روايه شيطان العشق (كاملة جميع فصول الرواية) بقلم مجهول
وبعدين هحكيلك
مازن حاضر حاضر
انطلق مازن سريعا نحو مستشفى العمري الخاصة ليتم استقبال حالته بسرية تامة و بعد معاينة دقيقة علم انه بخير حال بفضل اسعافات تلك الصغيرة ولولاها لأصبح فى خبر كان
بجناح خاص فى المشفى نجده جالس بأريحية على سرير ما يجاوره صديقه وقد انهال عليه بالاسئلة والعتاب
مازن پغضب ممكن تفهمني بقى ايه اللى حصل معاك بالتفصيل
مازن بإستفهام افندم
ارجع رأسه للخلف ليستند على ظهر الفراش فيعيد احداث اليوم السابق ويبدأ بسردها على صديقه
فلاش باك
بعد وصوله للمطار واستقبال سائقه له احتل سيارته والتى من المفترض بها ان تقله لقصره .... انشغل ببعض اخبار العمل على هاتفه النقال ليرفع نظره نحو الخارج بعد فترة ليجد نفسه فى طريق مختلف عن طريق قصره بل بطريق خال تماما من الناس تحيطه الرمال من الجانبين
السائق بغموض اصل فى ناس طالبة تشوف حضرتك اول ما توصل
طائف وقد ادرك ما يحدث اه والناس دي مكنش عندها الجرأة تجيلى لغاية عندي وتطلب مقابلتى ...... ايه ميعرفوش ان طائف العمري مبيروحش لحد
السائق وقد اوقف السيارة على احدى جوانب الطريق اللى حصل بقى ... على العموم احنا وصلنا والبشوات منتظرينك تحت
هبط السائق من السيارة واتجه لسيارة اخرى تحمل عددا لا بأس به من الرجال ..توجه خصيصا لاحدهم وبدا انه رئيسهم
السائق الامانة وصلت و فى العربية ... كده انا خلصت دورى ايدك بقى على المعلوم بيطلب اموال مقابل شغله
الرئيس بسخرية اه وماله بس تجيبهولنا هنا معلش
ثم التف متجها عائدا الى سيارة طائف مرة اخرى لتناله طلقة خائڼة منهم اردته قتيلا فى الحال لتستفز هذه الفعلة القابع داخل السيارة ويندفع خارجها نحو هذا الملقى ارضا فى المسافة بين سيارته وسيارتهم ورغم علمه بخيانته الا انه لم يقبل ان تكون نهايته على ايديهم ..... واثناء فحصه له شعر بهم يحيطون به من كل جانب فسارع بإخراج سلاحھ الشخصي على حين غفلة واستطاع اصابه بعضهم به الا ان البعض الآخر قد تمكن منه وبعدها لا يتذكر كيف استطاع الهرب منهم
مازن پغضب ولاد ال .... بس برضو مفهمتش ازاى وصلت لبيت آيات
طائف وقد ارتسمت ابتسامة واسعة على محياه ما هى اللى لاقيتني عثرت علي وعملتلى الاسعافات وطبعا بما ان تليفونى ضاع مني ومش حافظ رقم حد بالاضافة
ان محدش من الصحافة يعرف بوصولى فاضطريت انى مظهرش فى اى مكان الا لما اتصل بحد تبعى وموثوق فيه
طائف بجمود طبعا
عارف واللى ناوي اعمله هو اني ارد الجميل لشخصين
مازن بحيرة ترد الجميل ولشخصين ده اللى هو ازاى يعنى مش فاهم
طائف بغموض هتفهم ..... مسيرك هتفهم
فى منزل آيات وبعد رحيل مازن وطائف
آيات لنفسها واخيرا خلصت من الهم ده ..... بس ازاى يكون صاحب مستر مازن !!!! ...... انا مالي صاحبه ولا مش صاحبه المهم انى خلصت من المصېبة دي ...... ثم اكملت بمرح ......... طب والله حرام يتقال على المز ده مصېبة .... مز اه بس عليه كمية برود .. استغفر الله العظيم ....... يلا انا مالى خليني اخلص باقى الشغل بدل ما يطلع عيني بكرة مع الفقري هادي
