السبت 28 ديسمبر 2024

رواية ترويض ملوك العشق (كاملة حتي الفصل الأخير)بقلم لادو غنيم

انت في الصفحة 3 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز


تنظر
له بالمرأة
لاء هلال مغصبتنيش على حاجة...هى عرفتنى أننا رايحين نقابلهم...و فهمتنى أنكم مش بتحبوهم...بصراحة أول حاجة أتحمست...و وافقت أنى أروح معاها عشان أخليك تغير عليا...بس والله العظيم لما 
وصلنا حسيت بالندم...و فهمتها أن اللي هنعمله حرام...و مينفعش...و كنا خلاص هنقوم نمشى...بس لقناهم جوم...و بعديها مفيش ثوانى...و أنت وصلت

صدقها يا جبران...فعلا رؤيه نصحتنى أن الدين بيحرم الموضوع دا...و أننا لزم نحافظ على شرفكم حتى من النظرات...و كانت زعلانة عشان فكرة أنها تضايقك...و أصرت أننا نمشى بس والله العظيم زي ما قالتلك بالظبط قبل ما نتحرك لقناهم وصلوا...و مفيش تلت دقايق...و لقناكم أنتو كمان جأتوا
كانت تنتظر أن يردا عليها...لكنه ظلا صامتا يتجاهل نظراتها النادمة ببكائا 
وصلوا جميعا للقصر وصعدت هلال برفقة عمران لحجرتهم...اما رؤيه فحينما وصلت لحجرتها...و فتح جبران الباب و دخلا...وجدته يعترض دخولها بصرامة 
مفيش دخول ليكى الأوضة النهارده...نامى فى 
أوضة نور
أعتصر قلبها علي ذلك الفراق...و هتفت بندما
أنا أسفة...و الله العظيم أنا غلطانة...و استاهل أنك تضايق منى...بس خلينى أدخل أغيرلك على الچروح اللى فى وشك و بعد كده هخرج 
قطم على شفاة السفلية بحنقا محاولا تمالك أعصابة من الڠضب عليها 
أخفى من وشى الله يهديكى قبل ما فقد أعصابى
بس أنا مصممة أنى أدخل معاك الأوضة
ترجته بعيناها الباكية...فتنهد بحنقا
أنت لو دخلتى الأوضة دلوقتي هكسر عضمك عشان كدا بقولك أمشي من وشه العفريت بتتنطط قدام عينى
بس يا جبران أنا 
أخفى عنى النهارده أنا مش عاوز أئذيكى
بالله عليكى أمشي
أغلق الباب بوجهها...و ذهب للحمام...و نزع كامل ثيابه...وجلس داخل البانيوا يمدد جسده بين المياة الباردة ليخفف من حدة تلك النيران التى تحرقه كلما تذكر ذلك الموقف التى وضعته به...و غزل الشاب لها
اما بالحجرة الأخري لم يختلف الأمر كثيرا فقد ظلا عمران بمفردة يمنع حديثها معه...و يشعر بذات الڠضب الذي يملئ كيانه.. 
اما بمكانا أخر داخل أحد السجون كانت تجلس نسرين بحجرة المأمور تزور جاسم الذي تم سجنة منذ عامين
زي ما بقولك كدا أونكل سالم ماټ...هو و نرمين...و كمان أبنه حازم...
تجحظت عيناه بدموعا شرسة
ماټ أكيد رياض...و أبنه هما اللى قتلوة
أنكرت ما يقوله 
لاء مش باباك اللى قتلة...دي بنت أسمها شمس اللى قټلته...بعد ما هو قتل حازم و نرمين... 
أنت عاوزة تفهمينى أن المغازية ملهمش يد فى قټله!! 
