الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية تمرد عاشق ( الفصل الثاني والعشرون) بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

في بيروت مدينة الجمال 
ظل يجوب الغرفة ذهابا وايابا نفسي أعرف إزاي دا حصل همو ت دا فلوسي كلها كانت في الصفقة دي 
ممكن تهدى ياناجي ونشوف هنتصرف إزاي انت مفكرتش انهم ممكن يمو تنا هنا بعد مايعرفوا ان البضاعة بح 
مس ح على وج هه بع نف وبدأ يزأ ر كالأسد 
أنا اللي هد مر اللي حاول يلعب معايا إيه اللي عرف شرطة الشواطئ بكدا اه بدأ يصي ح بصوتا مرتفع 

جلست واضعة رأ سها بين را حتيها 
انا هسكت علشان لو اتكلمت هتزعل ومش هيعجبك كلامي ز فر بضي ق وحاول ان يهدي من روعه 
اديني هديت أهو ياستي قوليلي هنتصرف إزاي في المصېبة دي توجهت بنظرها لهيثم 
هيثم ممكن تسبني شوية مع ناجي أماء برأسه ثم خرج من الغرفة وهو يك ظم غي ظه دي واحدة داهية بتعمل اعتبارات للكل 
شوف مين الخا ين ياناجي في رجالتك وبعدين زعق وهيص هيصتك دي فيه واحد بينكم خا ين ثم تركته وتحركت متجه لغرفتها وهي تبتسم بش ماټة 
امس كت هاتفها وارسلت رسالة
كله تم زي ماحضرتك أمرت جلست وبدأت احداث الماضي تروادها 
فلاش 
تجلس هي وسحر في الكافيه 
نظرت سحر بخب ث 
مقولتيش يعني ان خطيب أختك ضابط يابثينة ابتسمت بعفوية لها 
لا هو مهندس ياسحر بس إنما ايه شكله من الناس الاكابر بس الضابط بيكون أخوه تشوفيه يخط ف قلبك يابت ياسحورة 
لكن عليه تنا كة يقول ياأرض اتهد ي ماعليكي أدي 
رش فت من عصيرها بعض الر شفات وهي تنظر حولها وتحدثت بخبث 
طيب ماتوقعيه زي مااختك وقعت المهندس دا ضحكت عليها بثينة بص خب 
والله ياختي حاولت أصله يتحب الصراحة بس هو شكله تقيل وكمان حس يته معلق مع واحدة تانية بس هو الصراحة حاشا لله محترم بيراعي ربنا يعني لما بيجي عندنا بيوقف على الباب لو صهيب مش موجود بيتكلم شوية مع جنى ويمشي اهتمت لحديثها 
بيجي لجنى ليه بدل اخوه اللي خطبها ابتسمت بثينة لها 
انت ناسية ان جنى محامية يابنتي وهو ضابط ومعهم قضية كبيرة أوي وفيها ناس فوق وشكلهم خلاص قر بوا يو قعوهم 
انصتت باهتمام قصدك ايه انهم بدأو يو قعوهم 
يعني خلاص باقي الز عيم بتعهم بس وكلهم ياحر ام هيتك لبشوا 
جف ح لقها ونظرت حولها ثم أغلقت هاتفها وهي تسجل حديثها 
أنا لازم أمشي افتكرت عندي شغل هبقى اكلمك تاني وفكري في الشغل اللي قولتلك عليه هترتاحي والله الراجل كويس وهيديلك قرشين يسندوكي في جهاز اختك 
ضيقت عي ناها وأردفت 
انت مكنتيش بتقولي شغلك بالليل وقفتي ليه 
ارجعت ش عرها للخلف وتحدثت مرتبكة 
لا ماأنا افتكرت حاجة لازم أعملها 
في سيناء 
جلس بعد سحوره وقلبه ذهب الى حوريته الجميلة 
فلاش باك 
خرج من غرفة الكاميرات متجها لمنزلها كانت تجلس أمام التلفاز وتتناول بعض الحلوى المشهورة بالشهر الكريم 
اتجه سريعا لغرفتها وقفت وأسرعت خلفه 
تنتوي له دخلت غرفتها وجدته يضع ملا بسها بالحقيبة ضيقت عي ناها وأردفت متسائلة 
ممكن أعرف حضرة الضابط بيعمل إيه 
ظل يفعل ماينتويه ولم يجيبها تحركت ووقفت أمامه وامس كت ذر اعه لتوقفه عما يفعله 
جواد بكلمك ايه هدومي عجبتك علشان كدا بتسر قهم أخيرا وقف واتجه بنظره لها وهو يضحك 
واردف متسليا 
ضي قت عي ناها
تقصد ايه مش فاهمة هم س لها 
أنا على آخري حبيبي فاسمعي الكلام وتعالي معايا أنا مش
مطمن لقعدتك لوحدك وخصوصا وأنا مش موجود 
دف عته بقوة ووضعت ي ديها بخ صرها 
وأنا المفروض اسمع الكلام مش كدا ياعم درا كولا 
هتوافقي ياروحي  
