السبت 28 ديسمبر 2024

رواية غرام المغرور (الفصل الأول 1) بقلم نسمه مالك

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز


تركض هي بكل سرعتها وتدفع يد كلاً من حاول إيقافها پغضب شديد، وهو يشاهد ما تفعله بهدوء ودهشه من هجوم تلك المجنونه التي لم يري وجهها بوضوح حتي الآن.. 
"سبوني انا ليا حق عند صاحب الشركه دي، وعايزه حقي"..
قالتها وهي تلكم كل من يحاول الاقتراب منها بحقيبة يدها.. 
"اضړبها طلقه خليها تجري من هنا.. بس خف إيدك"..

أردف بها "فارس" بأمر لإحدى حراسه.. لينصاع الحارس له في الحال دون تردد، ووجه سلاحھ نحوها، وأطلق الڼار عليها باحترافية شديدة.. 
صړخت پألم حاد،واتسعت عينيها بذهول حين مرت طلقه ناريه من جانب ذراعها تاركه به چرح ليس بهين بدأ ېنزف بغزاره.. 
سقطت من يدها الحقيبه، وشحب وجهها بشدة.،وتوقفت عن الحركه حين شعرت بنقطاع أنفاسها ودوار شديد بدأ يجتاحها بلا رحمه.. خصتاً وإنها لم تأكل شيئاً لها أكثر من يومان.. 
أطبقت جفنيها بوهن لتهبط دمعه حارقه على وجنتيها وهي تهمس بأسم صغيرتها التي أصر والدها أن يسميها على أسمها من شدة عشقه لها..
"إسراء"..
استجمعت قوتها لأجلها، وفتحت عينيها التي بدأ يتطاير منها الشرار دليل على شدة ڠضبها، ونظرت بتجاه سيارة ذلك ال "فارس".. 
كان ارتجل هو خارج سيارته، ووقف يتابعها بهنجعيه، وغرور ظاهر على ملامحه الوسيمه الصارمه، وظن انها ستفر هاربه بعد ما حدث لها.. 
لكنه رفع حاجبيه بدهشه، وهو يراها تسير بتجاهه بخطوات متثاقله، وجسدها يتهاوي يميناً، ويساراً، ولكنها تجاهد حتي تصل اليه.. 
كلما اقتربت تزيد دهشته وذهوله وهو يتمعن النظر بملامحها الجميله حد الفتنه..
هم إحدي الحرس بإيقافها.. لكنه أشار له بيده أن يتركها.. 
ظل يتابعها وهي تقترب منه ببطء يدل على ضعفها وتألمها الشديد.. 
ضيق عينيه ورمقها بنظرة متفحصه حين توقفت فجأه قبل أن تصل إليه بعدما تملك منها دوارها وألم ذراعها جعلها تتأوه بقوه قبل أن تستسلم لتهاوي جسدها الذي خاڼها واجبرها على الاستسلام لاغمائها.. 
ظل واقف مكانه يراقبها ببرود لا يخلي من غروره ظناً منه أنه لن يبالي لمخلوق كما يفعل دائماً، ولكن تلك الفاتنه حطمت حصونه حتي أنه لم يشعر بقدميه التي قطعت المسافه بينهما بخطوتان،
و التقطها بين يديه قبل أن ترتطم بالأرض الصلبه.. رأسها تتوسط صدره.. رفعت عينيها ونظرت له نظرة زلزلت كيانه.. 
لم تستطيع أي أنثى قبلها أن تأثر به هكذا، ولكنه عندما لمح لون عينيها الساحره، وملامحها البريئه،انتفض قلبه انتفاضة أكثر من رائعه كان قد تناسها منذ زمن.. 
حاولت هي الحديث فلم يسعفها لسانها غير نطق اسم ابنتها.. تردده بقلب ملتاع..
"إسراء".. 
همسها وصل لسمع ذلك المغرور.. توقع أنه أسمها فبتسم لها بصطناع وهو يقول..
"ايه اللي رماكي في طريقي يا؟" ..
مال قليلاً ووضع يد أسفل ركبتيها ويده الأخرى حول خصرها، وحملها على ذراعيه القويتين مكملاً
"إسراء".. 
خطي بها لداخل شركته تحت نظرات الدهشه والذهول من جميع العاملين.. بل نظرات الصدمه..

انت في الصفحة 2 من صفحتين