لاء مظنش...و اللى يثبت كلامى الڤيديو دا اللي فية الچريمة كاملة...أنا بمعارفى قدرت أخد نسخة من تسجيلات كاميرات الڤيلا يوم الحاډثة 
أخذ الهاتف منها...و بدأ يشاهده بعين تذاد كراهية...حتى أنتهى من المشاهده...و سألها 
مين رؤيه اللى حازم ذكر أسمها كتير...و ايه علاقتها بجبران...
أنا لما كنت بذور أونكل سالم سمعته بيتكلم معا نرمين وبيحكلها عنها هى تبقى مرات جبران الجديدة...بس قبل ما تتجوزة كانت مخطوبة لحازم...بس الخطوبة أتفسخت من غير ماحد. يعرف السبب...و علي فكرة أنا حضرة حفلة الخطوبة بتاعت حازم و نجمة...و شوفتها و لاحظت أن جبران بېخاف عليها أوي و بيغير عليها أوي أوي...لدرجة أنه كان ھيموت خالد أبن السيد بسيونى معالى المحافظ عشان قالها أنها حلوة...بس الغريب بقى أن محدش يعرف فى أهله أنها كانت خطيبة حازم حتى هو متهيقلى مش...عارف عشان فى الحفلة ساله عن خطيبته تبقى مين و سابها ليه...و حازم رفض أنه يتكلم عنها شكلة كان هو كمان بيحبها أوى
تدلت الكراهية أكثر من عيناه قائلا 
يعنى جبران أتجوز رؤيه اللى حازم سبها بسبب موضوع غامض محدش يعرف عنه حاجة...و فوق كل دا البنت حلوة...و جبران بيغار عليها پجنون...يعنى بأختصار هى نقطة ضعفه اللى قادرة تكسره
لمعت عيناها بذات المكر 
بالظبط كدا رؤيه مدخلك الوحيد لدمار أخوك 
جبران 
مش بس لجبران لاء دانا هدمر القصر على دماغهم...أنا مش هنسا رميتهم ليا و أن اللى ربانى كان سالم الشداد ..!! 
بس أنت قولتلى أن مامتك هى اللى قالت لعموا رياض أنك مؤت عشان توجع قلبه عليك...و ميقدرش ياخدك منها لما قررت تتجوز سالم
أجابها بكراهية
أيوة لأنه حب عليها كريمان...بس لما أتجوزت سالم و بدأت أكبر و بقيت فى الجامعة راحت و أعترفتلة بالحقيقة و عملنا تحليل اللى يثبت أنى أبنه...و لما قرر أنى أعيش معاهم حسيت أنى غريب بينهم و أنهم مش طيقانى...حتى لما رياض أتقاعد من الشغل خلى جبران هو رئيس مجلس أدارة مجموعة شركات المغازى...و أنا خلنى نائب بتاعه...فضلوة عليا معا أن أنا الكبير...عشان كدا كنت كل يوم كرهى ليهم بيذيد أكتر...و أكتر خصوصا لجبران...الحد لما زهقت و مبقتش طايقهم...روحت لسالم أبويا اللي بيحبنى بجد...و نصحنى أنى أزيح جبران من طريقى بأي حيلة مهما كانت خطورتها...و فعلا عملت كدا...و حطيتلة شنطة...مليانة مخد_رات فى عربيتة و بلغت عنه...بس الحد دلوقتي مش قادر أفهم أزى الشنطة أتشالت من عربيته و أتحطت فى عربيتى أنا...و البلاغ اللى عملته طلعت أنا المقصود بئه...و اتحكم عليا بخمس سنين سجن...و محدش وقف جنبى غير سالم هو اللى عملى النقض و الحكم أتخفف و بقى تلاته...و من يوميها محدش فكر مجرد التفكير أنه ياجى يزورنى...غير طبعا سالم الله يرحمة كان فعلا أبويا...عشان كدا مش هسيب حقة و هدفع جبران و أبوة التمن غالى أوي
رتبت علي معصمه تطمئنة ببسمة
خلاص هانت كلها تسع شهور...و تخرج يا جاسم!
