رواية عروس بلا ثمن الفصل الأول 1 بقلم إسراء السيد
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
صدرها تهتف بسعادة وغبطة
حمدلله على السلامة رائف بيه متعرفش اد ايه انت كنت وحشنى
لتصمت تحاول اصلاح كلماتها بخجل مفتعل
اقصد وحشتنا كلنا يعنى
جلس رائف خلف مكتبه يريح ظهره فوق مقعده ينظر اليها يقيمها من اعلاها الى اسفلها ثم العكس يدرك محاولاتها الدائمة للفت انتباهه لها فهى منذ عملها لديه منذ اكثر من عام وهى لا تمل من تلك المحاولات والتى اصبحت تشعره بالتسلية اكثر من شعوره بالڠضب يراها لا تستسلم ابدا
اخبار الشغل ايه فى غيابى يا شاهى
هتفت شاهى بلهفة شديدة تشير الى عدة اوراق فوق مكتبه
كله تمام حضرتك وانا عملت تقرير بكل اللى كان بيحصل فى الشركة طول فترة غيابك ادام حضرتك على المكتب
لم يرفع رائف عينيه عنها لا ينكر اعجابه بتفانيها فى عملها فهى تدير كل امور مكتبه بسلاسة واخلاص وهذا ما يجعله يتغاطى عن محاولاتها المراهقة هذه للفت انتباهه لها
وياسر عمل ايه فى اللى قلت عليه قبل ما اسافر
اسرعت بالسير الي تلتفت حول المكتب لتقف بجواره تميل عليه بحركة اڠراء مقصودة ترفع جهها اليه قائلة برقة
كله موجود عند حضرتك فى التقرير
تقابلت نظراتهم لترفرف برموشها ببطء واڠراء فى محاولة منها لكسر تلك البرودة التى تراها دائما فى عينيه ولكن لا فائدة تذكر وهى تراه يرجع الى الخلف فى مقعده قائلا ببرود ولا مبالاة
بهتت ملامحها تعتدل فى وقفتها قائلة باحباط
تمام يا رائف بيه تحب ابلغ ياسر بيه انك موجود فى مكتبك
اخذ رائف يدير قلمه بين اصابعه ببطء ينظر اليه بتركيز
اه ومدخليش حد عليا لحد ما اديكى اوامر تانية
هزت شاهى راسها بالموافقة تتحرك مغادرة الحجرة ليستوقفها رائف مناديا لها بحدة لتتوقف مكانها تنظر اليه باهتمام وامل ليسألها وهو مازال ينظر الى قلمه بين اصابعه قائلا باقتضاب
عقدت حاجيبها تستغرب من ذلك السؤال فهذه هى المرة الاولى التى يسألها عن هذا الامر لتجيبه بحيرة
مش عارفة يا رائف بيه الامور دى من تخصص قسم ال....
رفع رائف عينيه اليها بحدة لتتنحنح قائلة بسرعة
ثوانى وهيكون عند حضرتك ملف بكل اللى اتعينوا جديد
هز راسه يشير اليها بالانصراف لتغادر سريعا لتنفيذ هذا الامر الغريب لها تاركة اياه يرجع الى الخلف يستند براسه الى مقعده يتذكر تلك العيون كالبحر الهادىء بنظراتهم المتسعة بانبهار وبراءة
ايه النشاط ده كله من الطيارة للشركة على طول ايه يابنى انت ما بترحمش نفسك
نظر اليه رائف بتسلية
انا قلت اجى اطمن هببت ايه فى غيابى قبل ما اعمل حاجة تانية
تقدم ياسر الى الداخل يجلس فى الكرسى المقابل للمكتب قائلا بجدية
لا اطمن كل اوامرك اتنفذت بالحرف
تمام كده وعملت ايه مع المحامى
هز ياسر راسه بتأكيد قائلا
اجل كل حاجة لحد رجوعك من السفر خصوصا انك سافرت بعد الچنازة على طول يعنى مكنش يقدر يعمل غير كده
كست ملامح رائف مشاعر لايمكن قرائتها بعد انتهاء ياسر من حديثه ينظر امامه بشرود حتى تنحنح ياسر قائلا بخفوت وتردد
سامحه يا رائف هو دلوقت بين ايد ربنا وخصوصا انه كتب لك كل حاجة رغم انه كان يقدر يعمل العكس بعد كل سنين
الخلاف اللى بينكم
الټفت رائف اليه تلتمع عينيه بغل وكراهية تخرج كلماته من بين شفتيه كالفحيح
عاوزنى اسامحه بعد كل اللى عمله وبيعمله معايا حتى بعد مۏته عاوزنى انسى ذلى وذل امى ومۏتها بسبب قهره وذله ليها لا وكفهوش كل ده لسه عاوز يلعب معايا و يتحكم فيا حتى بعد مۏته بس مابقاش رائف الحديدى اما عرفت كل واحد مقامه فين
احنى ياسر راسه يستمع الى كلمات صديقه والتى تقطر من كل حرف فيها بكل ما عاناه طول سنين حياته من مأسى كان هو شاهدا عليها ليهمس له بصوت حاول جعله عاديا لا يحمل اى شيىء من الشفقة التى يشعر بها من اجله
يعنى نويت على اللى فى دماغك برضه
التمعت عين رائف كعين فهد وقعت تحت يده فريسة طال انتظاره لها يغمغم بۏحشية
طبعا مش ده اللى كان عاوزه وانا هعمله اللى كان نفسه فيه بس على طريقة انا وابقى عبيط لو مستغلتش اللى حصل صح اوووى
يتبع.....
التفاعل