السبت 28 ديسمبر 2024

رواية الحب اولا (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم دهب عطيه

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

حقك عليا ياست كيان انتي وعزيزة
عزيزة !! عزيزة مينرددها سليم پصدمة وهو ينظر حوله باحث عن تلك العزيزة !!..
وعندما لم يجد أحد نظر إليها بضيق
قائلا.
ممكن افهم اي اللي بيحصل..
قالت كيان سريعا وهي تهرب من نظراته
القوية العميقة.
ولا حاجة ياستاذ سوء تفاهم. وتحل والله
مش كده ياسطا.
أومأ السائق بغل مكبوت.
آآه اتحل ينفع أمشي ياساتذة.
طبعا طبعاقالتها كيان وهي تنظرت
الى سليم بوداعه..
بعد إذنك ياستاذ هوسع مكان ليه
ثم اتجهت سريعا الى الدراجة وركنتها جانباثم استقل السائق سيارته و انطلق بها سريعا وهو
يدعي عليها بصوت عال..فقالت كيان ببراءة
امام سليم الواقف مشدوها مما يحدث..
الله يسامحك ياسطا..الله يهديكمش
هقول اكتر من كده. 
حانت منها نظرة على سليم وقالت
بمسكنة.
شوفت ادي اخرة المعروف بيدعي عليا..
انعقد حاجبي سليم وهو ينظر لها بقوة وتبدالا النظرات لبرهة ثم قطع الصمت صوته القاتم
العميق كملامحه وهيئتها
ورايا على مكتب
قالت سريعا دون تفكير. في ديلك ياستاذ.
اتسعت عينا سليم.. فسعلت بقوة وهي
تقول بتصحيح
ورا حضرتك اتفضل
سحب سليم نفسا طويلا وهو يلقي عليها نظرة استياء وڠضب
عندما اختفى بداخل العمارة التي حصل الشجار بالقرب منها لسوء حظها كالعادةاتجهت بدراجتها
لعند بواب العمارة واخرجت ورقة نقدية وقدمتها
له وهي تقول بتملق.
عم عوض ياعسل خد بالك من عزيزةلحد
اخر النهار.
قال الرجل وهو ينهض عن مقعده.
في عنيا ياستاذة كيان.. بس قوليلي ياستاذة كلمتي الأستاذ سليم عن القضية بتاعت
أخويا قدري.
انعقد حاجبيها بعدم تذكر..وسالته
بتشتت.
قضية !!.قضية اي فكرني القضايا كتير
لاح الاستياء في صوت عوض..
ايوه ياست كيان دا انا مكلمك من أسبوع على قضية النفقه اللي مرات اخويا رفعاها عليه..
ارجعت رأسها للخلف بتذكر ثم قالت بجدية
آآه افتكرت.. طب بص بقا انا من رأيي الشخصي كمحاميه لسه تحت التدريب يعني.
قول لاخوك يتقي الله في مراته وعياله ويديها حقهاوعاشرهن بالمعروف ياعم عوض. 
زفر الرجل قائلا بعجز.
ياستاذه كيان أخويا محلتوش حاجة والله.
اخبرته كيان بهدوء
يبقا يحاول يصلح اللي بينهم عشان خاطر عياله ولو انت أخوه بجد بلاش تشجعه على خړاب بيته
حاول تصلح بينهم صدقني مفيش حاجة في دنيا ملهاش حل..
هز عوض رأسه باستحسان
هحاول ياستاذه كيان ربنا يقدم اللي فيه
الخير..
ماشي ياعم عوض..صباحك عسل ياراجل ياطيب.. رفعت يدها بتحية عسكرية ورحلت
واستقلت المصعد للدرو الثالث حيث مكتب
المحامي المعروف سليم الجندي
ارجعت شعرها المموج للخلف بحنق ثم سحبت نفسا
عميقا امام باب مكتبه ومن ثم اطرقت على الباب
وبيدها وهي حاملة صنية القهوة ككل صباح منذ
ان توظفت لهنا منذ ستة أشهر كسكرتيرة خاصة به وأيضا محامية حديثة التخرج تكتسب خبرة منه
قبل ان تمسك قضايا بمفردها
خطوة وأخرى وثانية والصنية ترتجف بين يداها لمجرد دخولها مكتبه. له تأثير قوي عليها لم
تهاب أحدا يوما في حياتهالكنها تهاب أستاذها
الوسيم هذا الجذاب بطوله الفارع وجسده
القوي الرياض يشعره الحالك الناعم بشرته
البرونزيه ملامحه الرجولية المبهمة الجذابة.
