رواية "ليلة تغير فيها القدر "( الفصل السبعمائة والسادس والثلاثون 736 إلى الفصل 738 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 736
يبدو أنه كان يخطط لاستقلال الطائرة في الساعة العاشرة مساء لكنه الآن أدرك أنه يتعين عليه إعادة جدولة الرحلة وإلا سيخسر فرصة الهروب إلى الأبد. فاتصل بابنته وأصر على أن تتخذ الترتيبات اللازمة.
عندما تلقت سالي المكالمة كانت قلقة لأنها لم تكن تتوقع أن يكتشفوا الأمر بهذه السرعة. في هذه اللحظة كل ما كانت تريده هو الهروب من البلاد بأسرع ما يمكن.
وقد تم نقل المعلومات على الفور إلى الشرطة.
أبلغ ناجي اصلان لقد تأخرنا خطوة واحدة يا سيد البشير. سوف نتصل بالإنتربول على الفور ونطلب مساعدتهم لكن لا يمكننا أن نعد بأننا سنتمكن من إيقافها.
السيد البشير. كان ناجي مترددا.
يمكنكم متابعة الإجراءات المعتادة رد اصلان. كان لابد من ترحيل سالي إلى البلاد حتى تتمكن من مواجهة العقۏبة. وحتى لو كانت السلطات عاجزة عن إيقافها كان عليه أن يتخذ إجراء.
كيف يمكنه أن يهدئ زوجته بطريقة أخرى فهو لن يعرضها للخطړ بأي شكل من الأشكال.
كانت هذه الفئران تطمع في الثروات التي جمعتها مجموعة البشير ومن هنا جاءت الأعباء والمسؤوليات التي كانت تثقل كاهل اميرة. كان عليها أن تفرض سيطرتها الكاملة عليهم وإلا فإن الأجيال الأصغر سنا من العائلة سوف تعاني أيضا.
على الرغم من عينيه المحمرتين اللتين أصبحتا أكثر وضوحا تحت الأضواء المضيئة إلا أنها تمكنت من رؤية العزم في تلك العيون. رؤيته في مثل هذه الحالة كان مؤلما لقلبها وألقت بنفسها على الفور بين ذراعيه.
تنهدت اميرة وهي تحتضنه وهي تعلم ما سيفعله. لم أتوقع منهم أبدا أن ينحدروا إلى هذا المستوى.
كيف