السبت 28 ديسمبر 2024

رواية للقدر حكايه(كاملة جميع فصول الرواية) بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 2 من 79 صفحات

موقع أيام نيوز

واقف بينا ليه... امشي ياهادم اللحظات الحلوه 
ليقهقه شريف عاليا وهو ندي اليه 
مكنش كتب كتاب ده.. تعالي انتي هنا معندناش بنات تت 
وفور ان تبدلت ملامح شهاب.. حرك شريف كلتا حاجبيه كي يزيد حنقه.. فألتقطه من ملابسه صائحا
امشي من قدامي ولا عشان اتخرجت خلاص وبقيت ظابط هترسم عليا الدور
وغمز له وهو يتذكر أفعاله الطائشه
افتح الدفاتر ولا اسكت 
فتنحنح شريف ممتعضا
ياساتر مبتسترش عليا خالص 
ودفع ندي اليه التي كانت تقف وتكتم صوت ضحكاتها بصعوبه 
فخرجت سوسن من المطبخ بعد أن ألقت بتعليماتها على الغدا وتقدمت مبتسمه وهي تطالع شهاب 
حمدلله على
السلامة ياشهاب 
فأبتسم شهاب بحب اخوي اليها وتقدم منها ممازحا بمحبه
الله يسلمك يامرات اخويا ياغاليه 
وتابع مداعبا اياها 
بس ايه الحلاوه ديه... مش عارف ندي مطلعتش زيك ازاي 
لتضحك سوسن بقوة من مزاحه اما ندي وقفت تعقد ساعديها تطالعه بشړ 
وحشتني يابكاش.. طول عمرك بكاش ياواد انت 
كانت سوسن تمثل له ليس زوجه اخ او اخت زوجته بأعتبارا ما سيكون ولكن يراها كشقيقته ناديه التي تعيش في احد الدول الاوربيه مع زوجها 
وانقضي المزاح حين دلفت مريم عائدة من مدرستها لتركض نحو شهاب بصياح 
شهاب 
......................................
جلس حمزة منهمك بين أوراق تلك الصفقة لتدلف اليه سكرتيرته تخبره بأدب 
مستر حمزة في ضيف بره عايز يقابل حضرتك... اسمه اللواء ناصف المحمدي
ليرفع حمزة عيناه من فوق الأوراق مائلا بظهره للخلف قليلا ونهض غير مصدقا بوجود ذلك الضيف في شركته 
فأتبعته سكرتيرته متعجبه من خروجه بنفسه 
لتجده يرحب بالضيف بحماس وحب 
سيدة اللواء ناصف المحمدي هنا.. الشركه نورت يافندم
تعالت البسمه على وجه ناصف وهو يري تقدير حمزه اليه 
بقيت لواء متقاعد دلوقتي ياحمزه 
ليدلفوا معا مكتبه وحمزة يسأله عن حاله فبعد ان تقاعد ناصف من عمله منذ اربع سنوات أبتعد عن صخب العاصمه وذهب للعيش في مزرعته 
انت عامل ايه ياحمزه..ماشاءالله اسمك كل يوم بقى في الطالع ولادي ديما بيتكلموا عنك بفخر
وابتسم وهو يسترخي في جلسته ثم ضحك
شغل رجال الأعمال افضل من شغل الداخليه 
فتعالت ضحكات حمزه ورفع سماعه هاتف مكتبه ليأمر سكرتيرته ام تجلب له قهوته التي لم ينسى كيف كان يفضلها 
اكيد افضل مافيهوش ظلم يافندم 
قالها معاتبا فرغم وقوف ناصف معه وتصديقه انه وقع ضحېة لخطة محكمه الا ان القانون اخذ مجراه وتم فصله عن عمله ليتنهد ناصف بحزن متذكرا ما حدث منذ سنين
لسا منستش ياحمزة مع ان برأتك ظهرت ورفضت ترجع شغلك في الداخليه
ليتوقف الحديث بينهم عند دخول الساعي الذي وضع فنجاني القهوة أمامهم وانصرف
فألتقط ناصف فنجان قهوته وعادوا لحديثهم
القانون تطبيقه صعب على المظلوم يافندم
فحرك ناصف رأسه بآلم متفهما ذلك الشرخ الذي حدث له
بس انا فخور بيك ياحمزة قدرت تكون حاجه كبيره يابني.. سمعت انك فتحت شركه للحراسات الخاصه
فأتكئ حمزة بجسده وحدق ببطئ في ملامح من كان يوما قائده وهتف بنبرة عمليه 
مدام جات سيرة الشركه ديه يافندم.. فأنا عايزك تديرها بنفسك... محتاج خبرتك ياسيدة اللواء
ضغط على حروف كلماته بمقصد فظهرت ابتسامه ناصف وهذا ما كان ينتظره
....................................
جلست بجانب صديقها تحذرها بمزاح 
قدامنا ساعه لاقنعك لتقنعيني 
لتنفرج شفتي هناء بضحكه رقيقه.. فحركت ياقوت كتفيها ييأس 
مع اني عارفه انتي اللي هتقنعيني 
ف سألتها هناء 
ماما اكيد قالتلك على حوار العريس مش كده.. متحاوليش يا ياقوت مش موافقه 
لتتنهد ياقوت وهو من صديقتها الغاليه 
ليه بس يا هناء.. طنط بتقول عليه شخص محترم وابن ناس 
وغمزت بعيناها تسأله
هو اسمه ايه صحيح 
لتتسع عين هناء ثم ضحكت بصخب 
يعني انتي جايه تقنعيني ومش عارفه اسم العريس حتى
فوكظتها ياقوت بخفه على ذراعها لتهتف هناء بملل 
العريس ياستي يا احمد
