السبت 28 ديسمبر 2024

رواية أسيره القاسى(كاملة حتي الفصل الأخير) بقلم انجى عصام

انت في الصفحة 4 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز


نومه فلم يجد فاطمه بجواره فلم يهتم كثيرا وخرج من الفراش وتوجه إلى دوره المياه لكنه وجد باب الغرفه مغلقا فدق على باب الغرفه
عماد فاطمه انتى جوه ...فاطمه...انا هدخل
وعندما لم يجد ردا لكلامه فتح باب دوره المياه ليجد فاطمه نائمه على الارضيه
عماد وهو يربت على كتفها فاطمه ...فاطمه ...ايه اللى نيمك هنا
فاطمه وهى تستوعب وجود عماد بجوارها فتجلس مكانها عماد انت عايزنى اعملك حاجه 

عماد وهو ينظر اليها انتى نايمه فى الحمام ليه 
فاطمهبتوتر وهى تقف مش نايمه ولا حاجه تلاقينى بس كنت دايخه ولا حاجه
عماد وهو ينظر الى جانب وجهها الواضح عليه اثار الارضيه انتى متأكده...لو اغمى عليكى اجيبلك دكتور
فاطمه لا ابدا انا هروح احضرلك الفطار عقبال ما تأخد دش بعد اذنك
بعد مرور اسبوع 
سافر عماد وفاطمة إلى لبنان لمتابعة اعمال الشركه الخاصه بهم والوضع بينهم مازال يتصف بالبرود فطوال النهار فى الشركه وعندما يأتي الليل وبعد أن ينتهى عماد منها ويذهب إلى النوم تعاقب فاطمه نفسها بالنوم على أرضية دورة المياه وتستيقظ باكرا لتقوم بتجهيز كل حاجياته
اعتادت سلمى على حنين واحبتها كثيرا واطمأن قلبها بأن عمها لن يستطيع ايجادها فى هذا المكان واحبت هويدا كثيرا بسبب معاملتها الطيبة لها ولكنها الى الان لم ترى كريم الا لمحات خاطفة ولم تتحدث معه ولا مره 
أقامت رقيه فى شقه من غرفه نوم وصاله قريبه من الشركة وأصبحت تذهب إلى العمل مبكرا فتكون أول الحاضرين وآخر المنصرفين ولاحظ عليها يوسف أنها تقوم بأرهاق نفسها فى العمل ويبدو دائما على وجهها الحزن ولكن لم تكن لديه الشجاعة أن يسألها عن ما بها 
فى المساء
فى محافظه قنا 
كان يوجد فتاه تقود سياره يبدوا عليها القدم وكانت كل حين واخر تقف لتتأكد من تحركها وفقا للخريطه عندما انتبهت لوجود حاډثه على الطريق فأوقفت سيارتها لتتأكد من عدم وجود مصابين وعندما نظرت بداخل السياره وجدت رجلا ملابسه مليئه بالډماء 
الفتاه وهى تتحسس نبضه لو سمحت انت سامعنى ...لو سامعنى اعمل
اى حركه .وعندما لاحظت تحرك رقبته...انت لازم تروح المستشفى ساعدنى اطلعك من العربيه 
وبالفعل حاول معها الرجل حتى تمكنت من إخراجه من سيارته وإدخاله سيارتها وكانت بالنسبه لها مهمه شاقه بسبب كبر حجم جسده وثقله بالنسبه لصغر حجمها 
الفتاه وهى تقوم بتشغيل السياره انت كويس مرتاح فى القعده
الرجل وهو يفتح عينيه وينظر إليها قائلا بلهجه صعيديه انتى مين 
الفتاه وهى تقود السياره انا اسمى هبه ...ثوانى واوصلك المستشفى انا لسه معديه على واحده ...هو انت ايه اللى حصل معاك
الرجل انى تعبان جوى ...كل اللى فاكره انى كنت سايج وعربيه زنجت على عربيتى ومعرفتش افرمل فى الوجت المناسب ..
هبه وهى ترا المستشفى أمامها ادينا وصلنا ثوانى والنادى حد يساعدنا
وخرجت من السياره وخلال لحظات كان الرجل بداخل غرفه الفحص وكانت تنتظر هى بالخارج ومعها حاجياته التى احضرتها لها الممرضه حتى خرج لها الطبيب
هبه طمنى يا دكتور هو كويس
الطبيب انتى تجربيله ايه
هبه انا مش قريبته بس انا اللى وصلته لهنا
الطبيب على العموم هو دلوجتى زين بس لازم يبيت حدانا فى المستشفى لغايه بكره علشان نتوكد إن مفيش اى مضاعفات 
هبه ليه هو عنده حاجه خطيره
الطبيب لا هو بس كسر فى دراعه اليمين وضلعين مشروخين وشبه ارتجاج فى المخ
هبه يا نهار ابيض كل ده ومفيهوش حاجه
الطبيب متجلجيش هو هيبجى زين بس دلوجتى هو نايم ومش هيفوج الا الصبح
هبه بتنهيده شكرا ليك 
