رواية خادمة بموافقة ابي (كاملة حتي الفصل الأخير) بقلم اماني سيد
أجبرته على ذلك كما أجبرته أن يجعلها تعمل خادمه لاخوتها
شعرت شيماء ببغض تجاه الجميع لما الجميع يرفضها هكذا وامتلئت عينيها بالدموع وأثناء عملها دلفت اليها عفاف وطلبت منها ان تعود للمطبخ
استغربت شيماء ولكن لم تعلق فيداخلها تكره تلك المهمه
نزلت لاسفل ووجدت سماح تجلس وتنظر لها بلامبالاه فتجاهلتها شيماء ودلفت للمطبخ لتكمل عملها وقررت أنها ستعرف ما حدث فى الماضى آجلا أو عاجلا
خشت أن تجلس بمفردها ووقتها لم تجد من يدافع عنها وستصبح فريسة للجميع
حسنا ستعتبر وجودها هنا فتره مؤقته حتى تجد عملا آخر وتجمع بعض المال لتستأجر منزل آخر
دلف الخدم لوضع الطعام وتجهيز الطاولة وتلك المره كانت شيماء معهم تجاهلها الجميع لم ينظر أحد لها سوا يعقوب الذى كان ينظر لها دون ملاحظتها او ملاحظه احد كان يراقب نظراتها من أسفل النقاب وتعابير جسدها
وقتها اهتزت نظرات شيماء وارتعشت يدها مما أكد ظنونه تجاههم
تفاجات سماح من سفره واستاءت بذلك الخبر خاصه فى ذلك الوقت
ليه كده يا ناجى وايه السفر اللى جه فاجأه ده ولا انت بتهرب
نظر ناحى لابنته ثم أدار وجهه سريعا
ههرب من ايه بس فى شغل مهم ولازم اسافر بنفسى حتى اسألى يعقوب
خلاص هسافر معاك
ماينفعش
نعم
أصل انا مش هطول وهيكون فى شغل واجتماعات كتير وصعب اننا نخرج او اقعد معاكى وهبقى قلقان لو سبتك لواحدك فى المانيا وانتى مش بتتكلمى المانى
شعرت سماح بقلق داخلها وينتابها شعور غير مريح من سفر زوجها المفاجئ
كان يعقوب يراقب تصرفات شيماء ونظراتها لوالدها إلى أن التقت عيناهم
البارت الثاني
خادمهبموافقهابىبعد انتهاء الطعام ذهب ناجى ليغسل يده فالتحقت به شيماء فوقف ليتحدث معها
عامله ايه يا شيماء
الحمد لله
ضحكت نصف ابتسامه ونظرت له فى عينيه
بابا انت مبسوط وانت شايف وضعى ده مبسوط وانت شايفنى بخدم على اخواتى كلكم قاعدين كعيله على سفره واحده وانا بنتك من صلبك اقف كده اتفرج عليكم
طيب لما انت مش عايزهم يعرفونى ليه مجبتليش شقه بره لو حتى ايجار ليه راضى بالوضع ده ليه
ماتستعجليش بكره هتفهمى كل حاجه وصدقين. يا شيماء انا بعمل كده لمصلحتك وهتفهمى كل حاجه بعدين سماح مش وحشه بالعكس
لأ واضح بدليل انها السبب فى الوضع اللى أنا فيه وتقولى طيبه
معذوره وخاېفه منك
تخاف منى أنا ليه
بكره هتفهمى كل حاجه لما اجى من السفر
طيب خدنى معاك
لأ ماينفعش
ليه
اسمعى الكلام اسمعى الكلام يا شيماء واعرفى واتاكدى إن كل اللى بيحصل ده في صالحك ثم اخرج من جيبه مبلغ مالى وأعطاه لها
خلى دول معاكى لو احتاجتى حاجه هاتيها
ياترى ده مرتبى
نظر لها ناجى بقله حيله وتركها وذهب لا احد يعلم ما يشعر به فالوقت ينفذ من يده وعير قادر على الحديث مع أى شخص في الوقت الحالى
لم تهتم شيماء بحظيث والدها وتركته فهى ترى أنه لو كان يحبها حقا لم يرضى لها بذلك الوضع حسنا ستتجنبهم جميعا وتركز فى عملها فأجلا او عاجلا ستترك ذلك المكان
فى اليوم التالى استطاع أنس أن يجمع كل المعلومات الخاصة بشيماء وسهل المهمه العنوان المذكور في البطاقة لأنه نفس العنوان الذى كانت تقطن به مع والدتها قبل ۏفاتها
