السبت 28 ديسمبر 2024

رواية جمرية الصقر (الفصل الثالث 3) بقلم سلوى عوض

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

لا لسه في مصر يا ولدي.
صقر وأنا كمان لسه واصل.
الوالد لازم تاجي ضروري على بيت أختك.
صقر في حاجة أنا كده كده كنت جاي أسلم عليهم.
الوالد لما تاجي هقولك.
بعد لحظات وصل صقر إلى منزل أخته وبعد السلام والترحيب.
صقر خير يا حج جلجتني. وهيام فين مش شايفها.
الاب هيام ده أنا من ساعة ما جيت مشوفتهاش غير خمس دجايج .
في هذه اللحظة جاء طارق ليرحب بصقر.
طارق أبو الصقور ابن خالتي. إلي واحشني.
صقر وأنت أكتر والله يا حبيبي.
طارق والله كويس إنك جيت. الولاد نفسيهم يشوفوك قوي زمانهم جاين من المدرسة.
عندما وصل الأولاد من المدرسة فرحوا بوجود خالهم وجدهم.
طارق يلا اطلعوا غيروا عشان نتغدى.
على الغداء
حور هي ماما معرفتش إن خالو صقر هنا
صقر لا لسه مكلمتهاش.
حور خالو ماما مش پتخاف من بابا ولا جدو بس پتخاف منك إنت. ماما واحشتنا يا خالو نفسنا نشوفها.
طارق مش قولنا قبل كده مفيش كلام على الأكل
صقر سيبها تتكلم يا طارج. جولي يا حور.
حور ينفع يا خالو المدرسة تعمل حفلة وكل الأولاد والبنات مامتهم معاهم وإحنا ماما مش معانا كل حفلة ماما مش بتكون موجودة. الولاد بيقولوا لنا إنتوا بتكذبوا أنتوا معندكوش ماما إنتوا ولاد الدادة. محدش بيهتم بينا ويذاكر لنا غير بابا ودادة مش بنشوف ماما خالص. وأنا خليت دادة تكلمها في التليفون قالت لي عايزة إيه يا حور أنا مش فاضية وقفلت السكة في وشي.
صقر أنا وبابا وجدو جاعدين معاكم وهنلعب كمان لحد ما تاجي من الشغل.
الأولاد بجد يا خالو
صقر بجد يا حبايبي.
صقر محدثا نفسه وبعدين معاكي يا هيام حد يبطى مديله 3 هدايا زي دول ويهمل فيهم ماشي صبرك عليا.
في الصعيد في منزل الصياد كان عمار خلال الايام الماضيه يحاول الاقتراب من جمريه التي كانت حزينة على مۏت والدها ويوسف الذي انقطعت أخباره وكانت تدعو أن يكون بخير لكنها تقول لنفسها إنه يكفيها ما حدث لوالدها.
دخلت زبيدة إيه يا جمريه يا بتي حالك مش عاچبني ولا عاچب حد. لازم تفوجي لحالك عشان نشوف حالنا.
جمريه حال ايه يا أمي
زبيدة يا بتي الدنيا عتخرب. الأرض والمزرعة اللي مهملينها.
جمريه اعملوا يا امي اللي تعملوه أنا مليش نفس لأي حاچة في الدنيا.
زبيدة طيب...
ثم تركتها وذهبت ودخلت مكتب حمدان لتجد أمين يقلب في ورقة.
زبيدة بتعمل إيه يا حزين
أمين بشوف حاچة تنفعنا.
زبيدة سيب كل اللي في يدك ده. عايزاك تاخد بالك انت وولدك من كل أملاك حمدان.
أمين طب وبتك مش هتتحدت
زبيدة لسه حزينه على أبوها.
أمين خليها حزينه كل ده لصالحنا.
في أحد الموالد كانت الأضواء الساطعة والموسيقى العالية تعم المكان. كان الناس يتراقصون ويغنون فيما كان عمار يدخل يبتسم قائلا أنا جيت يا حبة الجلب.
محاسن التي كانت تشعر بالسعادة لرؤيته عمار حبيبي وسيد الرجالة.
عمار بجد
يا بت حبيبك أنا وشيفاني سيد الرجالة.
محاسن بدلال بجد يا جاب الجلب.
ثم أخرج عمار أسورة من جيبه إيه رأيك في دي
نظرت محاسن للأسورة زينة جوي يا عمار وشكلها غالية.
عمار بتفاخر وانتي لسه شوفتي حاجة أنا هصيغك من فوجك لتحتك هجيب لك كل حاجة تحلمي بيها.
محاسن يخليك ليا وتجبلي كل اللي نفسي فيه بس قولي جبت فلوسها منين شكلك وقعت على كنز.
عمار حاجة زي كده.
التفتت محاسن وقالت بجدية أوعى تكون عملت حاجة عفشه تضيع حالك. أنا مليش غيرك إنت عارف إني بحبك جوي.
لكن قبل أن يجيب دخلت نجمة فجأة قاطعة الحديث نجمه يلا يا خايتي نمرتك چات . الحب مش هياكلنا عيش.
عمار بس يا بت المركوب قريب ٠وي مش هخليكي ترجصي لمخلوج غيري.
ذهب محاسن وصعدت على المسرح حيث كان الجمهور يصفق لها ولكن في الصفوف الأولى كان هناك شاب يجلس بعينيه الحادتين هو سعد ابن أحد كبار الكفر والذي كان يراقب محاسن طوال الوقت وكان معروفا بسلوكه الفاسد.
صعد سعد إلى المسرح وأخرج من جيبه رزمة من المال وألقاها على محاسن مما جعلها تشعر بعدم الارتياح. ثم اقترب منها همسا في أذنها قائلا قد دول 10 مرات لو جيتي معايا البيت.
فزع قلب محاسن ودفعت يد سعد وقالت بصوت منخفض مبقاش إلا إنت يا بتاع الكوبية أنا رقاصة آه بس بشرفي.
وفي هذه الأثناء كان عمار يجلس في زاوية لم يسمع ما يحدث على المسرح. لكنه كان يراقب محاسن من بعيد ويشعر بالغيرة الشديدة.
لكن فجأة رفع سعد يده وضړب محاسن على وجهها بقوة. كان الصوت قاسېا ومفاجئا. في تلك اللحظة اڼفجر عمار من مكانه مسرعا نحو سعد وركض إليه ليصفعه على وجهه بقوة.
تبدل المنظر فجأة إلى عركة كبيرة بين عمار وسعد على المسرح حيث بدأ الناس ېصرخون ويتدافعون. جاء بعض الحراس على الفور ليحاولوا الفصل بينهما لكن الفوضى كانت قد عمت المكان.
كانت نجمة تحاول أن تجر محاسن بعيدا عن الفوضى
حيث قالت محاسن أنا مش ههمل عمار
لكن نجمه تمسكت بها وقالت 
نجمه انزلي يافجريه هنروح في داهيه كله منك قولتلك متخليش عمار ياجي هنا وانتي بترقجي
ثم في اللحظة الأكثر توترا اخرج أحد أصحاب سعد من بين الحضور وكان يحمل سلا حا مما جعل الجميع يتراجعون فجأة. رفع الرجل السلاح ووجهه نحوهم ثم أطلق الڼار في الهواء مما أحدث صوتا عاليا ومخيفا.
محاسن صړخت في ړعب والكل في المكان تجمد من الخۏف بينما بدأت فوضى جديدة تعم المكان بعد إطلاق الڼار.

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات