رواية ۏجع الفراق الفصل الحادي والعشرون "بقلم حنان اسماعيل"
وعاوزة انام
زفر بعصبية وهو ينظر اليها قبل ان يخرج من غرفتها
فى اليوم الثانى ارسل على السائق لها بحقيبتها واوراقها .وصلت للقاهرة ظهر اليوم .
مر شهر ونصف تقريبا على فراقهم
جلس ېدخن سيجارته بشراهه وهو على مكتبه وامامه جلس فهد ينظر اليه بضيق قائلا له
فهد مادمت ھتموت عليها كده .ماتسافر ليها
فهد ياسارى انت عارف انى حقانى .بس من معرفتى بصافى ومن حكاياتك عنها بصراحة مش مقتنع انها ممكن تفبرك قصة زى قصه حملها .فى حاجة فى الموضوع ده .
سارى بعصبية يافهد حط نفسك مكانى .بنتى وهيفاء فى كفه وصافى فى كفه ده غير ان كل حاجة ضد كلامها .متوقع اعمل ايه
فهد طب ناوى على ايه دلوقتى هتنفصل عنها
فهد ضاحكا يبقى الله يعينك .هيفاء من ناحية بجبروتها وصافى بعنادها
فهد هى لسه صافى شغاله فيه
سارى لاء .عبدالحميد قالى مرجعتش الجرنال من ساعه رجوعها مصر ..استنى اشوفه عاوز ايه
اجاب سارى متبادلا التحية معه قبل ان يبلغه عبدالحميد قائلا
عبدالحميد انا كنت عاوز اقولك ان الاستاذ رفيق والد صافى توفى من يومين وانا انشغلت ونسيت ابلغك
تلعثم عبدالحميد قائلا انااساسا كنت مسافر ورجعت سمعت بالخبر وافتكرت ان صافى بلغتك بس امبارح فى العزاء لما مشوفتكش هناك قلت لازم ابلغك خصوصا وانى عرفت ان المرحوم كان محجوز فى المستشفى بقاله اسبوعين تقريبا بسبب جلطه
زفر سارى بڠصب وفهد ينظر اليه محاولا فهم مايجرى فأكمل عبدالحميد قائلا بتردد بس مكالمتى لك مش بس عشان ابلغك بالۏفاة ..بس كمان فى حاجة حصلت تهمك قلت اقولك عليها ولا اقولك انا هبعت لك لينك فيديو لقناة كانت بتغطى العزاء امبارح على الواتس اب وانت شوفه بنفسك
فهد پغضب عارم والد صافى توفى من يومين .وكان محجوز قبلها فى المستشفى لفترة .كل ده وانا بعيد عنها فى اكتر وقت احتاجتنى فيه
فهد بأسف الله يرحمه. كان انسان محترم .مسكينة صافى ربنا معاها لازم تسافر لها حالا .
فتح الفيديو وشاهداه معا .كان الفيديو لقناة تغطى عزاء شخصيات عامة ورجال سياسة معروفين وفنانين وكبار الشخصيات .مرت الكاميرا بصافى ترتدى السواد بجوار امها المنكوبة پقهر وهم يأخذون العزاء على ابواب احد المساجد الشهيرة .لفت انتباههم ظهور طارق فى الصف الاول لاخذ العزاء فى الراحل وظهوره فى لقطه اخرى بجوار صافى يحادثها
جن جنون سارى وهو يشاهد الفيديو وهو يظهر طارق فى العزاء متصدرا المشهد بجوار سارى
ظهر بعد ذلك عدة لقاءات مع عدد من الحاضرين تكلموا فيه عن علاقتهم بالراحل وعن تاريخه المهنى المشرف .
جاء دور طارق والذى اجاب عن سؤال احد المراسليين الصحفيين عن تواجده اليوم لتلقى العزاء رغم الخلاف بينه وبين الراحل رفيق بعد انفصاله عن ابنته
اجابه طارق بأن الراحل كان شخص محترم هو وابنته طليقته وبأن انفصاله عنها جاء