ولو موافقتش هتعمل ايه ممكن أعرف 
اقترب وح جزها بالحائط بين ي ديه 
هاجي أنا أبات هنا معا كي وياسلام هتكون أحلى سهرة تصدقي نفسي ترفضي ياحبيبي وأهو تر حمي ج وزك من اللي هو فيه أردف بها وهو ينخفض لمستواها وينظر لش فاها بتسلي 
دفعته بكل قوتها وأردفت ساخطة منه 
بعينك ياحضرة الضابط انولك اللي في بالك 
نظر لها فارغا فا هه بتمثيل 
ياعيني عليك ياجواد راح تخطيطك في الهوى ثم أخرج قطعة أخرى من ج يبيه كان نفسي اشوف دي الليلة قالها وهو يحرك حا جبيه بش قاوة أمامها 
أسرعت إليه وظلت تل كمه بص دره 
والله لأشكيك لعمو يابا رد يامس تفز وهات حاجاتي انت إزاي تسمح لنفسك بانك تشوف حا جتي الخا صة 
إرتفع جانب وج هه وابتسامة متهكمة على وجهه 
اهدي ياغزل انا بهزر معاكي مټخافيش مش هقول لحد وأردفت مستاءة 
كدا ياجود وأنا اللي بقول عليك محترم ومستحيل تكون كدا 
قهقه عليها وأخرجها من ح ضنه 
لسة زي ماانت ياروحي وقت ماتحسي إنك بين ايدي تت مسكني مش كدا برضو 
علشان إنت حبيبي اللي حفظنى 
شعر بمدى حماقته عندما ظ ن إنها ستق بله نظر لاسدالها وتحدث غا ضبا 
إلبسي دا ياله علشان هتيجي معايا ثم نظر لعي ناها بقوة 
اقسم بالله بتكلم جد لو مجتيش معايا لاجي أنا هنا ودا آخر كلام 
ضر بت قد مها بالأرض عندما علمت من نظراته جدية كلامه 
والله انت واحد مست بد وضلالي وربنا هياخد حقي منك 
ياله يابت متخلنيش اتغا بى عليكي أردف بها بصوتا غا ضب فحالته خرجت عن السيطرة
ظل الڠضب بينهما لمدة يومين لا يتحدث معها وهي اتخذت الصمت عنوانا لها لأ نها شعرت إنها أخطأت بحقه في مشاعره 
قبل سفره بساعات اتجه لغرفتها وقف وهو عاقد ذراعيه وتحدث بجدية لها 
أنا عندي سفرية لمدة يومين متخرجيش إلا لما زاهر يكون معاكي إياكي تخرجي لوحدك وتعرفي حازم مكانك أول بأول 
اتجهت له وتحدثت بإعتذار 
جواد أنا آسفة مكنش قصدي اتلاعب بيك والله أنا كنت بهزروضع ي ديه أمامها 
طول عمرك بتهزري معايا في المفيد اللي يو جع ياغزل 
إنسي المهم متخلنيش قلقان عندي مهمة صعبة ولازم تاخدي بالك من نفسك مش عايز شغل الافلام القديمة حد يتصل بيكي ويقولك حاجة وتجري كدا ولا كدا لا 
غزل خليكي عاقلة وحكمي عقلك الأول انت ذكية جدا متسمعيش لحد مهما كان 
عندك حازم وصهيب دول أكتر ناس تقدري تثقي فيهم كأني موجود وأكتر ثم استكمل مستطردا 
وعايز أقولك كل اللي حصل بينا دا مالوش غير معنى واحد بس 
إنت قدري وأنا قدرك مهما يحصل هتلاقيني أمنك وهلاقيك قوتي وحياتي كلها ثم نظر لعي ناها بعمق مترميش ودانك لحد مهما كان إنت بقالك سنتين وتكوني دكتورة لها وض عها ومكانتها بين الناس وتأكدي 
مفيش واحدة قدرت ته زني غيرك ولا قلبي نب ض لحد غيركيعني خلي عندك ثقة في نفسك لا أمل ولا غيرها يقدرو يقربوا
من مكانتك 
واستكمل حديثه 
وخليكي فاكرة مفيش حد هيخاف عليكي ادي تمام
ارتج ف قلبها لدي سماعها كلاماته التي أثا رت عش قه بقل بها فتحدثت بهدوء
جواد إنت رايح فين 
استدار بج سده بعدما وصل لباب الغرفة 
رايح سينا ومعرفش ايه اللي هيحصل حبيت أعرفك ومفيش حد يعرف أنا رايح فين قالها بمغزى لها 
اسرعت له ووقت أمامه 
قهقه عليها وأردف من بين ضحكاته 
طيب دكني الحاجات دي لحد ماارجع ماشي ياله يابت عايز اروح استعد للصلاة يخر بيتك هتفطر يني
رفعت وجهها اليه وتحدثت 
جواد هترجعلي بالسلامة مش كدا ان شاء الله ربنا هيحميك وهتقدر تواجه بقوة 
وضعت وجهه بين راحتيها 
انا ج وزي شجاع

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات