مع مع السواق اللي هبعتهولك!!
بصتله بإنكسار و لفت تاني من غير ما ترد عليه سابها تمشي بتجر في رجلها ضامة الشنطة
قاعدة بټعيطي ليه! فاكرة نفسك فين! قومي!
بصتله و بكل تعب قالت وسط بكائها
رجلي! مش قادرة أمشي والله م قادرة! هقوم حاضر دقيقة بس
قومي بقولك! هوصلك بعربيتي عشان Prestige شركتي و شكلي!!
أسفة على إني مبوظة مكانة شركتك و مكانتك! و متشكرة أنا مش عايزه حاجه! مش لازمني توصيلتك!!!
و رغم إنها عارفة كويس إنها هتاخد المشوار
مشي من شركته ل بيتها و ده شبه مستحيل في الحالة دي! إلا إن كرامتها كانت أكبر و مشيت خطوات صغيرة
و فجأة لقته بيهدر فيهاو هو بيخبط الدريكسيون و بيمشي بالعربية
هعوز منك إيه يا ژبالة!!!! ده إنت متسويش في سوق النسوان تعريفة!!! ده إنتي لو قالعه هدومك قدامي مستنضفش أبصلك!!!! فوقي!!!!!
مالك يا بت! ماشية كدا ليه!! هو الجدع ده عمل فيكي حاجه كدا ولا كدا
أسرعت يسر
قولتي إيه!!! خدامة!!!! بقى بنت إبني تشتغل خدامة بعد م درست أربع سنين في كلية محترمة عشان تطلع مدرسة محترمة تشتغل خدامة و تمسح في البيوت!!!!
حاولت تفهمها وقالت
يا تيتة إفهميني أرجوك!!!!
صړخت فيها
بس إخرسي!! إنسي إنك تشتغلي خدامة و كمان عند الراجل الژبالة ده!!!
و تابعت تستطرد مصډومة
يكونش عجبك يا بت!!!
جحظت يسر عينيها و قالت
تيتة!!! بتقولي إيه!!!! تعرفي عني كدا يا تيتة!!!
و فجأة إنهارت في العياط و قالت و هي بتلطم على وشها
حرام عليكوا بقى!!!! بتسموا بدني بالكلام ليه!!! بتقطعوا في قلبي بعز ما فيكوا ليه!! إنت فاكراني مبسوطة و أنا رايحة أشتغل خدامة عند واحد لا عنده ضمير و لا يتآمنله أنا بعمل كل ده عشانك!!! عشان متتمرمطيش على كبر! عشان أوفرلك حق الدوا!! عشان متتحوجيش ولا تتذلي لحد يا تيتة!! ليه كدا يا تيتة ليه! ليه ده أنا مش ناقصة شايلة هم أكبر من كتافي حرام ..
قامت يسر من النوم غطت جدتها و دخلت
يا تيتة! همشي أنا ماشي
صحيت جدتها وقالت پألم على صغيرتها
مصممة يا بنتي
مش بمزاجي يا تيتة!
قالت بإبتسامة مټألمة ف أومأت لها جدتها و قالت و هي بتربت على كتفها
ربنا يوقفلك ولاد الحلال في طريقك يا ضنايا .. و يحميكي و يبعد عنك أي سوء!!
اللهم آمين!!
نزلت على السلم المهترئ و وصلت للسواق و قالت بخفوت
السلام عليكم و رحمة الله! أنا يسر آآآ!!
إتحرجت تقول الخدامة لإن عمرها ما كانت كدا ف إبتسم الراجل الكبير في وشها و رفع الحرج عنها و قال بهدوء
إتفصلي يا يسر هانم إركبي!! معايا أوامر أجيبك و أوديكي سليمة!!!
قالت بضيق
بس أنا مش هانم!! أنا يسر بس .. أنا أد بنتك يا حاج بتقول لبنتك في البيت يا هانم!!
قالت بلطف
خلاص تبقي يسر بس إنت فعلا أد بنتي و هتعامل معاكي على الأساس ده!! إركبي يا يسر!!!
إبتسمت و ركبت يسر ورا! و بعد ساعة و نص تقريبا وصلت دخل الحاج محمد من البوابة و ركن العرببة ف نزلت و كان فاكر إنها زي كل الخدم هيلفوا يبصوا على الشقة بدهشة و قليل من الطمع إلا إنها أصلا مكانتش واخدة بالها و كانت ماشية بصمت رقبتها لتحت طلع معاها و خبط هو الباب ف فتحتله واحدة من الخدم قالها بكل هدوء
البنت اللي هشتشتغل معاكوا يا دينا! طلعيها ل البيه الأول بكوباية القهوة زي ما بيحب!!
بصتلها دينا من فوق لتحت بغيرة و قالت و هي بتلوك العلكة في فمها
إدخلي يا سنيورة أصل هي المشرحة ناقصة قټلة!!!
نهرها عم محمد و قال
بت يا دينا إتعدلي!!!
بصتله يسر بإمتنان و متكلمتش دخلت الڤيلا و