دخل أنس المكتب وجلس أمام يعقوب وأعطاه الملف
اتفضل ده فيه كل حاجه خاصه بالبنت اللى طلبت أنى اجبلك بيانتها
أخذ يعقوب الملف وقراءه بتمعن
يعقوب هى دى فعلا بنت عمو ناجى ولا تشابه أسماء
بنته فعلا
طيب إزاى واتجوز امته
ده موضوع طويل يطول شرحه
معنى كده انها هتكون اختك
لأ طبعا استحالة
بس هى اخت نادين وعدى من نفس الأب
أنس ماسمعكش تقول كده تانى أنت فاهم
بس هى دى الحقيقة ومهما اتدارت أكيد هتظهر
صمت يعقوب يفكر في طريقه لإبعاد تلك الفتاه عن منزلهم هو لن يعترف بها أبدا ولن يجعل اخوته يعلمون هويتها
فى منزل سماح كانت تجلس في حديقة المنزل وتحتسى فنجان القهوه وأتت اليها ابنتها لتجلس معها
صباح الخير يا ماما
صباح النور يا حبيبتي ايه ماروحتيش الكليه ليه
عايزه اخلص اللوحه اللى بعملها وبعدين هسلمها صحيح يا ماما البنت الجديدة اللى اشتغلت هنا اسمها إيه
وانتى بتسالى عنها ليه
عادى يعنى فى ايه طبيعى اعرف الناس اللى بتشتغل عندنا اسمها ايه
اسمها شيماء
طيب تمام أنا هطلع الاوضه بتاعتى اخلص اللوحه
تركتها نادين وتوجهت لغرفتها وأثناء توججها قابلت شيماء امامها ونادت عليها
شيماء
نظرت لها شيماء من أسفل النقاب نظرتت مبهمه وذهبت إليها
شيماء لو سمحت ممكن كوبايه كابتشينو وهاتيها فى الاوضه بتاعتى فوق
اماءت لها شيماء برأسها وذهبت لعمل ما طلبته منها اختها
انتهت شيماء من عمل كوب الكابتشينو وذهب لاعطائه لاختها اخذت منها نادين الكوب وتحدثت معها
شيماء انتى بتتكلمى
افندم
ايوه يعنى عندك صوت أهو آمال لما بطلب منك حاجه بتهزى راسك ليه ومش بتتكلمى انا شكيت إنك خارسه لأن من امبارح ماسمعتش صوتك خالص
لأ انا بتكلم بس لما حد بيسالنى
هو انت متضايقه مننا فى حاجة
لأ أبدا
يمكن عشان انتى لسه
جديده هما ومش واخده على الجو انتى عندك كام سنه
انا ٢
طيب ليه لابسه النقاب صغيره كده
اتغصبت عليه
على فكره ممكن تخلعيه طول ما بابا واخواتى بره وكل اللى هنا حريم
مافيش داعى انا كده مرتاحه
مش انتى لسه قايله إنك مغصوبه عليه
اسمعى منى بس طول مانتى هنا ارفعيه لو شوفتى حد غريب نزليه وارفعيه بقى ورينى شكلك ايه
رفعت شيماء ذلك النقاب من على وجهها مما جعل نادين تنظر اليها نظرات اعجاب
مش معقول يا شيماء شكلك حلو أوى عشان كده هما غصبوكى تلبسى النقاب عشان محدش يضايقك واكيد كنتى ساكنه في منطقه شعبيه
ضحكت شيماء داخلها على سذاجة تلك الفتاه فهى تراها فى عالم موازى عن ذلك العالم الذى تعيشه فكل ما تعرفه عن حياه من هم مثلها عن طريق المسلسلات والروايات لم تحتك بذلك الواقع وهي أيضا لم تكن تحتك بمن هم مثل اختها فاقت من شرودها على صوت نادين
هيه روحتى فين
لا أبدا سرحت فى الحاره بس طيب بصى انا هسيبك دلوقتي عشان اروح أخلص شغلى محتاجه حاجه تانيه
لأ شكرا لو احتاجتى أى حاجة تعليلى يا شيماء احنا تقريبا من سن بعض اتفقنا
اتفقنا
ثم تركتها شيماء وخرجت من غرفتها لتتوجه للمطبخ
قابلت فى طريقها سماح التى تجاهلتها وذهبت لغرفه ابنتها نظرت فى اثرها بتعجب كيف لوالدها أن يراها طيبه
اثناء شروده دلف اليه ناجى ومعه تذكره
السفر
وجلس أمامه
خلاص يا عمى هتسافر
أه
يوم الخميس باذن