باليوم التالى وبعد وصولها الشركة وجدتها على قدم وساق وكأنها خلية نحل لم يبقى شخص واحد دون عمل على غير العادة لكنها لم تهتم وفى طريقها لمكتبها مرت على صديقتها سهام لتجدها هى الاخرى يصحبها التوتر والقلق
آيات صبح الخير ايه مالك مش على بعضك ليه
سهام صباح الخير ياختى وبعدين ايه السؤال ده يا باردة .. يعنى مش عارفة اللى بيحصل فى الشركة
آيات بتساؤل ايوة بقاااا ايه اللى بيحصل فى الشركة .... من امتى الهمة والنشاط اللى دبت فى الشركة دي
سهام سبحان الله ده انتى المفروض انك اول واحدة تعرفى الخبر
آيات خبر ايه ما تخلصي يا بت
سهام صاحب الشركة
آيات بإستهزاء ماله المخفي
سهام رجع
آيات حمد الله على سلامته ... شرف و نور ... اعمل ايه يعني
سهام خدي دي بقى .... طرد هادي وهيمسك الشركة بداله
هبت آيات من مجلسها وصړخت فرحا
آيات بفرح احلفي ...... لا بجد بتتكلمى جد يعنى اللى اسمه هادي ده مشي خلاص ... يعنى مش هيطلع عيني فى الشغل تانى هييييييييه
سهام بإمتعاض بس يا هبلة .. مالك فرحانة كده ليه دول بيقولوا عليه شديد ده غير انه متطلب جدا فى شغله يعنى مش بعيد يطلع عينك في الشغل اكتر من سي هادي ده
آيات بحماس يا بنتي يطلع عيني وهو فاهم غير لما يطلعها وهو مش فاهم اى حاجة ..... يلا هطير انا بقى اشوف مديري الجديد ... سلاااااام
سهام بضحك سلام يا ختى سلاااام
دلفت آيات الى مكتبها بهدوء لتجد مازن يخرج من غرفة هادي ....... تبا آيات لم تعد كذلك
مازن بإبتسامة واسعة صباح الخير ..... ازيك يا آيات
آيات صباح الخير مستر هادي انا كويسة الحمد لله وحضرتك عامل ايه
مازن انا تمام اوى الحمد لله .... اكيد سمعتى باللى حصل وان هادي مشي وجه بداله طا........ احم احم جه بداله صاحب الشركة
آيات بإبتسامة واسعة اه يا فندم سمعت
مازن تمام اوي ... هو مستنيكي جوة على فكرة ... بالتوفيق ... سلااام
آياات بفرح سلااام
مازن بهمس الله يكون فى عونك يا بنتي
طرق على الباب تلاه دخولها لغرفة صاحب الشركة المزعوم ..... لم تجده خلف مكتبه لتتجول بعيناها فى ارجاء الغرفة فتجده يقف بشموخ يواجهها بظهره فى حين يتأمل هو الواجهة الخارجية لمكتبه .. اجلت صوتها لتهتف برسمية
آيات بإبتسامة رسمية حضرتك طلبتني يا فندم .... انا آيات رأفت كنت سكرتيرة مستر هادي وهكون سكرتيرة حضرتك ان شاء الله
ساد الصمت لحظات جعلتها تظن انه لم يستمع لما قالته فعزمت على تكرار حديثها مرة اخرى لكن قاطعها صوته
............. مظنش لا اظن
ارتعدت مفاصلها لنبرة الصوت لتهتف بداخلها
آيات لنفسها لالالالا مستحيل يكون هو .... ايه اللى هيجيبه هنا ده مستحيل
لكن قتل امانيها وأملها حين التف نحوها ليقابلها وجهه الساخر بإبتسامة ملتوية زادت من كراهيتها نحوه
آيات بذهول انت انت بتعمل ايه هنا
طائف ببرود انا فى مكتبي و فى شركتي .... وانتي
آيات ببلاهة مكتب ايه وشركة ايه ثم اكملت بإبتسامة اكثر بلاهة بعد ادراكها لاحتمالية انه هو نفسه صاحب الشركة .... بتهزر مش كده اكيد بتهزر
طائف اهزر ومعاكي مظنش خالص
آيات بحدة ماهو يا اما بتهزر يا إما انا بحلم ..... بحلم ايه ده كابووووس .... مستحيل اسمح انك تكون رئيسي ... انت انت ...
