رواية غرام المغرور (الفصل الثالث 3) بقلم نسمه مالك
عندي كمان
رمقتها والدتها نظره متفحصه وحركت رأسها بالايجاب وهي تقول
ادينا داخلين في الأسبوع التاني اهو وماله نستني ونشوف أيه اللي هيتم والميه تكدب الغطاس
ادعيلي قالتها إسراء وهي تسير نحو الخارج غالقه الباب خلفها ووقفت أمامه تبكي بصمت متمتمه بسرها
أقولك ايه بس يا ماما اللي حصلي على ايد المغرور دا ميتقلش
توكلت على الله
همست بها بقلب يستجدي المولي أن يرزقها رزق حلال من حيث لا تدري ولا تحتسب
تسير بطريقها كالسيف غافله عن تلك السياره التي تتابعها منذ خروجها من منزلها بها مجموعه من الرجال يتابعون كل ما تفعله ويقومون بتصويرها
رنين هاتف بستمرار ازعج ذلك الوسيم الذي أوشك على النوم بعد مكوثه بإحدى الملاهي الليليه حتي شروق الشمس
اعتدل بتكاسل وأمسك هاتفه ضغط زر الفتح وتحدث بصوته الصارم قائلا
ايه الأخبار
أتاه الرد سريعا
فارس باشا البنت خرجت من بيتهم زي كل يوم بتلف على المحلات تسأل عن شغل بس شكلها انهارده تعبان أوي ورجعت أكتر من مره وكل ما تحس انها هتقع بتقعد على الأرض
ابعتلي لوكشن بمكانها حالا
أمرك يا باشا
اغلق الهاتف وتابع ارتداء ثيابه محدثا نفسه بغيظ
انا شوفت حريم كتير يمكن بعدد شعر رأسي لكن مشوفتش زيك ولا زي غبائك يا إسراء
صك على أسنانه حين تذكر حديثها المتهور التي القته بدون ذرة تفكير منها
كان يقبض على عنقها بقبضة يده بقوه كاد ان يزهق روحها ولكنه ابتعد عنها ببطء حين أخبرته انها أرمله لإحدى العاملين بشركته
تطلع لها قليلا ومن ثم سار للخارج بخطوات مسرعه
لتسرع هي وتعتدل بوهن جالسه وبحثت بعينيها عن عبائتها وجدتها موضوعه جوارها على الفراش نزعت تلك الابره من يدها الموصله بمحلول معلق بجوار الفراش
كان فارس يقف أمام الباب واضعا كلتا يده بجيب سرواله شهقت بصوت خفيض حين لمحته رمقته بنظره محتقره وهي تقول
حيوان بهيئة إنسان
نظر لها نظرة دبت الړعب بأوصالها واقترب منها مال على اذنها وهمس بوعيد
سمعتك على فكره وهحسبك على غلطك دا
هتقول لرجلتك تضربني پالنار تاني
قالتها ولم تنتظر منه إجابه وبدأت تسير نحو الخارج متمتمه
حسبي الله ونعم الوكيل
استني أردف بها فارس پحده اوقفتها دون أرادتها