عميقة عيناه قاتمة لكن ساحرة ككل شيء به
خلف المكتب كان يجلس سليم يلاحقها بعيناه
القوية وهو يراها تخطو خطواتها بتردد وخوف
ورجفة يداها تصل للصنية الممسكه بها..
تاملها لبرهة بصمت مبهم..شابة جميلة مجتهدة
منذ ان عملت هنا وهي تتقدم في العمل وتستوعب سريعا المهام المكلفة بها سهلت عليه الكثير
حتى بات يعتمد عليها في معظم عمله.
حتى رؤيتها في الصباح وكل يوم أمر اعتاد عليه
فإن كانت ذكيه وطموحة هي أيضا جميلة على نحو خاص بيضاء البشرة متوردة الوجنتين الممتلئتين
قليلا والمستفزتين جدا عينيها من اللون
الفيروزي مضيئة بشكلا مبهر ملامحها انثوية صغيرة جسدها متناسق بمنحنيات ممتلاءه قليلا عن المعتاد.
ترتدي دوما بشكلا مرتب ورائع تهتم بمظهرها
شكلها إنتقاء ملابسها..شابة جميلة في كل
شيء مبهرةعاد لسانها الطويل وجنانها
الفطري.. عنفوانها الجامحتلك القصيرة
الصغيرة صاحبة العيون المضيئة والوجنتين المتوردتين الممتلئتين تحمل طاقة رهيبة في
افساد جمالها ورقتها الظاهريه..
تحدث سليم أخيرا معقبا على اهتزاز الصنية
بين يداها
اللي يشوفك وانتي ماسكه الصنية كده..
مايصدقش إنك كنتي قلبه على عبدو مۏته
في الشارع.
وضعت الصنية جواره وانتصبت في وقفتها
قائلة بمسكنة.
على فكرة انت ظلمني ياستاذالراجل كان
هيفرمني انا والعجله تحت عربيته..
رد بفظاظة وهو يمسك فنجان القهوة
ويرتشف منه بتلذذ..
اهو هنكون خلصنا منك انتي والعجله اللي
قرفانه بيها
رفعت حاجبيها بانفعال وصدمة
الله طب وعزيزة مالهاهو اللي غلطان
مش عارف يسوق.. 
وضع الفنجان جانبا وهتف مستاءا.
انتي هتجننيني ياكيان
قالت كيان سريعا سلمتك ياستاذ.
رفع عيناه القوية عليها وانحنى في جلسته
ساند ذراعيه على سطح المكتب ثم سالها
بجدية..
هسألك سؤال وتجوبيني عليه بصراحةهو
المرتب اللي انا بدهولك مش بيكفيكي
اندهشت فسالته.
ليه بتقول كده ياستاذ.
لم يحيد عيناه عنها بل رد بوجوم..
بقولك كده عشان شايفك راحه جايه بالعجلة بتاعتك مش معاكي تمن الموصلات يعني
عرفينيازودك ورايح دماغي.. 
رفعت كيان راسها بكبرياء قائلة..
فشړمعايا الخير كله بس برضو مستغناش
عن عزيزة أبدا..
كده كتير علياهز راسه بضيق وهو يشعر انه يهدر الوقت معها هباءاعاد لعينيها الفيروزي
البراقة تلك العيون التي يعجز امامهم بشكلا
مؤقت فقط لانهم يلمعان دوما بشكلا غريب
ككشافات السيارة !!..تنحنح بخشونة
سائلا
خلينا في المهم.. انتي جايه متأخر ليه..
فوجئت بالسؤال فتوسعت عينيها وتلعثمت
قائلة
أصل أصل. أصل ياستاذ. راحت عليا نومه..