ضيق عيناه بتوعد
يعادو بس...و هخرجلك يا جبران و أول حاجة هاخدها منك هتبقى حبيبة قلبك رؤيه مبقاش جاسم أن مخليتها هى اللى تكسرك
توعده الكاره كان أشد دليلا على أن القادم سيكون الهلاك لتلك العائلة
و مرا النهار و آتى المساء حيث دقة الساعة الواحدة بعد منتصف الليل..داخل حجرة نور حيث تنام رؤيه فوق ذلك السرير الصغير...كانت عيناها مستيقظتا لا تستطيع النوم تشعر بالقلق عليه...فلم تراه منذ الصباح...فخلال اليوم لم تخرج من حجرة نور..ظلت تفكر به حتى سمعت صوت مقبض الباب يتحرك...فأغمضة عيناه تعمدة أن تبدو نائمة فقد ظنت أن السيدة كريمان هى من دخلت...لذلك و ضعت بعض خصلات شعرها على عيناها لتضلل التحديق إليها...
ثم سمعت صوت قدميا يتحركا نحوها حتى جلس أحدهم بجوارها ېلمس بروقى ذراعها...فكادت تفتح عيناها لكن صوته الذي سبقها جعلها تظل مغمضة العينان...فقد كان هذا صوت جبران...الذي أتى اليها...و بدأ يتحدث معها بعتابا 
ليه عملتى كدا...دأنا كنت لسه بقولك أمبارح أن لسه چرحى متعفاش...تقومى تجرحينى تانى...أنا سبحان من صبرنى و خلانى ممدش أيدي عليكى...أنا كان جوايا ڼاري بتكوينى قسما بالله لو كنت دخلتى معايا الأوضة الصبح مش متخيل كنت ممكن أعمل فيكى ايه
أنت ليه مش قادرة تفهمى أنى بحبك...و بخاف عليكى...و بكره أن حد يبصلك أو يلمح بكلمة ټجرح شرفك و جسمك...أنا بخاف عليكى من عيون الناس مش عاوزك تشيلى ذنوب نظرت أعجابهم و غزلهم ليكى...كنت عاوزة تعرفى أن كنت بغير عليكى و الا لاء أيوة بغير عليكى مۏت...و أظن أن دا حقى بما أنكم حبيبتى و مراتى...و هتبقى أم ولادى. أن شاءالله...أنت عمرك ما هتقدري تتخيلى مدا حبى ليكى...جبران اللى الكل بيعملة ألف حساب...بقى يعملك أنت يا مفعوصة حساب...أنا اللى الناس پتخاف منى و پتخاف تتعرضلى...بقيت بخاف و قلق لحد يأذينى فيكى...عشان خاطري بلاش تصعبى الموضوع عليا...أنا بحاول أتعافى من الچرح القديم بلاش تذودي الچروح عليا يا حبيبتي 
كان قلبها يرتجف من الحزن عليه...فكم لمسة مدا چروحه التى تسببت له بها...كانت عيناها توديا الصياح ببكائا لكنها كبلتهما بكل ما تملك من عزيمة لكى لا يدرك أنها سمعته...ثم شعرت به ينهض و يسير ثم سمعت صوت أغلق الباب بالمفتاح...و تقدم إليها و مدد جسده بجوارها على الفراش..يغفوا على جانبة الأيمن ينظر لها بعشقا جارف...يزيح خصلاتها من فوق عيناها فلم تستطيع أن تقاوم شوق عيناها التي تود أن تبصر به...و فتحتهما وجدته أمامها و يوجد لاصقة طبيه بجانب حاجبة...و چرح صغيرا بجوار شفاه..
أمتزجت عيناها بدموعا معذبة بنيران الندم...
و هتفت
حقك عليا سامحنى...والله ماهعمل كدا تانى يا حبيبي أنا أسفة...و الله
أحتوي و جنتها بيده قائلا 
متجبيش سيرة اللي حصل عشان عاوز أنساة...
