رواية غرام المغرور (الفصل التاسع عشر 19) بقلم نسمه مالك
انت في الصفحة 2 من صفحتين
" اه فعلا من ناحية ملهاش مثيل.. فهي ملهاش الحقيقه"..
قالتها "إسراء" وهي تحرك رأسها بالايجاب، وتركت قميصه على مضض، واقتربت من "مارفيل" حتي أصبحت أمامها مباشرةً، ومالت عليها قليلاً، ومدت يدها بالسلام مردفة..
" حمدلله على سلامة حضرتك"..
أنهت جملتها ونظرت لعينيها بقوة، وأكملت ببطء أثار القلق بقلب الأخرى حين قالت أسمها بهمس متقطع..
مدت "مارفيل" يدها لها، ولمست يدها بأطراف أصابعها بتعالي، وهي ترمقها بنظرات مشمئزه..
ليسرع "فارس" ويمسك يد ساحرته، ورفعها على شفتيه وقبل باطنها بعمق.. بعدما شعر بأحراجها من فعلة والدته.. فعلته هذه خطفت قلب "إسراء".. كانت بمثابة إعتذار، ورد اعتبار لها..
"تفضلي مارفيل جناحك أصبح جاهز.. ارتاحي قليلاً حتي ميعاد الغداء"..
" أريد الحديث معك بمفردنا بعد الغداء فارس"..
أردفت بها "مارفيل" وهبت واقفه وسارت برفقة "خديجه" نحو الدرج دون أنتظار رد منه..
" أنتي كويسه؟! "..
همس بها "فارس" بأذن" إسراء" الواقفه بجواره تنظر لأثر "مارفيل" بشرود..
" أمه هي اللي عايزه تقتله؟!"..
فاقت من شرودها على يديه التي احتواتها داخل حضنه مغمغماً بلهفه..
"فيكي أيه يا روحي.. حد زعلك؟!"..
رفعت عينيها ببطء ونظرت له لأول مرة نظرة حانيه،وقد اعتصر قلبها ألماً عليه..
ابتعد عنها واحتضن وجهها بين كفيه، ونظر لملامحها بتأمل واعين تملؤها العشق وهمس بلهفه أكبر..
"ليه دموعك دي كلها يا إسراء.. قوليلي مين زعلك وشوفي انا هعملك فيه أيه؟!"..
همست بها من بين شهقاتها الحاده..كانت تود قول أنها حزينه لأجله،وما يحدث معه،ولكن لسانها لم يسعفها..
جذبها داخل حضنه رأسها بالكاد تتوسط صدره لقصر قامتها بالنسبه له، وربت على ظهرها بحنان بالغ مردداً..
"هششش حقك عليا من غير ما أنا أعرف عملتلك أيه، وقوليلي أيه اللي يرضيكي وانا انفذه حالاً يا كنز فارس"..
أطبقت جفنيها پعنف هروباً من عينيه، وهمست برجاء قائله..
"عايزه أبقى لوحدي من فضلك،وبحلفك بالله لو ليا خاطر عندك ماتضغطش عليا الفتره دي"..
رفع يده وزال عبراتها بأنامله، همس بعتاب قائلاً..
"لو ليكي عندي خاطر؟!.. دا انا مبقاش في حد في الدنيا ليه خاطر عندي غيرك أنتِ"..
توردت وجنتيها أكثر بحمرة قاتمه حين مال بوجهه عليها، لتفر هي راكضه من بين يديه بعدما سلبت انفاسه، وجعلت قلبه ينبض پجنون أوشك على مغادرة صدره من عڼف دقاته..
تنهد بصوت عالِ، وهو يجذب خصلات شعره پعنف كاد أن يقتلعه من جذوره متمتماً بعشق..
"حني عليا بقي.. هتجنن عليكي"..
أنهي جملته، وسار نحو غرفة مكتبه خطي للداخل غالقاً الباب خلفه.. غافلاً عن "صابرين" المختبئه خلف إحدي الجدران ممسكة بهاتفها، وقامت بتصوير كل ما حدث بينه وبين زوجته، وأرسلته ل خطيبته..