وجلست على المقعد بعد رحيل الطبيب وقررت أن تنتظره ليفيق لتعطيه متعلقاته وتكمل هى طريقها....
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاة
الفصل الخامس
فى اليوم التالى
فى المستشفى
كانت هبه نائمه على المقعد الموجود امام الغرفه عندما ايقظتها الممرضه واخبرتها أن المړيض افاق اذا ارادت الدخول إليه فوقفت واتجهت إلى الغرفه ودخلتها واول شئ لاحظته هو وجود الرجل الغريب على فراش فى منتصف الغرفه يده اليمنى مجبره وصدره مغطى بلفائف من الشاش وينظر إليها بتمعن
هبه وهى تتنحنح احم ...حمد الله على السلامه
الرجل وهو يتأملها الله يسلمك انتى مين
هبه انا هبه اللى جبتك امبارح المستشفى
الرجل اااه افتكرت ..انى عايز نشكرك على اللى عملته معاى امبارح انى اسمى حمزه سويلم 
هبه وهى تتقدم ناحيه الفراش اهلا وسهلا ...ومدت يدها بمتعلقاته...الحاجات اللى كانت معاك الممرضه اديتهالى امبارح
حمزه وهو يأخذهم متشكر ...هو انى هنطلع من هنى مېته
هبه الدكتور امبارح قال انك تبات امبارح وتقدر تخرج النهارده عادى بس يطمنوا عليك الاول
حمزه خلاص ممكن تكملى جميلك معايا وتوصلينى دارى
هبه ااه طبعا تحت امرك عادى
هبه وهى تتجه ناحيه الباب انا هروح اشغل العربيه لانها لازم تسخن الاول 
وتحركت مسرعه الى باب الغرفه وخرجت منها بينما اكمل حمزه ارتداء ملابسه
هبه فتاه فى أوائل العشرينات من عمرها طبيبه قصيره متناسقة القوام بيضاء البشره بعينان بنيتان وشعر بنى طويل يصل لنصف ظهرها 
حمزه كبير عائله سويلم من أعيان قنا شاب فى أوائل الثلاثينات من عمره ضخم البنيه بجسد عضلى متناسق ووجه رجولى بملامح حاده جذابه
فى مكتب عماد
كان عماد يقوم بالامضاء على بعض العقود عندما كانت فاطمه تقوم بدراسه العقد الذى اعطاه إليها فنظر إليها وجد أنها يبدوا عليها التركيز الشديد فيما تفعله فتأمل ملابسها فقد كانت ترتدى قميص وبنطال باللون النيلى وترتدى فوقهم شيميز ازق مفتوح وحجاب مزيج من اللونين مما أضفى على وجهها جمالا فأخذ يفكر هل كان من الممكن أن يقع فى غرامها اذا لم يجبر على الزواج بها ولكنه نفض من رأسه هذا التفكير عندما دخلت عليه السكرتيره تعلن عن وصول احد العملاء
عماد وهو يرا القادمه اهلا وسهلا اتفضلى يا مدام نشوى عامله ايه 
نشوى بدلالة اهلا بيك يا عماد عامل ايه
عماد الحمد لله...وأشار إلى فاطمه..احب اعرفك فاطمه بنت عمى ...وأشار إلى نشوى...دى مدام نشوى صاحبه المشروع اللى شغالين فيه يا فاطمه
فاطمه وهى تصافحها اهلا وسهلا اتفضلى اقعدى تشربى ايه
نشوى وهى تنظر لعماد عماد عارف بحب ايه
عماد وهو يرفع سماعه الهاتف اه طبعا عارف النسكافيه البلاك بتاعك
عادت فاطمه الى مكانها وتركتهم يتحدثون وكانت بين كل لحظه واخرى تنظر لنشوى وتتأمل ملابسها التى كانت عباره عن فستان اسود قصير يظهر مفاتنها بشكل خارج وكانت أثناء تحدثها تلمس ذراع عماد او تضع يدها على كتفه فشعرت بالاختناق مما ترا فوقفت واتجهت إلى خارج الغرفه
فاطمه وهى تتجه الى باب الغرفه بعد اذنكم
وتركت الغرفه وخرجت ولكن لم يهتم اى من الاثنين الاخرين بخروجها واكملوا حديثهم 
فى شركه يوسف 
كان لدى يوسف اجتماع مع شركه اخرى
يوسف اهلا بيك يا سعيد بيه تحب تشرب ايه 
سعيد بأبتسامه وهو ينظر لرقيه قهوه ساده لو سمحتى 
رقيه حاضر ثوانى 
ووقفت واتجهت إلى ماكينه صنع
القهوه وكان سعيد يتابعها بعينيه حتى عادت مما اشعل النيران فى صدر يوسف وجعله يتحرك فى مكانه غاضبا فبالرغم من بساطه ملابس رقيه الا انها اضافت عليها جاذبيه 
رقيه وهى تضع القهوه أمامهم اتفضلوا ..القهوه
سعيد شكرا يا قمر
يوسف وقد بلغ غضبه اقصى حد اتفضلى انتى يا رقيه روحى على مكتبك 
رقيه بدهشة حضرتك مش هتحتاجنى
 

انت في الصفحة 4 من 27 صفحات