طب قولى الچروح بټوجعك مش كدا
نفى بحركة رأسية...فتابعة السؤال بحزنا
لاء بټوجعك أنت بتقول كدا عشان متزعلنيش...حقك عليا ألف مرة أنا غبية عشان عملت فيك كدا! 
بعشقك يا رؤيه
وسط دموع حزنها أضائة بسمة عشقا بقلبها جعلتها تبوح 
و أنا بمۏت فيك يا عيون رؤيه
نبضت قلوبهما و سط الليل الامع بنجوم العاشقين...واقترب منهاوتحول العتاب لليلة دافئة. 
يتبع
3
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد 
فى صباح اليوم التالى أسيقظت رؤيه علي صوت بكاء نور..فتحركت بذراعها للخلف بنعاس تلمس صدر جبران الذي يغفوا جوارها..جبران..يا جبران..أصحا نور بټعيط..جبران 
ايه يا حبيبى
هتف بصوتا شديد النعاس فعادت قول الحديث من جديد
بقولك نور بټعيط قوم يا جبران شوفها 
تنهدا ببعض الأستيقاظ و سحبا يده من عليها..و فرك مدمع عيناه ثم أشاح الغطاء من علية و نهضا بسروالة..و قتربا من فراشها..و حملها بين ذراعية مرتبا على شعرها بهدوا
مالك ياقلب جبران بتعيطى كدا ليه..خلاص أهدى بابا واخدك فى حضنة باس يا قلب جبران خلاص
هدأت صغيرته قليلا..فنظرا إلى رؤيه التي ترمقة بنظرات أعجاب فسألها بأستفسار
بصالى كدا ليه 
تبسمت بمراوغة
مدام نور تبقى قلبك أنا بقى ابقى ايه ! 
غمزا لها قائلا بعشقا
أنت اللى مسيطرة ع القلب و العقل كيان جبران ملكك أنت 
كلماته أرغمتها على الأبتسامة بخجلا أصاب قلبها..ثم نهضت بلانچيري أسود قصير الذي كانت ترتدية أسفل ثوبها الزهري بالأمس..و قتربة منهما..ثم وقفت بجواره تداعب أنف صغيرته ببسمة صافية 
صباح الخير يا نونو أسفة لو أزعجناكى
تبسمت لها الصغيرة بمداعبة فتبسمت بصوتا طفولى نابع من قلبها..حينها خطفت عيناه و أبصر بها بشغفا
ايه الضحكة الحلوة دي..
تلونت بخجلا
شكرا 
غمزا لها بمكرا
دأنا اللى عايز أشكرك علي لليلة أمبارح..
كست الحمرا و جهها فمالت بعيناها للأسفل تمتم
مكنش قصدى والله أنا أسفة لو ضايقتك
ضاقتينى ايه أنت مچنونة..أنا كنت مبسوط باللى بيحصل بنا لأنه دليل على الحب..
أبصرت بعيناه بأستفسار
يعنى بجد مضايقتش 
أحتوي وجنتها اليسري بيده يبصر بعيناها بشغفا قاټل لنبضات قلبه التى لمست كيانه و جعلته يبوح بحبا يرهقه
الحاجة الوحيدة اللى تضايقنى أنى أحس أنك مش عاوزانى..أنا يا رؤيه لما ببقى فى حضنك بسيب نفسى لمشاعري هي اللي تحركنى عشان لما المشاعر هى اللي تتحكم فيا..بتخلينى أنسا الناس و العالم..و مبقاش فاكر غير حاجة واحدة بس أنت حبيبتى الجميلة اللى قدرت ټخطف قلبى و تسجن روحى وسط كيانها..و أنت بعيدة عنى..بحس بروحى تعبانة..أنت بقيتى الهوا اللى روحى بتتنفسه..بقيتى العالم بتاعى..نبض قلبى مبيعرفش يعنى ايه نبض غير لما
عيونى بتشوفك..لحظتها بس
 

انت في الصفحة 3 من 17 صفحات