صاحب ماجد اخويا 
شحب وجه ياقوت پصدمه بعدما سمعت بأسم ذلك العريس... لتطالعها هناء مسائله 
مالك يا ياقوت
تمنت ياقوت لحظتها ان تفر هاربه من أمامه صديقتها كي تلتقط أنفاسها وتترك لدموعها حرية السقوط.. ف احمد ذلك الصيدلي الوسيم ابن قريتهم الذي قضت سنوات من عمرها تحبه بصمت.. يطلب الزواج من صديقتها 
آه مكتومه لم تستطع إخراجها من حلقها
ياقوت مالك فيكي ايه.. انتي اټصدمتي كده.. اكيد استغربتي زي ما انا استغربت 
وتابعت ضاحكه 
احمد المغرور اللي مش بطيقه وكنت فاكره انه بيبادلني نفس الشعور.. عايز يتجوزني 
وضړبت كفوفها ببعضهم وهي الي الان لا تصدق.. لتبتلع ياقوت ريقها بعد أن شعرت بجفافه
أنتي تقصدي الدكتور أحمد مش كده 
فحركت هناء رأسها ثم ألتقطت هاتفها تعبث به 
ايوه هو 
وتعلقت عيناها على احد الصور لتريها لصديقتها 
لسا بحبه يا ياقوت.. بحبه
من وانا طفله 
وتابعت وهي تزفر أنفاسها بحنين لابن عمها 
بابا بيقول احتمال عمي ينزل مصر ويستقر هنا عندي امل ان عمي يطلبني لمراد 
فشعرت ياقوت بالآلم على حال صديقتها وبحبه الذي لا تعرفه الا هي فربتت على كفها تدعمها فحالهم كحال بعض هي تحب من لا يراها وصديقتها تحب غائب لا يتذكرها 
خليني نقفل الموضوع ده... احكيلي عامله ايه مع أطفال الملجأ
وانقلب الحديث لتأخذ هناء دور المتسائل وياقوت تجيبها مع وخزات قلبها ومازال اسم أحمد يتردد داخلها 
......................................... 
دلفت لمنزل عمتها بخطي تعبر عن حال صاحبتها.. كانت ملامحها المبهجة منطفئه... عمتها وقد لفت حجابها الأسود على رأسها 
كويس انك جيتي يا ياقوت... انا رايحه أزور واحده جارتنا.. ابقى نضفي المطبخ 
لتلتف ياقوت نحوها وهي تغادر فچثت على ركبتيها أرضا تترك لدموعها الحريه على حب كانت تعلم أنه ليس لها والان تأكدت من الحقيقه 
...................................... 
في احد الدول الاوربيه كانت تجلس السيدة ناديه بجانب ابنتها يثرثرون في أمور عده.. ليدلف زوجها وقد زاده الشيب وقارا
عندي ليكم خبر هيفرحكم 
فتمنت زوجته ان يكون ذلك الخبر عودتهم للوطن كما أخبرها منذ شهر انه يفكر في الأمر بجديه 
هننزل مصر خلاص... ونستقر هناك 
لتتهلل اسارير ناديه فنهضت من فوق الاريكه نحو زوجها بسعاده 
اخيرا يافؤاد
كان سعيد لسعادتها فهى رفيقة الدرب مروا معا بكل ظروف الحياة ربت ابنه وكأنه أبنها الذي انجبته 
ليدلف في تلك اللحظه شاب يشبه والده في شبابها مطالعا المشهد بحماس 
ايه ياناديه ديما كده بټعيطي في الفرح والحزن 
لتبتعد ناديه عن زوجها الذي ابتسم لابنته كي يحتويها هامسا لها 
خليني نتفرج على مسرحية ناديه ومراد اليوميه 
وبالفعل بدأت مسرحية نادية مع مراد 
ناديه مش عيب كده ياولد فين ماما 
ومراد يشاكسها بحب 
ماما ايه ده اللي بيشوفك معايا بيفتكرك اختي الصغيره 
لتنظر ناديه على حالها بفخر ثم نظرت لزوجها 
الولد ده بيعرف يضحك عليا وياكل بعقلي حلاوه 
وتحولت الجلسة العائليه الي مرح ومزاح 
................................ 
وقفت سوسن أمام المرآة تنظر لبشرتها التي ظهرت بها بعض التجاعيد... فتنهدت بسأم تخبر نفسها 
ما انتي كبرتي ياسوسن خلاص مريم وبقت عروسه وشريف اتخرج من الجامعه 
وملست على وجهها ثم زفرت أنفاسها بقوة.. لينفتح باب الغرفه فيدلف حمزة مطالعا اياها وهي تقف امام المرآة
مساء الخير 
فألتفت نحوه وتقدمت منه تعاونه على خلع سترته 
شكلك مرهق
فألقي حمزه جسده على الفراش 
الشركه الجديده عايزه متابعه قويه.. قوليلي مريم نامت 
فضحكت سوسن وجلست جانبه 
هتفضل مدلع البنت ديه لحد امتى دلعك ليها بقى مرعها علينا
ليبتسم بحنو لها ومسح على خدها
لحد اخر يوم في عمري 
فمدت 
بعد الشړ عنك 
لتتعلق عيناهم معا لم ينطق اللسان بشئ ولكن العين قد صرحت بكل ما يريده القلب 
وبعد وقت كان يغفو جانبها وهي تطالعه... زوجها ينبض بالشباب والوسامه وما هي إلا امرأة في منتصف الأربعين
الفصل الثاني
شقيقتها بمحبه صادقه

انت في الصفحة 2 من 79 صفحات