لم تجد كلام يصف ما تشعر به فصمتت بوجه محتقن فى حين اتجه هو ليجلس بهدوء خلف مكتبه
طائف بټهديد مممم كابوس اظن ان اللى هيحصلك بعد كلمتك دي هو اللى كابوس خصوصا لمستقبلك المهني
رمشت بعيناها لحظات قبل ان تعي ما يعنيه بكلامه
آيات لا
طائف لا
آيات بإبتسامة صفراء اقصد لا .. اكيد يعني حضرتك مش هتعمل عقلك بعقلي ... مش كده
طائف بإبتسامة مستفزة ومين عارف ... انت مش كنتي شايفة انى مستحيل ابقى رئيسك ما يمكن ده لاني عقلي اصغر من عقلك فعلا
آيات بنفاذ صبر قولى عايز
مني ايه ....و لو ... لو عايزنى اقدم استقالتي فأنا معنديش مانع ثوانى وهتكون على مكتبك
ارجع ظهره للخلف ليستند على ظهر معقده بأريحية ليهتف
طائف وانتى فاكرة بقى ان بعد كل الاهانات دي انا هكتفى انك تقدمي استقالتك .... تؤتؤتؤ اللى انتي عملتيه ده هيتكتب فى ملفك وحضرتك هتاخدي
رفد ..... وابقى قابليني لو فيه شركة قبلت بيكي بعد كده
آيات پخوف ورجاء حضرتك انا بحب شغلى جدا وصدقنى بأديه على اكمل وجه وممكن تسأل كل اللى فى الشركة .. اما اللى حصل بينا ده فكان سوء تفاهم مش اكتر ... يعنى اكيد مقصدش انى اهين حضرتك بأي كلمة
صمت ... صمت .... صمت
طائف بعد فترة اسبوع
آيات بتوجس افندم
طائف بترفع واستفزاز اسبوع هختبرك فيه عجبتيني ...كان بها ... هتستمرى فى الشغل معجبتنيش يبقى بالسلامة واعرفي اني عملت ده لاني مديون ليكي بحياتى .... اعتبريه رد لجميلك معايا لاني مبحبش ابقى مديون لحد
آيات لنفسها تختبرني بقى اكتر واحدة عارفة شغلها فى الشركة واللى انقذتها قبل كده بدل المرة عشرة هتختبرها .... منك لله يا بعيد .... ثم ايه عجبتيني دي .. اعجبك بتاع ايه ... اسمها عجبني شغلك ...... وبعدين رد جميل ايه ده شغلى اصلا يعنى مش بتمن عليا بيه ... ااااااه لو يسيبوني عليه كنت عرفته ازاى يتكلم مع الناس
طائف بحدة وهتعرفيني ازاى بقى اتكلم معاهم
انتفض جسدها اثر حدته لتناظره فى دهشة .... كيف علم بما تفكر
طائف وقد فهم استفسارها ولتاني مرة حاسبى على كلامك وبما انك مش بتعرفى تسيطرى على لسانك فحاولى تسيطرى على افكارك
ناظرته بدهشة ليجيبها بتأفف
طائف حضرتك فكرتي بصوت عالي .... ودلوقتى ..... يلاااا على مكتبك .... ثم هتف فى حدة ...... اتفضلى
ليختفي طيفها سريعا من امامه بخطوات خرقاء و تغلق الباب خلفها فتسمح له ليغرق بضحكاته المجلجلة والتى لم تخرج منذ دهر هاتفا
طائف بضحك مچنونة .... بس هنستمتع سوا .... وعد مني اننا هنستمتع يا ....
يا قطتي
5. عرض
يخربيت جمالك يا أخي .. هو فيه كده .. قال وانا اللى كنت بعاكس مستر معتز ... اجي اشوف الاخ اللي قاعد جوة ده ..... بت يا آيات قوليلي انتي بتتعاملي مع الكائن ده ازاي
هتفت سهام بتلك الكلمات عقب خروجها من مكتب رئيس مجلس ادارة الشركة
لتنظر لها آيات بإمتعاض مستنكرة مبالغتها في اعجابها ذاك
آيات بإستنكار انا مش فاهمة مغرمين اوي بسي طائف ده ليه ... ما هو عادي يعني زيه زي اي راجل
سهام بدهشة زيه زي اي راجل يا شيخة اتقي الله ده يجي بقالنا شهر شغالين معاه وبرضو متعودتش على وسامته و بريستيجه ..... ثم تنهدت بهدوء لتردف ..... يا بختها اللى هيبقى من نصيبها
آيات بغيظ مجربتيش بروده و استفزازه ... و انتى هتجربيه ازاى وهو بيخزنهم كلهم ليا انا
سهام يا اختى لو الاستفزاز من النوع ده فيا أهلا بيه .. يلا اسيبك بقى و أطير اروح اشوف الشغل اللي ورايا .... سلام
آيات بهدوء سلام
اعتدلت فى جلستها عقب خروج صديقتها لتشرد للحظات فى احداث الفترة السابقة ..... شهر