والسبب هزه بسيطه من راسه ونظرة من
عيناه جعلتها ترتبك اكثر من الازم
لذا توقف عقلها فجأه بعجز ماذا تقول له كنت
اشاهد مسلسل كوري وانهيت الحلقات الأخيرة
فجرا !!..
قطع سليم الصمت قائلا بخشونة.
مستني ردك..الاجابة صعبه لدرجاديولا لسه مألفتيش كدبة.
هزت كتفيها وقالت بشجاعة
وهكدب ليه بسمفيش أسبابنمت بدري صحيت متأخر نصيب.
ضړب على سطح المكتب فجأه قائلا
بصرامة.
الكلام دا مش عندي ياكيان اول وآخر مرة سامعه..
هزت راسها بالموافقة دون تعقيب
ثم أشار لها بيده قائلا بأمر..
هاتيلي ملفات القضايا اللي هنشتغل عليها النهاردة..
اومات بانصياع تمام..
اوقفها سريعا قائلا بتذكر.
استني..أيتن شويه وجايهأول ما تيجي دخليها..سامعه.
حاضر..استدارت وهي تتمتم بشفتي
ملتويه بقرف.
عنينا للاستاذ وخطيبته..
كانت تحني راسها على الملفات جوارها تدرس عدة
قضايا بهم كما أمرها استاذهاكي يختبر روح المحامية داخلها ويعرف رأيها فيهما والحل لكلا
منهم
سمعت صوت خطوات تقترب منها لحذاء انثوي
بكعب عال يقرع الأرض بصلف وخلاء.
وصلت رائحة عطرها القوية لعندها فشعرت بالاختناق وهي ترفع رماديتاها إليها
فوجدت ايتن الشهاوي..خطيبة استاذها
المحامي سليم الجندي.
كانت أمرأه يافعة الطول والجمال كعارضات الأزياء
تماما شعرها أسود قصير جدا يشبه قصة شعر الرجال ..
كانت ترتدي بنطال أسود ضيق جدا يبرز ساقاها النحيفة وعليه كنزة بيضاء يليها سترة سوداء.
كانت تضع زينة منمقة وأيضا اقراط رائعة في اذانها وهذا القرط الامع الذي تثقبه في جانب انفها
جديد هذا عليها ماذا يجب ان تعقب عند
رؤية هذا..
روش أوي ده.
انتبهت ايتن لما قالته فوقفت مكانها مبتسمة
بزهو قبل ان تسألها بصلف
مرسي ياكيان. قوليلي سليم جوا.
نهضت كيان واشارة على باب المكتب المغلق
قائلة بتهذيب..
آآه ومستني حضرتك.. اتفضلي ادخلي..
اطرقت بكعبها العال للدخل كنغمة تشع تعالي
وغرور.. اغلقت الباب خلفها واتجهت اليه
فكان يجلس خلف مكتبه منهمك بين ملفات
القضايا المتراكمة لكن حينما اشتم رائحة
عطرها رفع عيناه القوية عليها..
فابتسمت ايتن بدلال وهي تلف حول المكتب
بتملك حتى تصل إليه
هاي ياحبيبي وحشتني..
وحشتني اوي.. إزاي متجيش البارتي بتاع
كاندي صاحبتي كلهم سألوا عليك. 
انتي عارفه ان الامه بتخنقني وبذات صحابك حوارتهم كلها تافهة
اندهشت ايتن معقبة
اخص عليك ياسليماحنا تافهين.
اجاب بهدوء. انا قولت صحابك يايتن.
هزت رأسها وهي تلامس ياقة قميصة
بتافف..
وانا وهما إيه..وبعدين انت اللي قافل اوي على نفسك ياسوليحبيبي المفروض تفك كده
وتعشلك يومين..ولا إيه
رفع حاجب ونظر لعيناها الحانقة
بسخط.
اليومين اللي اعشهم اني كل شويه اتنطت بين حفلة للتانيهومن بلد لا بلدواصرف من فلوس بابي وركب عربية واخدها هدية من
مامي..
قالت بزهو وهي تنظر إليه
بتعجب..
وفيها إيه

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات