السبت 28 ديسمبر 2024

رواية ۏجع الفراق الفصل الخامس عشر "بقلم حنان اسماعيل"

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

ربما لاول مرة فى حياتها بالاهانه .مجرد دخولهم لفندق كى يجتمعا كزوجين كان بمثابة بداية الانحدار الذى تحسه كزوجه تنازلت من البداية فى ان يكون لها بيت زوجية وزوج مستقر معها .ارادات ان تنسحب هاربه بكل تلك المشاعر المتأججة بداخلها .سألها بصوت خاڤت عما اذا كانت ورقه زواجهم معها فنفت رغم وجود نسخه منها بمحفظتها ولكنها ارادت الهروب كى تبحث عن كرامتها المهانة .لاحظته يخرج بضع ورقات من الدولارات ليد الرجل خلسة كى يسمح لها بالمرور .وقتها دارت بها الدنيا .احست كما لو كانت فتاة ليل عابثه .سحب يدها ونظرات موظف الفندق تلاحقها وقفا صامتين بالاسانسير .دخلا غرفته .استأذنها ان يأخذ حماما لمروره عليها من الطائرة مباشرة حتى دون ان يتناول اى طعام 
طلبت له طعاما وانتظرته حتى خرج مرتديا برنس الحمام القصير بعدما قص لحيته وشذبها .جلس فجلست امامه .امسكت بالشوكه وبدأت فى اطعامه طفل مدلل .مد يده سحبها واجلسها على قدمه .اخذت تطعمه شيئا فشئ حتى اشار لها بيده ان تتوقف .لمس وجهها ورقبتها بأصابع يده .قبل كل مكان لمسته يداه حتى اتى على شفاهها قبلهم بعمق وهى مستسلمه لقبلاته .حملها والقى بها على السرير فى رقه انحنى فوقها يقبل كل انش بجسدها وهو يبثها كلامات اشتياق بانفاس محترقه 
بعدما انتهيا نامت على صدره تداعبه بيدها بسعادة .بينما كان هو شاردا لبعيد .سألته 
صافى سارى ..ليه مخلتنيش اشاركك حزنك او على الاقل اكون جنبك 
قبل شعرها قائلا بهدوء معلشى ياحبيبتى مكانشى ينفع عشان الولاد 
صافى طب حتى مكالمه 
قبلها اكثر قائلا معلشى ياحبيبتى .انتى متعرفيش المصاېب اللى كانت فوق راسى 
قبلت صدره قائله بحب 
صافى عامة مش مهم .المهم انك جيت وهتفضل معايا ولو حتى مجرد كام يوم 
نهض معتدلا قائلا بحرج لا ياحبيبتى انا للاسف مسافر النهاردة الفجر 
سألته بحزن يعنى انت جاى تشوفنى كام ساعه بس
فجأة رن هاتف الغرفة فأجاب .سمعته يحادث المتصل بإنتظاره له منذ وصوله من المطار وانه اضطر لالغاء مواعيد عمل هامة كى يأتى اليوم لانهاء هذا الامر الطارئ .صدمت وهى تسمعه .انسحبت للحمام .غيرت ملابسها وخرجت تلتقط حقيبتها .كان مايزال يتحدث فى الهاتف قبل ان يستأذن الرجل لثوانئ .قبلها فى جبينها قائلا لها 
سارى حبيبتى معلشى اعذرينى انتى متعرفيش كم المصاېب اللى وقعت على دماغى .عامة يومين وهتلاقينى هنا وهقعد معاكى انا وانتى لوحدنا وبراحتنا ولا شغل ولا تليفونات 
اجابته ساخرة فى فنادق برضه وتضطر تغمز الموظف عشان يعدينى 
اجابها اه .عندك حق .انا لازم اشترى لك بيت .معلشى فاتت عليا دى 
اجابته بإقتضاب طب مش لما تشترى دبله الاول تثبت انى متجوزة 
رفع حاجبيه بإندهاش وهو يتجه ناحيه بدلته اخرج دفتر

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات